كير – لوس أنجلوس تطالب النائب العام في كاليفورنيا بالتحقيق في تهديدات معادية للمسلمين تستهدف مساجد جنوب الولاية عبر الإنترنت

 كير – لوس أنجلوس تطالب النائب العام في كاليفورنيا بالتحقيق في تهديدات معادية للمسلمين تستهدف مساجد جنوب الولاية عبر الإنترنت

لوس أنجلوس – 12 ديسمبر 2025

طالبت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية – مكتب لوس أنجلوس الكبرى (CAIR-LA) النائبَ العام لولاية كاليفورنيا روب بونتا بفتح تحقيق فوري في سلسلة من المنشورات الإلكترونية التي تنطوي على خطاب كراهية وتهديدات مباشرة استهدفت عشرات المساجد في جنوب كاليفورنيا.

وفي رسالة رسمية وجهتها المنظمة إلى وزارة العدل في ولاية كاليفورنيا، دعت CAIR-LA إلى تقييم ما إذا كانت هذه المنشورات تُشكّل انتهاكًا لقوانين الولاية المتعلقة بجرائم الكراهية أو التهديدات الجنائية، كما طالبت بتنسيق الجهود مع أجهزة إنفاذ القانون المحلية لتعزيز الإجراءات الأمنية حول المساجد المتضررة والاستجابة لمخاوف أبناء الجالية المسلمة.

وبحسب المنظمة، فإن شخصًا يستخدم اسم روبرت أوليفييري على حساب عام في منصة Google Maps قام بنشر تعليقات ومراجعات ومقاطع فيديو تحريضية على صفحات عشرات المساجد في المنطقة، تضمنت عبارات عدائية وعنصرية ومعادية للإسلام، من بينها:
«عودوا إلى بلدانكم القذرة التي تنتمون إليها»، و
«أنتم لا تنتمون إلى أمريكا، والإسلام لا مكان له في هذا البلد».

وفي تصريح له، قال المدير التنفيذي لمنظمة CAIR-LA حسام أيلوش إن هذه الحادثة تأتي في سياق تصاعد خطير لخطاب الكراهية ضد المسلمين على مستوى البلاد.

«تأتي هذه الحادثة في وقت يواجه فيه المسلمون في الولايات المتحدة موجة غير مسبوقة من الكراهية، تعكس خطابًا عدائيًا متزايدًا في بعض وسائل الإعلام وعلى ألسنة مسؤولين منتخبين، وهو خطاب رأيناه يتحول إلى عنف حقيقي على الأرض، من حرق للمساجد وتخريبها، إلى مضايقات وعنصرية علنية بحق أفراد الجالية لمجرد انتمائهم الديني».

وأكد أيلوش أن هذه الأفعال لا يمكن التعامل معها باعتبارها مجرد تعبير عن الرأي.

«هذا السلوك لا يمكن تصنيفه كعداء إلكتروني أو حرية تعبير محمية، بل هو ترهيب قائم على الكراهية. نحن نطالب النائب العام روب بونتا ووزارة العدل باتخاذ إجراءات فورية لحماية سلامة وأمن الجالية المسلمة في جنوب كاليفورنيا، وإيصال رسالة واضحة مفادها أن استهداف دور العبادة والتحريض ضدها لن يكون مقبولًا أو متسامحًا معه».

كما دعت المنظمة جميع المساجد والمراكز الإسلامية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، والإبلاغ الفوري عن أي تهديدات أو حوادث مشبوهة لكل من الجهات الأمنية المحلية ومنظمة CAIR.

وأشارت CAIR إلى ارتفاع حاد في عدد الشكاوى المتعلقة بالكراهية خلال السنوات الأخيرة، حيث وثّقت المنظمة خلال عام 2024 وحده 8,061 شكوى، وهو أعلى رقم في تاريخها الممتد لأكثر من ثلاثين عامًا.

وأوضحت CAIR-LA أنها سجلت زيادة بنسبة 70٪ في عدد الشكاوى الواردة إليها بين عامي 2022 و2024، إلى جانب ارتفاع يقارب 500٪ في جرائم الكراهية والحوادث المرتبطة بها، بما يشمل تهديد المساجد، وتخريب الممتلكات، والتمييز في أماكن العمل، والمضايقات، والرسائل العدائية التي تستهدف المؤسسات المجتمعية.

واختتمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أنه في حال تعرض أي شخص لجريمة كراهية أو حادثة مماثلة، يمكنه التواصل مع قسم الحقوق المدنية في CAIR-LA أو الاتصال على الرقم:
(714) 776-1177 – تحويلة 2

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *