مظاهرات عالمية تتصاعد احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة

شهدت عدة دول حول العالم مظاهرات واعتصامات تندد بالعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتطالب بوقف الحرب وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية. تأتي هذه التحركات في إطار دعوات عالمية لتصعيد الحراك الشعبي، خاصة بعد دعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تصعيد الاحتجاجات يوم الأحد الثالث من أغسطس/آب المقبل، دعماً لغزة والقدس والأسرى الفلسطينيين.
منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت الإبادة الإسرائيلية أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، مع وجود أكثر من 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين. وتواصلت المظاهرات في عدة دول، حيث اعتصم متظاهرون مغاربة أمام القنصلية الأميركية في الدار البيضاء، مطالبين بفتح المعابر وإدخال المساعدات، معبرين عن استيائهم من العجز الدولي إزاء غزة.
وفي تونس، استمر النشطاء في الاعتصام أمام السفارة الأميركية لليوم الثامن، للتنديد بدعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي، مطالبين بوقف الحرب ورفع الحصار، وإغلاق السفارة وطرد السفير الأميركي. أما في إيطاليا، نظم نشطاء في ميلانو مظاهرة أسبوعية للمطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار، مع انتقادات للحكومة الإيطالية التي صوتت ضد فرض عقوبات على تل أبيب خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وفي باريس، ندد المحتجون بالصمت الدولي إزاء المجازر في غزة، مطالبين بفتح ممرات إنسانية ومحاسبة إسرائيل أمام المحاكم الدولية. وخرجت مسيرات في مانشستر البريطانية، رفع خلالها المتظاهرون أعلام فلسطين وشعارات تطالب بوقف جرائم الحرب وفتح المعابر، داعين الحكومة البريطانية إلى فرض حظر على صادرات السلاح إلى إسرائيل ووقف التعاون معها.
وفي النرويج، تظاهر المشاركون في أوسلو، وهم يقرعون الأواني تعبيراً عن الجوع والوعود الفارغة، فيما خرجت مظاهرات في ستوكهولم، وطالب المتظاهرون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة. وفي ألمانيا، خرجت مسيرات في عشر مدن، حيث ندد المحتجون بانتهاكات إسرائيل وطلبوا وقف تصدير الأسلحة، رغم استخدام الشرطة العنف واعتقال عدد من المتظاهرين في برلين.
التحركات الشعبية والدولية ضرورية لمواجهة العدوان والإبادة الممنهجة في غزة
أما في الدنمارك، نظمت مجموعات حقوقية وقفة أمام شركة ميرسك، المتهمة بنقل السلاح إلى إسرائيل، تحت شعار “الجميع في الشارع من أجل فلسطين حرة”. وفي أستراليا، خرج الآلاف في سيدني وملبورن، مطالبين بوقف الحرب وفتح المعابر، رغم محاولة السلطات منع المسيرات، إلا أن المحكمة العليا سمحت بتنظيمها.
وفي إندونيسيا، تجمع الآلاف في جاكرتا، معبرين عن استنكارهم لسياسة التجويع، ومطالبين المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار. وشارك في التظاهرات مسؤولون وشخصيات دينية، مؤكدين على ضرورة تقديم المساعدات وإرسال المساعدات الغذائية، مع دعمهم لوقف العدوان الإسرائيلي.
وفي ماليزيا، طالبت منظمات المجتمع المدني برفع الحصار عن غزة، وحملت الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم الإسرائيلية، داعية إلى فرض حصار سياسي واقتصادي على إسرائيل ومقاطعة الشركات الداعمة لها.