مالك التميمي: فضل الذئابة

الإنتشار العربي :إهداءٌ لإخواننا في فلسطين المحتلة
مالك التميمي
قم ضرِّمِ الحرب فالنقصانُ نقصانُ
وكلّ زودٍ على الدينار زيدانُ
قالوا حسودٌ بالثراءِ مُوسوسٌ
مالي سوى قارونُ أقرانُ
إن قِيل حسدٌ جزوعٌ أو هوىً
إن الحِمامَ لفي البركانِ أشجانُ
ما تقعدُ اليومَ إلا والسنانُ شبت
قعدَ اللسانُ فحاطت فيه أسنانُ
حرمَ الحريدَ الحرثَ حبُّ حراسةٍ
يحمون حيطاً حولهم حيرانُ
ما ذنب صخرٍ سخرت لدناوةٍ
بعض الحجارة ماؤها جَرْيانُ
لا ينْظرُ الحُلْم الرغيد لبيبةٌ
قدَّ الرؤى النصلُ فالخرفانُ وُسنان
لا يورثُ الحظُّ الجبانَ بلادَه
ولا يفيء له جفرٌ وحِدْثانٌ
يا ذئبَ قومٍ قوَّمُوا بنواجذٍ
عِوَجَ العمالةِ عاقَها الخِذلانُ
إن الذئابةَ فضلٌ لا انتهاءَ له
مهما تُعاذِلُ عربانٌ وعجمانٌ
شجّ الشجاعُ الشابُ شيبَ شديدهم
فتشابه الشِّبلُ والشُّبانُ شِرْسانُ
ما باعَ قومٌ دارَهم بدراهمٍ
إلا ازدراهم داهمٌ دَهْرَانُ
إنّ الثّرا غللٌ مغلِّلَةٌ
غُلْبَ الزنودِ فبالأصفادِ تزدانُ
يحتزُّ راسُ الموالي إنّ سيدها
ما عدّها يوماً واللهِ إنسان
لا يُلدغُ الفطنُ الذكيُّ مُعاوَدَاً
لطالما استعبدَ الإنسانَ إنسانُ