مصادر تتحدث لـ”رأي اليوم” عن الجهود السعودية لعقد القمة العربية.. والصين تعرض استضافة قمة خليجية إيرانية في بكين متوقع ان تعقد بعد اجتماع وزيري خارجية الرياض وطهران.. وفي سابقة.. وثائق الاتفاق الإيراني السعودي في بكين اقصت اللغة الإنكليزية

الإنتشار العربي :قالت مصادر مطلعة لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الرئيس الصيني شي جين بينغ اقترح في زيارته للرياض، أواخر العام الماضي، عقد قمة في بكين بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها إن “الرئيس الصيني اقترح قمة بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، خلال هذا العام في بكين”. وبحسب المصادر “فإن القمة يجب أن تعقد بعد الاجتماع المزمع لوزيري خارجية إيران والسعودية”.
وأفادت الصحيفة، “في إشارة إلى تنامي نفوذ الصين، اتفقت جميع الأطراف على عدم استخدام اللغة الإنجليزية أثناء المفاوضات، وكانت المخاطبات والوثائق باللغات العربية والفارسية والماندرين”.
وصلت المفاوضات السرية السعودية الإيرانية برعاية الصين إلى لحظة توقيع اتفاق يتم بمقتضاه عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ووفقا لما أعلنه مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، فإن العمل لهذا الاتفاق بدأ منذ جولات المفاوضات الأولية الخمس في العراق وسلطنة عمان، وتوج برعاية من الرئيس الصيني نفسه عقب زيارة الرئيس الإيراني الأخيرة.
وصنف الاتفاق بين الرياض وطهران في بكين بمثابة الزلزال متعدد الابعاد الاستراتيجية، فمن جهة من الواضح ان الاتفاق سوف يحدث تغيرا جوهريا في البيئة السياسية الإقليمية ، ومن جهة أخرى كشف حجم النفوذ والتأثير الصيني المتنامي في منطقة الشرق الأوسط، ومن جهة ثالثة وجهة صفعة مدوية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي ظل يبشر منذ عودته الى رئاسة الحكومة بان السعودية هي الدولة التالية التي سوف يضمها الى اتفاقات ابراهام بعد البحرين والامارات، عدا عن الجهود الإسرائيلية الامريكية لعزل ايران ورفع منسوب الضغط عليها بعد تقارير مزعومة تحدثت عن رفع ايران مستوى تخصيب اليورانيوم الى الدرجة 90، وحضر هنا المشروع القديم المتجدد وهو إقامة حلف عربي إسرائيلي ضد ايران في المنطقة، لكن كل ذلك تبدد بعد خطوة الرياض نحو التفاهم مع طهران.
وتحدثت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ”رأي اليوم” عن جهود سعودية تبذل بشكل حثيث لإنجاح القمة العربية المقبلة المقرر ان تستضيفها المملكة السعودية. ولهذه الغاية يجري وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان زيارات واجتماعات متعددة في عواصم الإقليم. وتهدف الرياض الى إنجاح القمة عبر حضور كل الدول العربية وعدم مقاطعة أي دولة عربية للقمة، وبالتالي حسب المصادر فان الاتصالات بين الرياض ودمشق بدأت منذ وقت، وقد تتوج في القريب العاجل بزيارة لوزير الخارجية السعودي بن فرحان الى دمشق تمهيدا لحضور سورية القمة، والبحث معها مستوى التمثيل السوري الذي يمكن ان يتم التوافق عليه عربيا.
وتؤكد المصادر ان الرياض قد تسعى الى دعوة ايران وتركية كضيوف على القمة في اشارة ستجعل من الرياض منصة للامن الإقليمي والتسوية الشاملة على مستوى المنطقة، وقد تسبق القمة الخليجية الإيرانية في بكين، عقد اجتماع القمة العربية في الرياض، وبذلك ستكون بمثابة خطوة تمهيدية لجعل اتفاق الرياض طهران اتفاقا على المستوى العربي الإيراني ككل.