كنعان النشرة الإلكترونية العدد 7075
■ معظم رجال الدينسياسي خدما لرجال الدنيا، عادل سماره
■ مظاهرات أهل الكهف .. مجتمع التوتسي والهوتو السوري .. نهوض الأصنام وأفول الاخلاق في المجتمع السوري، نارام سرجون
■ من صفحات التاريخl شهادة نادرة عن الشيخ عز الدين القسام
✺ ✺ ✺
معظم رجال الدينسياسي خدما لرجال الدنيا
عادل سماره
البابا كبير رجال الدين في المسيحية الغربية. لذا هنا هو ضيف وحسب اي لا يمثل المسيحية الاصيلة قطعا. ليس آمراً عليهم كما كان القرضاوي مجرد مسلم حقيقي، ومن يدري! لقد افتى بقتل ثلث السوريين! ولا يختلف عنه الوهابيين وغيرهم من أدوات الدينسياسي.
هذا من جهة ومن جهة ثانية هل يمكن لاي انسان يزور المنطقة ولا يذكر ابادة غزة وعرب سوريا في الساحل والسويداء! وطبعا يرى القاتل امام عينيه. ما الفارق بينه وبين ترامب؟ وبدل ان يحشره من استضافوه في زاوية كما يفعل قادة الكيان اسمعوه صوت فيروز ليدنسوا هذه القديسة الحقيقية كما دنسوها حين اصطحبوا ماكرون الى بيتها.
ترى ماذا كان سيقول زياد؟
رجال الدينسياسي بلا استثناء ليسوا انبياء ولا اوصياء على الناس بل موظفين او ورثة اقطاعيات فلماذا تعظيمهم. لماذا لم يشجب هذا المحرقة المشتدّة الممتدة ضد شعبنا كما فعل سابقه تجاه الهولوكوست المشتدة. ألا يعني هذا انه عنصري وتم شحنه بموقف الامبريالية الغربية.لماذا لم يزور القدس طالما رجل الدين الاول. لم يفعل لأنه كان سيرغمه الكيان على خدمتهم على الملأ.
ولكن معه حق حينما يرى رجال الدينسياسي العرب بالكاد تجد بينهم من يعبد الله وليس الحاكم وسادة الحاكم. انهم رجال الصحوات التي ادارت حرب سنة وشيعة فتم قتل العراق وليبيا وسوريا وإثخان اليمن بالجراح ناهيك عن فلسطين. ان الدرس الاول اليوم: انزعوا الطائفية تبرؤوا.
بل وأكثر، إن عالم العرب اليوم قد منحته دماء غزة عقار طب البشرية لتبرئ من أدرانها، تعقيم أهل الكوكب، وهذه رسالة نبوية شاملة ولذا يتزايد تضامن الطبقات الشعبية والشباب مع غزة، وليست داعرة كالإبراهيمية البهيمية عبر إبستين.
لن يتوقف الأمر عند طغيان الرأسمالية الغربية التي امتطت المسيحية الشرقية وحولتها إلى : الربح النهب التقشيط القتل للتراكم ثم السكر حتى الصباح!
بل كشفت المذبحة كم هم رجال الدينسياسي في الغرب أخطر من نظرائهم في الشرق من مكة حتى الرباط وصولا إلى بغداد فبيروت. فهم مدربين على نفاق عصري لدى خبراء الحرب النفسية، أما هنا ماذا سيسمع قرضاوي من حاكم قطر أو أمثاله من عيال زايد من طراز طحنون! أو من بن سلمان وساطوره باسم الإسلام امتد إلى تركيا وبلعه اردوغان أخطر رجال السياسة الدينسيباسية بل هو وسيط الربط الدينسياسي بين الغرب والشرق وبطعم تلمودي.
وهذا يعني فيما يعنيه:
نحن عرب أولا وابداً، لم أكن اعرف الفارق بين أبي وأمي والمرحوم نويرات من رام الله وهما يأتون لبيتنا ويتناولون الغداء هي بثوبها كشوب أمي وهو بنفس القمباز والكوفية وعلى وسطه شملة بعرض 10سم.
