مركز أوراسيا الأميركي: في عصر التحديات العالمية.. الفرص مشرقة أمام روسيا

 مركز أوراسيا الأميركي: في عصر التحديات العالمية.. الفرص مشرقة أمام روسيا

الإنتشار العربي :نائب الرئيس التنفيذي لمركز أوراسيا في واشنطن، إيرل راسموسن، يتحدّث عن مستقبل واعد لروسيا في المستقبل، في وقتٍ من المحتمل مواجهتها لتحديات عالمية خلال العقد المقبل.

قال نائب الرئيس التنفيذي لمركز أوراسيا في واشنطن، إيرل راسموسن، إنّه يتفهّم أن يكون بعض سكان روسيا “يفتقدون الاتحاد السوفياتي”، لكنّه أكّد أنّ “أمام روسيا فرصاً مشرقة في المستقبل”. 

وأوضح راسموسن لوكالة “سبوتنيك” أنّ “وجهة النظر هذه موجودة لدى البعض من سكان روسيا، خاصةً أولئك المتقاعدين أو المحتاجين، أو الذين يعانون أوقاتاً عصيبة، أو ربما الذين يفتقدون الشعور بالانتماء ويتوقون للعودة إلى الوطن”.

وأشار إلى أنّ ذلك مفهوماً، لأنّ “السكان، في منطقة الاتحاد السوفياتي كان يمكنهم السفر إلى أي منطقة في الاتحاد، والشعور بالانتماء، وهو شعور لا يزال يتذكره البعض ويسعى إليه اليوم”. 

لكن راسموسن أعرب عن اعتقاده أنّ “الفرص مشرقة بالنسبة إلى روسيا في المستقبل، في وقتٍ من المحتمل مواجهة تحديات عالمية خلال العقد المقبل”. 

وأضاف، في السياق، أنّ “الحريات والفرص التي يتمتع بها الروس اليوم أكبر بكثير مما كانت عليه في الاتحاد السوفياتي”. 

وتطرّق راسموسن إلى الحديث عن ميلاد الاتحاد السوفياتي، مشيراً إلى أنّه كان “حدثاً تاريخياً”، وأضاف أنّ الاتحاد “أدى دوراً مهماً في تاريخ القرن العشرين”.

وقال إنّ “الاتحاد السوفياتي كان تجربة اجتماعية وأيديولوجية من نواحٍ عديدة، إحداها أنّه في وقته، كانت المرة الأولى التي يرتفع فيها مجتمع الطبقة العاملة ليؤسس حكومة، ويحتفظ بتلك الحكومة”.

وأضاف راسموسن أنّ “السلطات السوفياتية كانت تسيطر على الحريات الفردية، مثل حرية التعبير والصحافة والكلام والدين، لكن مع ذلك، فقد تحققت العديد من النجاحات، بما في ذلك في مجالات التصنيع والتعليم والاقتصاد والرعاية الصحية”، وفق تعبيره.

وتابع أنّ “الاتحاد السوفياتي شهد تطوراً سريعاً في التصنيع، وتغيراً تطورياً في البيئة الاجتماعية. وفي غضون 40 عاماً، أصبح الاتحاد السوفياتي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد الولايات المتحدة “.

كما سلط راسموسن الضوء على الدور الذي أداه الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية، ووصفه بأنّه “مساهمة كبيرة في العالم الحر اليوم”.

يذكر أنّه في 30 كانون الأول/ديسمبر 1922، وبعد 5 سنوات من ثورة تشرين الأول/أكتوبر، أعلن أول مؤتمر للسوفيات لعموم الاتحاد في موسكو، تأسيس أول دولة اشتراكية في العالم، على أساس المبادئ الماركسية، والدخول في حقبة جديدة من الشيوعية في العالم.

ولما يقرب من 70 عاماً، ظل الاتحاد السوفياتي أحد اللاعبين الرئيسيين في الشؤون الدولية، حيث كان يأسر أفكار السياسيين والعلماء والفنانين والصحافيين وغيرهم.

ورأى مؤسسو الدولة أنّها ستكون رأس جسر لثورة، كان من المفترض أن تنتشر في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أنّ هذه الخطط لم تنجح، إلاّ أنّ الاتحاد السوفياتي كان بمثابة مركز تنظيمي ورمزي للحركات اليسارية في العديد من البلدان التي استلهمت مما اعتبروه بديلاً من النظام الرأسمالي الإمبريالي السائد.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *