مرض لايم: أسبابه، أعراضه، وكيفية الوقاية من الإصابة!

الإنتشار العربي :مرض لايم هو مرض التهابي مُعد يُصيب عدة أجهزة في الجسم، وهو ناتج عن الإصابة ببكتيريا حلزونية تُعرف باسم بوريليا بورغدورفيري (Borrelia burgdorferi). تنتقل هذه البكتيريا إلى جسم الإنسان من خلال قرصات القراد المصابة. يُعتبر الموطن المثالي للقراد المنقول هو أنواع محددة من القوارض.
أعراض مرض لايم (مرض بوريليا البورغدورفير) تتفاوت بين المراحل المختلفة للمرض. هذه هي الأعراض الرئيسية لكل مرحلة:
المرحلة الأولى – العدوى المبكرة:
حُمامى مُهاجِرَة (Erythema migrans): طفح جلدي نموذجي يظهر في مكان القرصة المصابة. يتكون هذا الطفح عادة على شكل دائرة محيطية محمرة، ومركزها يبدو أفتح.
المرحلة الثانية – انتشار الالتهاب:
أعراض عامة: تشمل التعب، والحمى، وآلام العضلات والمفاصل.
التهابات جلدية ثانوية: قد تظهر بقع جلدية إضافية في مناطق مختلفة من الجسم.
تشوهات الجهاز العصبي المحيطي: قد تحدث اعتلالات عصبية مثل الشلل الوجهي وآلام الأعصاب.
المرحلة الثالثة – الالتهاب المزمن:
ألم في المفاصل والعضلات: قد يصاحبه تورم واحمرار في المفاصل.
التهابات جلدية مزمنة: قد تظهر طفحات جلدية متعددة.
اضطرابات القلب والجهاز العصبي المركزي: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تظهر مشاكل في القلب أو اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي.
من المهم ملاحظة أن أعراض مرض لايم يمكن أن تتفاوت وتختلف من شخص لآخر، وقد لا تظهر جميع الأعراض في كل مرحلة. إذا كنت تشتبه في إصابتك بمرض الليم بناءً على الأعراض التي تعاني منها، فإنه من الضروري مراجعة الطبيب لتقديم التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
مرض لايم ناتج عن الإصابة ببكتيريا بوريليا بورغدورفيري (Borrelia burgdorferi) التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق قرصات القراد المصابة. هناك عوامل معينة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الليم، وتشمل:
- التعرض لقراد مصاب: العامل الأساسي لانتقال العدوى هو قرصة القراد المصاب بالبكتيريا. إذا تعرضت لقرصة قراد مصاب ولم يتم إزالته بشكل صحيح، قد يزيد ذلك من خطر الإصابة.
- النشاط في المناطق المعرضة للقراد: القراد يعيش في المناطق الرطبة والخضراء مثل الغابات والمروج والأماكن ذات النباتات الكثيفة. النشاط في هذه المناطق يزيد من احتمالية تعرضك لقراد مصاب.
- المواسم الدافئة: تكون فصول الربيع والصيف هي المواسم الأكثر انتشاراً للقراد، وبالتالي تكون هذه الفترات هي الأكثر احتمالية للإصابة بمرض الليم.
- العوامل البيئية والجغرافية: تزيد المناطق التي تكثر فيها القرادات من احتمالية التعرض للإصابة. العيش أو العمل في مناطق تاريخية لوجود القرادات المصابة يزيد من الخطر.
- عدم إزالة القراد بشكل صحيح: إذا تم قرصك من قبل قراد مصاب، فإزالته بشكل غير صحيح قد يؤدي إلى نقل البكتيريا إلى جسمك.
من الجدير بالذكر أنه على الرغم من توفر عوامل خطر، إلا أن عدم وجود هذه العوامل لا يضمن بالضرورة عدم الإصابة بمرض الليم. إذا كنت تعتقد أنك قد تعرضت لقراد مصاب أو تعاني من أعراض مرض الليم، فمن المهم مراجعة الطبيب لتقديم التقييم والعلاج المناسب.
الوقاية من مرض الليم تتطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تعرضك لقرصات القراد المصابة بالبكتيريا. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من مرض لايم:
- ارتداء الملابس المناسبة:
ارتدِ الملابس ذات الأكمام الطويلة والبنطلونات الطويلة عند الخروج إلى المناطق الريفية.
يفضل ارتداء الملابس الفاتحة اللون لتسهيل رؤية القرادات وإزالتها.
- استخدام مُكَيِّف الهواء أو الشبابيك المغطاة بشاشات:
استخدم مكيف الهواء أو الشبابيك المغطاة بشاشات لمنع دخول القرادات إلى المنازل.
- استخدام مُنتَجات للحماية من القرادات:
استخدم مُنتجات للحماية من القرادات مثل البخاخات والكريمات المُصمّمة لردع القرادات.
قد تستخدم الملابس المُعاملة بالمبيدات الحشرية.
- التحقق من الجسم وإزالة القرادات بشكل صحيح:
بعد الخروج من المناطق الريفية، قم بفحص جسمك بشكل دقيق للبحث عن قرادات.
إذا وجدت قرادة على جسمك، انتزعها باستخدام ملقط وقم بإزالتها بشكل كامل. لا تستخدم الزيت أو المواد الكيميائية لإزالة القرادة.
- تجنب المناطق المعرضة للقرادات:
حاول تجنب الأماكن التي تعرف بكثرة وجود القرادات مثل الغابات والمروج العشبية.
بالإضافة إلى هذه الخطوات، إذا كنت قد تعرضت لقرصة قرادة وظهر لديك أي أعراض غير طبيعية مثل حمى، ألم مفاصل أو طفح جلدي، فمن المهم مراجعة الطبيب لتقديم التقييم والعلاج المناسب. تذكر أن الوقاية تلعب دورًا حاسمًا في الحد من انتقال البكتيريا وإصابتك بمرض الليم.