هذا يعني أن ثورة يجب أن تُطيح بسيطرة المسيحية الغربية واحتلالها للمسيحية العربية ويعني ثورة الإسلام العربي على الطائفية سنية كانت أم شيعية إلا من رحم ربي أي من قاوم ويقاوم.
أنا لست رجل دين، ولكن ثقافتي مركَّبة وضمنها الدينين، ولست وحدي معظمنا هكذا، ولكن مأثرة غزة أنها نزعت قماشة التعمية لنرى بعدها كم هم أوغاد رجال الدينسياسي ولا أقل منهم نذالة حلفائهم رجال السياسة.
بئس الحبر الأعظم الذي لم يقل كلمة عن إبادة سمعت بها الأرض والسماء وضجتا. بقي أن أقول بأن هذا وأمثاله سيلقون الإسلام العربي والمسيحية المشرقية في حضن الإبراهيمية.
أخيرا، بما فعل وتعجرف على الدم فرعاياه هم القتَلة.
✺ ✺ ✺
مظاهرات أهل الكهف .. مجتمع التوتسي والهوتو السوري .. نهوض الأصنام وأفول الاخلاق في المجتمع السوري
نارام سرجون
سأستعير من مؤلفات نيتشه (أفول الاصنام) هذا المصطلح .. ويعني نيتشه بذلك انهيار القيم الصلبة القديمة والقيم التي صنعها المجتمع والتي قدسها المجتمع وصارت مثل الآلهة .. فمااعتبره الناس في سورية أفولا لأصنام الديكتاتورية كان في نفس الوقت نهوضا للأصنام الجديدة .. وسأقول ان الأصنام في سورية تقام الآن في كل مكان .. أصنام رجال الدين وقديسي الثورة .. وأصنام العنف والكراهية المقدسة وأصنام الصحابة والسيرة النبوية وأصنام الثورة ..
ولكن مخطئ من يعتقد أن مانراه اليوم هو نتيجة ماسمي 14 سنة من الحرب او 54 سنة من الديكتاتورية كما يحاول منظرو وفلاسفة الأسماك أن يقولوه لكم .. ومخطئ أكثر من يدعي ان هذا الذي نراه هو نتاج زمن ديكتاتوري بل هو الداء الخفي الذي يخفيه المجتمع العربي والسوري بالذات منذ قرن من الزمن .. وتحديدا منذ اعلان استقلاله عن الدولة العثمانية .. حيث وجد الانسان نفسه فجأة مثل أهل الكهف توقظه مدافع الحرب العالمية .. الكهف العثماني كان مظلما مليئا بالتخلف والامراض والفقر والذل والحشرات والقوارض الاقطاعية .. والتغييرات الديموغرافية القسرية .. منذ تلك اللحظة التاريخية كان المجتمع يبحث عن طريقة ينفجر فيها ويتقيأ أمراضه الحبيسة .. ولكن الظروف الدولية كتمته وحبست تقيؤاته الى أن اصطدم العالم بالكهف .. فماهي الا سنة او سنتان بعد الاستقلال حتى وقع في براثن سايكس بيكو.. ثم بقي مستعمرا يبحث عن هويته الجديدة الى أن خرج الاستعمار .. ولكن المجتمع السوري الخارج من الكهف العثماني بعد نوم استغرق 400 سنة أفاق على حقيقة أنه يعيش في عالم مختلف عن العالم الذي تركه عندما دخل الكهف في مرج دابق .. وهو غير قادر على التأقلم مع العالم الجديد .. العالم الذي بدأ يسرقه وبتر عضوا حيويا منه هو المجتمع الفلسطيني الذي هو جزء من مجتمع سورية وبلاد الشام .. ثم ظهرت القومية العربية وأحداث النكبات والكوارث .. و انتقل رجل الكهف الى مرحلة اكتشاف النظريات الكبرى في العالم مثل الاشتراكية والشيوعية .. ولم تظهر أمراض المجتمع السوري التي خزنها عبر جيناته الصامتة 400 سنة وتناقلها غضبا صامتا الا اليوم .. عندما نظر الى نفسه في المرآة ..
