مشروع التحرير الوطني الفلسطيني: قراءة من أجل التاريخ والمستقبل (حلقة 7)

 مشروع التحرير الوطني الفلسطيني: قراءة من أجل التاريخ والمستقبل (حلقة 7)

علم فلسطين

مسعد عربيد وأسامة عمّوري

ملحقات

ملحق (1): محطات رئيسية في مسيرة التخلي عن تحرير فلسطين

ملحق (2): برنامج النقاط العشر (بين 1-8 يونيو 1974)

ملحق (3): قرارات المجلس الوطني الفلسطيني (15 نوفمبر 1988)

ملحق (4): تعديل/إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني

■ ■ ■

لا نسعى في هذه الملاحق أن نقدم سرداً تأريخياً كرنولوجياً، بقدر ما يهمنا أن نفسّر الأحداث في سياقها السياسي والتاريخي، والأهم كيف شكّلت هذه الأحداث والوقائع محطات بارزة في المسيرة الانحدارية نحو التسوية والتراجع عن مشروع التحرير والعودة. لذا، فإن ما نقدمه هو عرض مقتضب لمسيرة طويلة في الكفاح الفلسطيني وما اعتراها من تنازلات أودت بنا إلى ما نحن عليه اليوم.

وسوف نفرد ملاحق خاصة لمحطات ثلاث لما لها من خطورة على مسيرة النضال الفلسطيني وهي: (1) برنامج النقاط العشر والبداية المعلنة لمشروع الاستدوال، (2) نبذ “الإرهاب” والإعلان عن “الدولة الفلسطينية” اللذان تجسدا في قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في نوفمبر 1988، و(3) “تعديل” الميثاق الوطني الفلسطيني.

■ ■ ■

ملحق (1)

محطات رئيسية في مسيرة التنازل والخيانة

28 أيار/ مايو 1964م، تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية: بناء على قرار صدر عن مؤتمر القمة العربي المنعقد في القاهرة ما بين 13-16 كانون ثاني/ يناير 1964، وبقيادة أحمد الشقيري، انعقد المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول في القدس يوم 28 أيار/ مايو 1964م، وفي ختام أعماله يوم 2 حزيران/ يونيو 1964م تمّ الإعلان عن ولادة منظمة التحرير الفلسطينية والمصادقة على الميثاق القومي الفلسطيني. وقد قرر هذا الميثاق في المادة 25 أن “تكون هذه المنظمة مسوولة عن حركة الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير وطنه في جميع الميادين التحريرية والتنظيمية والسياسية والمالية وسائر ما تتطلبه قضية فلسطين على الصعيدين العربي والدولي”.(مرجع 1)

أوائل يناير 1965: أعلنت حركة “فتح” عن انطلاقة المقاومة الفلسطينية المسلحة والتي جاءت لتؤكد استمرار كفاح الشعب الفلسطيني الذي بدأ قبل ذلك بعقود ولم يتوقف منذ بداية الغزوة الصهيونية لبلادنا في أواخر القرن التاسع عشر وعلى مدى عقود القرن العشرين.

حرب 5 حزيران 1967 والاحتلال الثاني لما تبقى من فلسطين بعد احتلال 78% من أراضيها في الاحتلال الأول عام 1948. وكان من نتائج هذه الهزيمة احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة لاحتلال الأراضي العربية في سورية ومصر: هضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء.

21 آذار 1968، معركة الكرامة: وحركة “فتح” تحتكر النصر ثم تنتقل إلى احتكار قيادة م.ت.ف. في اكتوبر 1968.

■ إقرار الميثاق الوطني الفلسطيني في الدورة الرابعة للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة بين 7 – 10 أكتوبر 1968، وقد حلّ هذا الميثاق محل الميثاق القومي الفلسطيني.

