مصر تبدأ جهود وساطة لإنهاء الضربات عبر الحدود بين إسرائيل وغزة.. والجهاد الإسلامي تحذّر: استهداف المنازل سيقابله قصف “تل أبيب” والعمق الإسرائيلي
![مصر تبدأ جهود وساطة لإنهاء الضربات عبر الحدود بين إسرائيل وغزة.. والجهاد الإسلامي تحذّر: استهداف المنازل سيقابله قصف “تل أبيب” والعمق الإسرائيلي](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/05/2023-05-10_20-07-26_982454.jpg)
الإنتشار العربي :بدأت مصر اليوم الأربعاء جهود وساطة لوقف القتال المستمر منذ يومين عبر الحدود في قطاع غزة، الذي شهد قصفا جويا إسرائيليا لأهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامي وإطلاق مسلحين فلسطينيين صواريخ عبر الحدود وصلت حتى تل أبيب.
وجاءت الجولة الثانية من إطلاق النيران عبر الحدود في أسبوع، بعد أن شن الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء ضربات استهدفت ثلاثة من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، قائلا إنهم كانوا يخططون لهجمات على إسرائيليين بعد عنف متصاعد منذ شهور.
وقال داود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي للحركة لرويترز إن القاهرة التي توسطت في هدنة بجولات سابقة من القتال بدأت في التوسط لوقف إطلاق النار.
ومن جهتها حذّرت حركة “الجهاد الإسلامي”، اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي من أنّ سياسة قصف المنازل سيتم مقابلها تكثيف قصف “تل أبيب” والعمق الاسرائيلي.
ويأتي ذلك بعد شنّ غارة إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا وعلى منزل في بيت حانون جرى تسويته بالأرض.
كذلك، أفاد مراسل “الميادين” بوقوع قصفٍ من مسيّرة إسرائيلية على منزل في منطقة القرارة شرق خانيونس في غزة.
وكانت “القناة 13” قد أعلنت تضرر منزل بشكل مباشر في سديروت، وأيضاً تضرر منزل في عسقلان.
وفي السياق، قال مراسل الشؤون الأمنية والعسكرية في “قناة كان”، روي شارون، إنّ عملية استهداف القادة في سرايا القدس “لم تغير المعادلة”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد رئيس مجلس “الأمن القومي” للاحتلال، تساحي هنغبي، أنّ لا مصلحة للاحتلال في مواصلة المعركة مع الفصائل الفلسطينية.
يشار إلى أنّ عند التاسعة بتوقيت البهاء، جدّدت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقات صاروخية في اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأفاد مراسل “الميادين” بإطلاق رشقات متتالية من الصواريخ من غزة.
وقالت مصادر في المقاومة لـ”الميادين” إنّ “القصف الأخير على تل أبيب وبئر السبع والمدن الأخرى جاء للتأكيد على أنّ لا تهدئة إلا بشروط المقاومة”، مشيرةً إلى أنه “في حال عدم التزام العدو بشروط المقاومة نحن ذاهبون لتوسيع دائرة النار”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، كشفت مصادر خاصة لـ”الميادين”، أنّ “الصواريخ التي استهدفت تل أبيب وضواحيها هي ذات تقنيات جديدة مكّنتها من تجاوز القبة الحديدية”، مؤكّدةً أنّ “المعركة لم تنتهِ بعد”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة راديو (كان) العامة إن إسرائيل تدرس المقترحات المصرية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بشكل استباقي مواقع إطلاق صواريخ، فيما هزت سلسلة من الانفجارات مناطق متفرقة بينها ما قال شهود إنه معسكر تدريب في الجزء الشمالي من قطاع غزة ومنطقة مفتوحة في الجنوب.
وبعد دقائق من الضربات الإسرائيلية، دوت صفارات الإنذار محذرة من سقوط صواريخ في المناطق السكنية الإسرائيلية القريبة من غزة في بادئ الأمر لكنها دوت بعد ذلك بقليل في مناطق داخل وحول تل أبيب العاصمة التجارية لإسرائيل والتي تبعد 60 كيلومترا إلى الشمال من القطاع.
وقال متحدث عسكري إن أكثر من 300 صاروخ أُطلقت، سقط 66 منها في غزة.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، والتي تضم الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تتولى السلطة في القطاع، مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ.
لكن مسؤولي الجيش الإسرائيلي قالوا إنهم لم يروا أي دلالات على أن حماس، التي يُعتقد أن ترسانتها تحتوي على مئات الصواريخ، أطلقت أي صواريخ بنفسها.
وأضافوا أن الضربات الإسرائيلية كانت موجهة فقط إلى أهداف مرتبطة بالجهاد الإسلامي، وهي حركة مدعومة من إيران وتتمركز في غزة وتزايد نشاطها في الضفة الغربية منذ عام.
وأدت سلسلة الضربات التي شنتها إسرائيل منذ قبل فجر أمس الثلاثاء إلى استشهاد 20 فلسطينيا من بينهم ما لا يقل عن خمس نساء وخمسة أطفال وثلاثة من قيادات الجهاد الإسلامي وأربعة مسلحين.
ومن بين الشهداء اليوم فتاة عمرها عشرة أعوام، لكن ملابسات وفاتها لم تتضح بعد.
وقالت الغرفة المشتركة إن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الضربات الإسرائيلية التي وصفتها بأنها “قصف همجي وغادر لمنازل مدنية أدى إلى عدد من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في غزة”.
وأمكن رؤية أدخنة في السماء مع إطلاق الصواريخ. ووقعت انفجارات في الجو نجمت عن عمليات اعتراض نفذتها منظومة القبة الحديدية للدفاع الصاروخي، ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع إصابات في إسرائيل.
كانت الجهاد الإسلامي قد أطلقت أكثر من مئة صاروخ الأسبوع الماضي على إسرائيل، فيما قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في غزة في تبادل للنيران استمر لساعات بعد استشهاد قيادي مضرب عن الطعام من الحركة في سجن إسرائيلي.
وقال مسؤول إسرائيلي لراديو كان إنه حتى قبل بدء إطلاق وابل الصواريخ اليوم الأربعاء، أُجلي ما يصل إلى 30 بالمئة من سكان المناطق الإسرائيلية القريبة من غزة كإجراء احترازي.
وفي غزة، ظلت المتاجر والمدارس مغلقة وواصلت إسرائيل إغلاق معبرين لحركة البضائع والأشخاص مع غزة. ومن شأن هذا الإغلاق تعطيل دخول البضائع والوقود والمساعدات الإنسانية وكذلك نقل المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفيات في الضفة الغربية وإسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اثنين بعد أن فتحا النار عليها في قباطية بالضفة الغربية المحتلة. وأعلنت الجهاد الإسلامي انتماء القتيلين لها.