مديرة الهجرة الدولية: غزة تواجه المجاعة والمعاناة تتفاقم وسط الحاجة إلى وقف العدوان
في تصريح ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، دقت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، ناقوس الخطر بشأن الوضع المأساوي في قطاع غزة. وأكدت أن “القطاع لم يعد يحتمل الانتظار”، وأن المجاعة أصبحت واقعًا مُعلنًا في ظل استمرار العدوان والحصار.
أوضحت السيدة بوب في بيانها أن المقومات الأساسية للحياة قد تلاشت تمامًا في غزة، مشيرة إلى “عدم وجود مأوى آمن” يلجأ إليه المدنيون الفارون من القصف المستمر. وشددت على أن الأزمة تتعمق بفعل “محدودية المياه والغذاء والدواء”، وهي العوامل التي تدفع بالوضع الإنساني إلى نقطة الانهيار الكامل.
المساعدات لدى المنظمة متوفرة، لكن كل ما تحتاجه هو ضمان وصولها.
بلهجة حاسمة، أكدت مديرة المنظمة الدولية للهجرة أن الوضع في قطاع غزة قد تجاوز مرحلة التحذير ليصبح حقيقة مرة، قائلة: “هناك مجاعة مُعلنة في غزة”. هذا التصريح الرسمي يضفي ثقلًا إضافيًا على التقارير الميدانية المتواترة حول وصول الأوضاع الإنسانية إلى مستويات كارثية.
فيما يتعلق بجهود الإغاثة الدولية، كشفت إيمي بوب أن المساعدات اللازمة لإنقاذ الأرواح متوفرة وجاهزة لدى المنظمة. ومع ذلك، يكمن التحدي الأكبر في إيصالها لمن هم في أمس الحاجة إليها.
دعت بوب بشكل مباشر ومُلِح إلى ضرورة التحرك الفوري من قبل المجتمع الدولي، مؤكدة أن الحل الوحيد لتجنب تفاقم الكارثة هو “وقف العدوان بشكل فوري”، للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية أرواح المدنيين.