بوادر نهج الاستسلام والتسوية: ‏لم يكن قد مرّت على انطلاقة المقاومة الفلسطينية المسلحة في أوائل يناير 1965، وهزيمة حزيران 1967، سنوات قليلة حتى أخذ تيار التسوية السياسية، منذ أواخر ستينات القرن الماضي، بالصعود داخل قيادة “فتح” وغيرها من القيادات الفلسطينية، وأخذت تتنامي تيارات فاعلة ومؤثرة في القرار وظهرت الدعوة إلى التخلي عن هدف تحرير فلسطين وإسقاط الكفاح المسلح والدخول إلى ساحة العمل السياسي والدبلوماسي من أجل الوصول إلى تسوية سياسية توصلنا إلى سلطة/دولة تحقق المصالح الطبقية لتلك القيادات.

هنا يكمن السبب الجذري والتحليل الدقيق لما حلّ بالخطاب الفلسطيني منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي ومسيرة التراجع والتخلي عن مشروع التحرير الوطني الفلسطيني.

البرنامج المرحلي: يشكّل هذا البرنامج البداية المعلنة للسعي وراء “الدولة” الفلسطينية والتي تجسدت في الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية على “أي شبر يتم تحريره”. وقد ظهر هذا للمرة الأولى والمعلنة في “البرنامج المرحلي” لمنظمة التحرير الفلسطينية أو ما يُسمى ب “برنامج النقاط العشر”، والذي تمّ إقراره في الدورة الثانية عشر للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد بين 1-8 حزيران 1974. (مرجع 2) (انظر ملحق 2)

■ لم تتوقف القيادة الفلسطينية المتنفذة، منذ ذلك الحين، عن السعي إلى تسوية سياسية مع الصهاينة، ولكنها كانت بالعلن ولسنوات قادمة، تهاجم الحل السلمي.

15 أكتوبر 1974، تشكيل جبهة الرفض: انشقت الساحة الفلسطينية إلى موافقين ورافضين ل”البرنامج المرحلي”، فأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في أواخر أيلول 1974 لبرنامج النقاط العشر، واعتبرته تنازلاً عن الثوابت الوطنية، وقررت الانسحاب من اللجنة التنفيذية ومن المجلس المركزي، لكنها بقيت في إطار المجلس الوطني الفلسطيني.

وعليه، وبقيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمنظمات الفلسطينية التي انضمت إليها، تم تأسيس جبهة الرفض (جبهة القوى الفلسطينية الرافضة للحلول الاستسلامية) التي عارضت “البرنامج المرحلي”. وقد تكونت هذه الجبهة من الفصائل الفلسطينينة التالية: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، جبهة التحرير العربية، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ومنظمة الصاعقة.

نهاية جبهة الرفض، الدورة الرابعة عشر للمجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في دمشق (15-22 كانون يناير 1979): عودة فصائل جبهة الرفض إلى المشاركة في م.ت.ف. ومن العوامل التي ساهمت في ذلك كانت المصالحة مع ياسر عرفات التي تمت إثر توقيع مصر لاتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى التقارب بين نظامي حكم البعث الحاكم في كل من العراق وسورية آنذاك.

هنا يكمن تراجع فصائل جبهة الرفض والمعارضة الفلسطينية عن التصدي لنهج التسوية ومهادنته، ما سمح لقيادة “فتح” و م.ت.ف. بالمضي قدماً في مشروع التسوية.

■ 9/11/ 1977 ياسر عرفات يحضر جلسة مجلس الشعب المصري التي أعلن فيها الرئيس المصري محمد أنور السادات قراره بالذهاب إلى القدس المحتلة.

■ الاجتياح الصهيوني للبنان 14 يونيو – 21 أغسطس 1982.

ايلول 1982، الرحيل إلى تونس: غادرت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية لبنان إلى تونس بعد الاجتياح الصهيوني للبنان، وبقيت هناك حتى انتقالها الى غزة في عام 1994.

