مجزرة جنين.. تسعة شهداء.. الاحتلال يُقّر بمُقاومةٍ عنيفةٍ “قتلت الشهداء بكمياتٍ كبيرةٍ من الذخيرة والعبوّات الناسفة”.. الجيش دخل المُخيّم لأنّ الخلية المطلوبة خططت لعملياتٍ خطيرةٍ

 مجزرة جنين.. تسعة شهداء.. الاحتلال يُقّر بمُقاومةٍ عنيفةٍ “قتلت الشهداء بكمياتٍ كبيرةٍ من الذخيرة والعبوّات الناسفة”.. الجيش دخل المُخيّم لأنّ الخلية المطلوبة خططت لعملياتٍ خطيرةٍ

مجزرة جنين.. تسعة شهداء.. الاحتلال يُقّر بمُقاومةٍ عنيفةٍ “قتلت الشهداء بكمياتٍ كبيرةٍ من الذخيرة والعبوّات الناسفة”.. الجيش دخل المُخيّم لأنّ الخلية المطلوبة خططت لعملياتٍ خطيرةٍ

الإنتشار العربي :جريًا على العادة الإسرائيليّة التي باتت معروفةً لكثرة استخدامها، حاولت دولة الاحتلال تبرير المجزرة التي ارتكبها الاحتلال صباح اليوم الخميس في مخيّم جنين بالضفّة الغربيّة المُحتلّة، والتي أسفرت عن ارتقاء 9 شهداء وجرح أكثر من عشرين، برصاص الجنود، حيثُ دفع الجيش بعددٍ من كبار ضبّاطه إلى الإدلاء بتصريحاتٍ رسميّةٍ للإعلام العبريّ، الذي يتحوّل لـ (وحدةٍ نخبويّةٍ) في الجيش لتمرير الرسائل التي “تثبت” مصداقية جيش الاحتلال وأعماله الإجراميّة.
فعلى سبيل الذكر لا الحصر، نقلت صحيفة (هآرتس) العبريّة عن ضابطٍ رفيع المُستوى في جيش الاحتلال، طبعًا دون ذكر اسمه، نقلت عنه قوله إنّ عدد القتلى والجرحى المُرتفِع نسبيًا في “مجزرة مخيّم جنين” يتعلّق بمُستوى التهديد، ولا يُعبِّر بأيّ شكلٍ من الأشكال عن تغييرٍ في سياسة الجيش الإسرائيليّ أوْ المُستوى الأمنيّ بالكيان، مؤكِّدًا في ذات الوقت أنّ حجم الخطر الذي واجهه الجنود كان كبيرًا، على حدّ قوله.
علاوةً على ذلك، زعم الضابط نفسه إنّ “عدد الفلسطينيين الذي قُتِلوا أوْ أُصيبوا إذا أخذنا بعين الاعتبار كمية السلاح الذي تمّ استخدامه ضدّ جنود الجيش الإسرائيليّ، كان عددًا قليلاً ممّا كان من المُمكِن أنْ يكون”، وفقًا لمزاعمه.
الصحيفة العبريّة، كباقي وسائل الإعلام الإسرائيليّة، لفتت إلى أنّه بحسب الضابط في جيش الاحتلال فإنّ “النشاط” الذي جرى في مُخيّم جنين استمرّ نحو ثلاث ساعاتٍ، وشاركت فيه قوّاتٍ من جهاز الأمن العّام (الشاباك)، وحدة مكافحة الإرهاب (يمام)، الجيش وحرس الحدود، وذلك بهدف اعتقال أعضاءٍ في خليّةٍ تابعةٍ لحركة (الجهاد الإسلاميّ)، والتي بحسبه، قام أفردها بتنفيذ عمليات إطلاق نارٍ باتجاه جنود الاحتلال في مناطق مُعينّةٍ من الضفّة الغربيّة المُحتلّة، كما أنّ الخلية نفسها، بحسب الضابط الإسرائيليّ الرفيع، خططت لتنفيذ عملياتٍ أخرى خطيرةٍ ضدّ جنود الجيش الإسرائيليّ، وفق ما قاله.
بالإضافة لذلك، شدّدّ الضابط الإسرائيليّ، حسب (هآرتس) العبريّة على أنّه خلال تنفيذ العملية من قبل أفراد الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة اندلعت في المكان أعمالاً مُخلّةً بالنظام العّام من قبل الآلاف من سُكّان مخيّم جنين للاجئين، وأنّ قوّات الأمن الإسرائيليّة اضطرت لإطلاق الصواريخ المُضادّة للدبابّات باتجاه أحد البيوت، حيث كان يختبئ فيه أفراد المجموعة المطلوبة والتابعة لحركة (الجهاد الإسلاميّ)، وذلك ردًا على إطلاق النار المُكثّف من البيت باتجاه الجنود، الذين كانوا يُنفّذون العملية، كما ألقيت العديد من العبوّات الناسِفة نحو قوّات الأمن الإسرائيليّة، على حدّ مزاعمه.
ولفتت الصحيفة العبريّة إلى أنّ الضابط الرفيع تطرّق للتقارير التي تحدثت عن استشهاد مُسنّةٍ فلسطينيّةٍ في الـ 60 من عمرها، وقال: “من التحقيق الأوّليّ يتبيّن أنّ قوّات الأمن نشِطت ضدّ المُسلحين، وليس ضدّ المدنيين العزّل، ومن المُتمحل أنْ تكون المُسنّة قد وصلت إلى مكان الاشتباك عن طريق الخطأ، وأنّ مَنْ قتلها كان من بين المُسلحين الفلسطينيين، وليس لدينا معلوماتٍ مؤكّدةٍ حول القضيّة”، على ما قاله الضابط الإسرائيليّ الرفيع.
مُراسِل الشؤون العسكريّة في الصحيفة أوضح أنّه بشكلٍ عامٍّ يمتنع جيش الاحتلال عن القيام بعمليات اعتقال في مركز مخيّم اللاجئين في جنين بهدف التقليل حدّ الممكن عدد المُصابين، ولكن عملية الخميس تمّ تنفيذها في قلب المُخيّم رغم الخشية من ارتفاع عدد القتلى والجرحى، وذلك بهدف إزالة الخلية المُسلحة من قائمة التهديدات التي يتعامل معها الجيش الإسرائيليّ، ونقلت عن مصادر بالمؤسسة الأمنيّة قولها إنّ هذا السبب الذي دفع بالمُسلحين لإطلاق النار المُكثّف، الأمر الذي أدّى لإصاباتٍ كبيرةٍ في الجانب الفلسطينيّ، على حدّ تعبير المصادر الإسرائيليّة.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *