لبنان: جيش الاحتلال يهدم تمثالا لقديس مسيحيّ في “أحد الشعانين”

هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي تمثال “القديس جاورجيوس” في بلدة يارون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان، بينما يحتفل المسيحيون بـ”أحد الشعانين”، وفق إعلام لبناني.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية (رسمية)، الأحد: “الاحتلال الإسرائيلي هدم تمثال القديس جاورجيوس في بلدة يارون بقضاء بنت جبيل، في انتهاك جديد لاتفاق وقف النار”.
وتابعت: “وأظهر فيلم فيديو قيام جرافة عسكرية إسرائيلية بهدم التمثال”.
ونشر وزير العمل اللبناني السابق مصطفى بيرم، “مقطع فيديو يوثّق لحظة هدم العدو لتمثال للقديس جاورجيوس”، حسب الوكالة، دون تحديد المنصة التي نشره عليها، أو تاريخ هدم التمثال.
وأرفق بيرم الفيديو بتعليق: “العدو الصهيوني يهدم تمثال ذو رمزية دينية مقدسة (القديس جاورجيوس) في جنوب لبنان (يارون)”.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي “يوثق ذلك بكل وقاحة في تأكيد متكرر على معاداته لكل ما هو سواه، وأنه كيان غريب محتل لا مكان له بين شعوب وأهل هذه المنطقة”.
وحتى الساعة 17:10 “ت.غ” لم يصدر تعقيب إسرائيلي.
ويأتي هذا الاعتداء الإسرائيلي في وقت يحيي فيه المسيحيون “أحد الشعانين”، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير، والأخير قبل “الجمعة العظيمة”، التي تليها ذكرى “أحد قيامة المسيح”.
ويُحيي ذلك اليوم ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، حيث استُقبل من الناس بأغصان النخيل والزيتون، وفرشوا له الطريق وحيّوه كملك، وفق المعتقدات المسيحية.
وفي 8 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 شهيدا و371 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا لاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.