دلالات الرحيل إلى تونس:

أ) تخلي القيادة الفلسطينية عن شعبنا؛

ب) التخلي عن المقاومة والكفاح المسلح والذهاب بعيداً عن الانضمام إلى بدايات المقاومة اللبنانية التي بدأت تتبلور في ذلك الحين؛

ج) خيار الاستسلام سعياً وراء وهم “الدولة”؛

د) المضي قدماً في مسيرة التراجع الذي سيصبح علنياً وموثقاً في قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشرة في الجزائر في نوفمبر 1988، والذهاب إلى محادثات مدريد في أكتوبر 1991 وعقد اتفاقيات أوسلو السرية والإعلان عنها في 13 أيلول 1993.

وهنا لا بدّ من التساؤل:

أ) ماذا لو تنازلت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اجتياح بيروت صيف 1982 عن موقفها وتركت القرار للشعب أو لخلق قيادة جديدة!
ب) ماذا لو ذهبت هذه القيادة إلى سورية بدل تونس، والتحقت بالمقاومة اللبنانية!

■حرب المخيمات الفلسطينية في لبنان (أيّار 1985-تموز 1988): هي المعارك التي دارت خلال الحرب الأهلية اللبنانية بين حركة أمل والجيش السوري والجيش اللبناني بالإضافة إلى بعض الفصائل الفلسطينية المدعومة من سورية من جهة، ضد قوات حركة “فتح” الموالية لياسر عرفات ومقاتلي حركة “مرابطون” من جهة أخرى.

■ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في 8 ديسمبر 1987.

■ انعقاد الدورة التاسعة عشر المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر يوم 15 نوفمبر 1988.

انظر ملحق (3)

التخلي عن الكفاح المسلحنبذ العنف/الإرهاب“: بعد أقل من شهرٍ واحد من اتخاذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته التاسعة عشر، توجه ياسر عرفات إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف يوم 13/12/1988 حيث ألقى خطاباً مستنداً إلى هذه القرارات. وفي رهانه على دخول التسوية السياسية والتوسل لفتح العلاقات مع الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ومن ثَمّ الدخول (أو التوهم بالدخول) إلى حلبة التسوية والمفاوضات معهما وإقامة سلطة/دولة، في سبيل هذا الرهان، أعلن ياسر عرفات، في هذا الخطاب عن:

أ) إقامة الدولة الفلسطينية

ب) التخلي عن “التهديد بالعنف أو القوة أو الإرهاب”، اي التخلي عن الكفاح المسلح كوسيلة رئيسية في تحرير فلسطين؛

ج) الاعتراف بقرارت الأمم المتحدة (ومن ضمنها قرار 242 و 338).

■ جولات محادثات مدريد في أكتوبر 1991 برئاسة د. حيدر عبد الشافي وصولاً إلى مفاوضات أوسلو السرية و”إعلان المبادئ” في 13 سبتمبر 1993 والذي يُسمى أيضاً اتفاقيات أوسلو.

أيلول 1993: تبادل رسائل الاعتراف بين م.ت.ف. (ياسر عرفات) والكيان الصهيوني (ايتسحاق رابين).

أ) رسالة اعتراف م.ت.ف. بإسرائيلوجاء فيها:

1) تعترف منظمة التحرير بحق دولة إسرائيل في العيش في سلام وأمن جديد، أي شرعنة الكيان الصهيوني واحتلاله لفلسطين، والتزامها بالتعاون مع المحتل للعيش بسلام (التنسيق الأمني للقضاء على المقاومة وتسليم المقاومين للعدو واعتقالهم وسجنهم).

2) تقبل المنظمة بقراري مجلس الأمن رقمي 242 و338.

3) تلزم المنظمة نفسها بعملية السلام في الشرق الأوسط وبالحل السلمي للصراع بين الجانبين، وتعلن أن كل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة سوف يتم حلها من خلال المفاوضات.