أنا لم أجد شبيها بهذه الظاهرة .. ولم أعرف أي ثورة في العالم أنتجت هذا الكم من الفجور والبذاءة .. فالقتل الذي شهدته باريس ايام الثورة الفرنسية والقتل الذي شهدته موسكو ايام الثورة البلشفية .. وكل الثورات الدموية .. لم تنتج هذا النوع من انهيار الاخلاق الشامل .. وهذا النوع من التفاهة الجماهيرية حيث انك صرت أمام مجتمع تتوسع فيه بسرعة طبقة الرعاع .. والهمج .. والغريب ان الهمج والرعاع السوريين الذين خرجوا من مزارع الثورة السورية ينتشرون في اوروبة ويفترض أنهم تهذبوا وتعلموا من الاوروبيين فن التخاطب والتهذيب .. وفن التسامح والانفتاح .. الا السوريين المغتربين الذي يرقصون على أغان سفيهة ومليئة بالعبارات النابية والشتائم الجنسية .. رغم ان معظمهم عالة على مجتمعات اللجوء ومتسولون في المجتمعات الاوربية .. وحسب احصاءات ألمانية مثلا فان نسبة من يتلقون المعونات الاجتماعية ولايعملون تتجوز 60% من السوريين .. لكن الانحطاط الاجتماعي والاخلاقي لم تعد حتى اوروبة قادرة على ان تغسله ..
لايمكن ان يصدق أحد ان مانراه هو سببه هذه الحرب .. فنحن شهود عيان على ماهي أحداث وحروب وصراعات أعنف كثيرا من المظلومية السنية المزعومة .. في يوغسلافيا تقاتل الجميع وقتل الجميع الجميع .. وفي راوندا تقاتل الهوتو والتوتسي وقتل في شهر واحد 800 ألف انسان .. ولكن لم ير العالم هذا الفسق والفجور والانحطاط الاخلاقي الذي يقدمه الشعب السوري بطريقة مهينة له في الشوارع والمظاهرات وفيها يظهر مثل مهرج يلعب بالروث كي يتشفى من ذاكرته .. ويعصر البعوض ليشرب منه الدم .. لم يعرف التاريخ هذا النزوع للحيوانية ..
تقاتل اللبنانيون 15 سنة ولكن في كل منشورات الطوائف التي قرأناها وحفظناها لم ينحدر اللبنانيون الى هذا المستوى من البذاءة والقذارة .. لم يشقوا القبور ولم ينسفوها ولم ينبشوها .. ولم يرقصوا في حفلات الأعراس على شتائم بذئية تدل على عيب أخلاقي وفجوة في الدين الذي تحول الى صانع للرذيلة ووعاء للدناءة الطائفية ..المجتمع يتحلل بسرعة وينهار بسرعة ويتحطم بسرعة .. الفقر يتفشى ولكن الاخلاق صارت شيئا تأكله الجرذان لان الناس رمتها في الطرقات .. هناك من يتلاعب بأخلاق الناس .. ويعيد توزيعها كراهية وحقدا على الجميع ..
الحرب السورية أنتجت عددا هائلا من الاميين وأنتجت نوعا جديدا من الدين الاسلامي الذي يتسم بالوقاحة والفوضوى والجريمة والحقد .. وهو لايبدو أنه تعلم من القرآن .. لدرجة ان السؤال هو عن مدى تأثير القرآن في شعب يقول انه يقرأ القرآن ولكنه يمارس الكراهية والحقد والدموية .. وأخلاقه هي الشتائم والسباب الفضائحي .. وغياب اي طريقة للتفاهم مع هذا الجيل الأعمى الذي يبدو في عجزه المطلق عن الحوار .. فأي خلاف معه لايستحضر المفردات القرآنية بل فورا يفجر مخزونا من الشتائم ولايقدر على الحوار فيه الا بالشتائم الجنسية في أول رد فعل على مايسمع .. وصار هذا السلوك سببا في ازدراء المجتمعات عموما للشعب السوري .. الذي لايعرف الا لغة الكراهية ولغة التعنيف واستعمال الشتائم الجنسية ..
الحرب السورية هي ليست مجرد أزمة أخلاقية وأزمة ضمير وأزمة وعي .. بل هي أزمة صراع مع الذات وحقد على الذات .. وهي نوع من الميول الانتحارية الجماعية نتيجة عقدة نقص تجاه الفشل أمام الغرب والعالم ولم يجد الا أن ينتصر في معركة طوحين الهواء .. نتيجة معقد نفسي تداخل مع المعقد الديني أنتج شعورا عاما بالفشل والتقهقر بالقياس والمقارنة مع بقية الأمم فيحاول ان يعزوها لزمن الأسد رغم ان الحقيقة هي انها انعكاس داخلي بالفشل الذريع والهزيمة الحضارية الشاملة على كل المستويات .. وهذا يبدو جليا أن مشروع الدولة الجديدة عنوانه اسلامي .. وعنوانه الاسلامي سني .. ولكن كل المشتغلين بالمشروع يعيشون في العالم الاوروبي المسيحي ويرفضون الخروج منه الى البلد الذي صنعوه بأنفسهم .. وهم جميعا بالعنوان الاسلامي العريض واللحى الطويلة والاصرار على اظهار الحجاب كهوية للمرأة لايبدون اي نوع من الاهتمام بمحرقة غزة السنية .. ويبدو العجز كالفضيحة أمام أي خبر عن اذلال اسرائيلي للسوريين ولسلطتهم ووانتهاك لارضهم .. فهو لايحظى الا باالصمت .. والتجاهل .. أو كما صار معروفا (وضع المزهرية) واحيانا يظهر كنوع من العناد بالقبول به نكاية بمن يعرض عليه صورة فشله ..
السوريون كمجتمع يتآكل بسرعة رهيبة لأن الملاط الاخلاقي الذي يجمع المجتمع ذاب وتفتت بسبب تفتت الدين واعادة انتاجه بشكل جديد .. وبسبب حرمان جيل كبير من التعليم بسبب الثورة تحول الى جيل لايفكر .. وصارت قطع البناء متماسكة فقط بعامل الاحتكاك وليس بعامل الالتصاق والتماهي .. وهذا النوع من التجمعات سيسهل فرطه بسرعة وبناء مجتمعات جديدة على أنقاضه ..
هناك من يعلم ان الاخلاق هي حصن المجتمع والانسان والدين .. وانهيارها يجعل الانسان يتصرف كالحيوان مثلما رأينا قطعان الحيوانات في أوروبة وهي تهتف ببذاءة .. ولايشبه حقدها الى سلوك المستوطنين الاسرائيليين في الضفة الغربية .. رغم ان الجميع يعلم ان معظم من كان في تجمع القطيع السوري في مظاهرات الوروبة الداعو للجولاني هو من جموع العاطلين عن العمل والذين يتلقون معونات اجتماعية ومعظمهم غير متعلمين ولايحملون مؤهلات علمية .. رغم ان المعلومات تشير الى ان هذا القطيع بدأ يجتاح بثقافته الطبقات المتعلمة التي صارت تسير مع القطيع وتستجيب له بسبب انها أيضا تم تدميرها أخلاقيا ..
انه صعود الاصنام .. وأفول الاخلاق .. وأفول الامم .. فهذا الفجور في الكراهية ييدل على اضطراب نفسي شامل .. وهذا الفجور في الحقد على زمن قدم له أبهى ايامه وقدم له مايطلبه المجتمع من دعم للفقراء واطلاق لطاقاتهم .. واستخراج مكامنه .. لاتفسير له الا انهيار المنظومة الاخلاقية بشكل شامل .. حيث لايريد ان يتذكر الرعاع والهمج من كل تلك الايام الا يومين هما يوم حماة ويوم تدمر .. وهما يومان جعلهما المخيال الشعبي يتفوقان ويغطيان على 54 سنة من العطاء والكرامة وانشاء الجيش والدخول بالشعب السوري في معادلات العالم لأول مرة منذ ان سقطت الدولة الاموية .. ولكنه لايريد ان يذكر لماذا كانت حماة .. ولايريد ان يسأل ماذا حدث في حماة .. ولايريد ان يعرف أرقام الضحايا في حماة .. ولايريد ان تناقشه في أرقام الهولوكوست المقدسة عن ملايين الضحايا بالبراميل وعن ملاييم المشردين .. ولايسمح لك ان تفتح نافذة في عقله كي توقظه من رقاده وسباته وغيبوبته .. انه يتمتع أنه من اهل الكهف ولايريد ان يخرج من الكهف .. بل يسير الكهف معه … ولايريد ان ينظر الى الدولة الاموية التي لم تقم من جديد الا في زمن حافظ الاسد الذي أطلق الدولة الاموية الثانية وقدم الامويين على انهم أصحاب مشروع حضاري وانساني ووطني ودولة لها هيبة وطموح في العالم .. فشعار حزب البعث هو شعار الدولة الاموية .. فالامة العربية الواحدة في الخريطة التي ينشرها حزب البعث هي تقريبا خارطة الدولة الاموية .. والرسالة الخالدة للبعث هي احياء الدولة العربية والرسالة التي تتضمنها في الاسلام التي كانت هي عصب الدولة الاموية .. هذا المجتمع الذي لايذكر من زمن حافظ الاسد وزمن البعث سوى يومين هما يوم تدمر ويوم حماة ..
السوريون يحتاجون الى ثورة أخلاقية كبيرة لاقصاء ثقافة الهمج والرعاع ومعاقبة صناع الانحطاط من مثقفين واعلاميين واعادة انتاج الاخلاق التي غادرت المجتمع تدريجيا منذ عام 2011 وبدأت تجف مستوياتها بفعل الخطاب الثوري الذي برر الانحطاط الاخلاقي من اجل رفع الظلم .. دون ان يدرك ان بيع الاخلاق الذي كان تجارة الثورة الرئيسية عن طريق اطلاق الاكاذيب والأوهام لايرفع الظلم بل يدمر المجتمع .. وهذا مانراه الان من دمار شامل اجتماعي ..
:::::
مدونة الكاتب بتاريخ 29/11/ 2025
✺ ✺ ✺
من صفحات التاريخ
الصحفي أحمد زكي العريدي ينقل شهادة نادرة عن الشيخ عز الدين القسام من والد الشهيد أبو علي مصطفى
نقل الصحفي أحمد زكي العريدي شهادة تاريخية نادرة رواها المرحوم الحاج علي الزبري من بلدة عرّابة – والد الشهيد والقائد الوطني أبو علي مصطفى – حول إحدى خطب الشيخ المجاهد عز الدين القسام في مدينة حيفا عام 1935، وذلك قبل أيام قليلة من استشهاده.
وبحسب ما أورده العريدي، قال الحاج علي الزبري إنه حضر خطبة الجمعة في جامعة الاستقلال في حيفا عام 1935، حيث اعتلى القسام المنبر ورفع مسدساً بيده مخاطباً المصلين:
“من يريد أن يخرج بريطانيا… فبهذا!”
في إشارة واضحة إلى أن طريق التحرر يمر عبر المقاومة المسلحة.
وأوضح الحاج الزبري – بحسب ما نقله الصحفي العريدي – أن القوات البريطانية طوقت المسجد فور انتهاء الصلاة، وأجرت عمليات تفتيش واسعة بحثاً عن السلاح الذي أشهره القسام، لكنها لم تعثر على شيء بحوزته.
وأضاف العريدي نقلاً عن الحاج علي الزبري أن القسام غادر بعدها بأيام حيفا إلى منطقة جنين لتشكيل الخلايا المسلحة، والحصول على السلاح والدعم المالي من كبار الملاك والأغنياء، تمهيداً لإطلاق الثورة. كما أرسل القسام رسولاً إلى منطقة الحفيرة قرب عرّابة للتواصل مع عبد القادر اليوسف عبد الهادي، أحد وجهاء آل عبد الهادي، طلباً للدعم والمساندة.
وختم الصحفي أحمد زكي العريدي بأن هذه الشهادة الشفوية تم الإدلاء بها أمامه شخصياً، وبحضور الدكتور عبد الستار قاسم، الأكاديمي المعروف ومؤلف كتاب عن القسام، ما يمنحها قيمة تاريخية ووثائقية مهمة تسلّط الضوء على الأيام الأخيرة في مسيرة الشيخ القسام ونشاطه الثوري
الصحفي أحمد زكي العريدي: شهادة جديدة تكشف دوراً سرياً للحاج علي الزبري ضمن رجال القسام في حيفا
نقل الصحفي أحمد زكي العريدي تفاصيل جديدة حول الدور الوطني الذي لعبه المرحوم الحاج علي الزبري من بلدة عرّابة – والد الشهيد أبو علي مصطفى – خلال فترة نشاط الشيخ المجاهد عز الدين القسام في مدينة حيفا في ثلاثينات القرن الماضي.
وبحسب ما وثّقه العريدي، فإن الحاج علي الزبري لم يكن مجرد شاهد على إحدى خطب القسام، بل كان أحد وجهاء بلدة عرّابة، وعمل في مدينة حيفا في تلك الفترة، وانتسب بشكل سري إلى رجال القسام، وظلّ محافظاً على سرية دوره لسنوات طويلة.
وأكد العريدي أن شهادات عديدة ظهرت لاحقاً ذكرت أن الحاج علي الزبري كان من أبرز قيادات الحركة الوطنية المرتبطة بالقسام، وأنه شارك مع رفاقه في تشكيل مجموعة عُرفت باسم “الكفّة الأسود”، وهي فرقة اغتيالات سرّية استهدفت العملاء المتعاونين مع سلطات الانتداب البريطاني في ذلك الوقت.
ويشير العريدي إلى أن هذه المعلومات تضيف بعداً جديداً لدور بلدة عرّابة وأبنائها في بدايات العمل الفدائي المنظّم، وتكشف عن شبكة أوسع من الثوار الذين عملوا في ظل القسام قبل انطلاق ثورته المسلحة عام 1935.
:::::
صفحة احمد زكي
________
تابعونا على:
- على موقعنا:
- توتير:
- فيس بوك:
- ملاحظة من “كنعان”:
“كنعان” غير مسؤولة عن الآراء الواردة في المقالات، بل هي تعبر عن رأي أصحابها ومواقفهم ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع أو محرري نشرة “كنعان” الإلكترونية أو تبنيهم لهذه الآراء والمواقف.
ومن أجل تنوير الناس، وكي يقرر القارئ بنفسه رأيه في الأحداث، ونساهم في بناء وعيً شعبي وجمعي، نحرص على اطلاع القراء على وجهات النظر المختلفة حيال التطورات في العالم. ومن هنا، نحرص على نشر المواد حتى تلك التي تأتي من معسكر الأعداء والثورة المضادة، بما فيها العدو الصهيوني والإمبريالي، وتلك المترجمة من اللغات الأجنبية، دون أن يعبر ذلك بالضرورة عن رأي أو موقف “كنعان”.
- عند الاقتباس أو إعادة النشر، يرجى الاشارة الى نشرة “كنعان” الإلكترونية.
يرجى ارسال كافة المراسلات والمقالات الى عنوان نشرة “كنعان” الإلكترونية: mail@kanaanonline.org