4) أن بنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي تنكر حق إسرائيل في الوجود، وبنود الميثاق التي تتناقض مع الالتزامات الواردة في هذا الخطاب، أصبحت الآن غير ذات موضوع ولم تعد سارية المفعول؛ وبالتالي فإن منظمة التحرير تتعهد بأن تقدم إلى المجلس الوطني الفلسطيني موافقة رسمية بالتغييرات الضرورية فيما يتعلق بالميثاق الفلسطيني. (وهذا ما تم لاحقاً، انظر ملحق 4)

ب) اعتراف إسرائيلبمنظمة التحرير الفلسطينية: في مقابل التنازلات الفلسطينية، نص رد الكيان الصهيوني على أن “حكومة إسرائيل قررت الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، وستبدأ مفاوضات مع منظمة التحرير في إطار عملية السلام في الشرق الأوسط”. (مرجع 3)

■ التوقيع على اتفاقات أوسلو يوم 13 أيلول 1993، وقد تضمنت من بين ما تضمنت:

– الاعتراف المباشر بالكيان الصهيوني وبحقه في الوجود

– الاعتراف بقرار مجلس الأمن رقم 242

– الإعلان عن نبذ “الإرهاب” والتخلي عن الكفاح المسلح

– ترحيل قضايا الصراع الأساسية (القدس، اللاجئون، المستوطنات، الحدود) إلى مفاوضات الحل النهائي

– تم تقديم كل هذه التنازلات مقابل الحصول علىحكم ذاتي محدودعلى الشعب دونما الأرض.

■ دخول ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية إلى غزة يوم 4 تموز 1994.

■ 22-25 نيسان 1996 انعقاد الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوطني الفلسطين وتعديل الميثاق الوطني الفلسطيني: تنفيذاً لالتزامات م.ت.ف. الواردة في رسالة اعترافها ب”إسرائيل”، تمّ تعديل الميثاق الوطني الفلسطيني في غزة يوم 24 نيسان 1996 في الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني، وفي 14/12/1998، صادق أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في غزة على إلغاء بعض مواد الميثاق الوطني الفلسطيني. (أنظر ملحق 4)

■ انعقاد قمة كامب ديفيد في الفترة بين 11 إلى 25 يوليو 2000 في كامب دافيد بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الصهيوني إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات. وكان الهدف من هذه القمة محاولة لإنهاء الصراع العربي – اليهوني، ولكنها انتهت بدون اتفاق.

■ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، انتفاضة الأقصى، في 29 ايلول 2000.

■ اتساع التمايز بين خطين داخل حركة “فتح”: بين خط محمود عباس، الذي كان يدين الانتفاضة ويحتقرها، وخط ياسر عرفات الذي دعم الانتفاضة.

8 آذار 2003، استحداث منصب رئيس وزراء: عقد المجلس المركزي الفلسطيني جلسة طارئة ووافق على استحداث منصب رئيس وزراء، كما وافق على ترشيح محمود عباس لهذا المنصب.

تسميم ياسر عرفات ووفاته يوم 11 نوفمبر 2004.

■ محمود عباس يمسك بالسلطة والقرار في (1) حركة فتح و (2) م. ت. ف. و(3) السلطة الفلسطينية والعديد من المؤسسات الفلسطينية الأخرى.

التنسيق الأمني وبناء الفلسطيني الجديد“: في عام 2005، شكَّلت واشنطن مجلساً لتنسيق التعاون الأمني بين السلطة و”إسرائيل”، بقيادة الجنرال الأمريكي كيث دايتون الذي أشرف على إعداد وتدريب أجهزة السلطة الأمنية على إحباط العمليات المسلحة للمقاومة. ومن خلال هذا البرنامج عمل دايتون على تأسيس وتلقين عقيدة أمنية تهدف إلى تدمير الروح الوطنية واستئصال فكرة المقاومة من خلال ما سُمي “صناعة الفلسطيني الجديد”، الذي يرى في إحباط العمل المقاوم ضد الاحتلال مصلحة وطنية له.

■ 9 يناير 2005، انتخابات الرئاسة الفلسطينية، وهي أول انتخابات رئاسية بعد رحيل ياسر عرفات، وفاز محمود عباس في هذه الانتخابات ليصبح الرئيس الثاني بعد عرفات.

25 يناير 2006، انتخابات المجلس التشريعي: عُقدت انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثاني، وفازت “حماس” في تلك الانتخابات ب 74 مقعدا من أصل 132 مقعداً في حين فازت حركة “فتح” ب 45 مقعدا، وحصلت حماس على 44.45٪ من الأصوات في حين حصلت فتح على 41.43٪، وتشكلت حكومة جديدة برئاسة إسماعيل هنية.

حركة حماس“… الانتخابات والاستدوال: جدير بالذكر أن حركة “حماس” شاركت في هذه انتخابات 2006 والتي قامت على أساس اتفاقيات أوسلو.

كانت حركة “حماس” قد أصدرت ميثاقها عام 1988، وفي مطلع مايو 2017 أقرّت “وثيقة المبادئ والسياسات العامة”، وتبنت فيها موضوع الدولة الفلسطينية:

أ) أكدت المادة 19 من هذه الوثيقة على رفض الاعتراف بشرعيه الكيان الصهيوني.

ب) أما المادة 20، فقد اعتبرت أنّ إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من حزيران 67 هي “صيغة توافقية وطنية مشتركة”، مؤكدة أنّ هذا الأمر لا يعني “الاعتراف بالكيان الصهيوني”، ولا يعني “تنازلًا عن أي جزءٍ من أرض فلسطين مهما طال الاحتلال”.

ج) تابعت الوثيقة “مقاومة الاحتلال حق مشروع والمقاومة المسلّحة تُعدّ خيارًا إستراتيجيًّا”، مشددة على الحق في تطوير وسائل المقاومة، ومؤكدة على حق العودة، ورفض كل الاتفاقيات الموقعة بما فيها اتفاق أوسلو الذي شاركت في انتخابات 2005 و2006 على أساسه.

وقد وصف الكثيرون من المحللين بأن حركة “حماس” باتت تسير على خطى “فتح ” ومنظمة التحرير الفلسطينية منذ سبعينيات القرن الماضي. 

ولا تاتي ملاحظتنا هذه في خيار “مرحلة” النضال الوطني بمعنى التعامل المرحلي وإدارة الصراع مع العدو الصهيوني، بل في أن التكتيك المرحلي يأتي على حساب الأهداف الاستراتيجية.

صيف 2007، الانقسام الفلسطيني: بعد فوز حركة “حماس” في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني الثاني في 25 يناير 2006، واحتدام الخلاف بين حركتي “فتح” و”حماس”، حصل الانقسام الفلسطيني في صيف عام 2007 ما أدّى إلى نشوء سلطتين فلسطينيتين: واحدة في الضفة الغربية تحت سيطرة “فتح”، والثانية في قطاع غزة تحت سيطرة “حماس”.

مراجع:

1) النص الكامل ل”الميثاق القومي الفلسطيني” على الرابط التالي:

https://oldwebsite.palestine-studies.org/sites/default/files/uploads/files/28-5-1964b.pdf

2) النص الكامل لهذا ل”الميثاق الوطني الفلسطيني” على الرابط التالي:

http://www.plo.ps/article/43721/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9

3) النص الكامل ل”البرنامج المرحلي” على الرابط التالي:

البرنامج السياسي المرحلي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقرر من المجلس الوطني في دورة انعقاده الثانية عشرة 1-8/6/1974 | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (wafa.ps)

4) النص الكامل على الرابط التالي:

خطاب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (wafa.ps)

5) النص الكامل على الرابط التالي:

اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية | مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (wafa.ps)

6) أنظر موقع حركة “حماس”، وثيقة المبادئ والسياسات العامة، مايو 2017

https://hamas.ps/ar/uploads/documents/599abf9aafa1b76837c1242eb229e87b.pdf

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *