“كاليفورنيا تتواصل”تطلق سلسلة : مبادرة لبناء شراكات مجتمعية وتعزيز التعاون الإقليمي

 “كاليفورنيا تتواصل”تطلق سلسلة : مبادرة لبناء شراكات مجتمعية وتعزيز التعاون الإقليمي

الانتشار العربي—فاطمة عطية—لوس انجليس

بينما تتراجع الحكومة الفيدرالية عن دعم المجتمعات… كاليفورنيا تتقدّم  في إطلاق سلسلة “كاليفورنيا تتواصل” لربط وتمكين المجتمعات المحلية حبث يعلن مكتب الشراكات المجتمعية والاتصال الاستراتيجي  عن مبادرة جديدة لبناء الصمود والتعاون عبر الولاية.

ففي وقتٍ تمرّ فيه البلاد بحالة من الانقسام والجمود السياسي، ومع استمرار الحكومة الفيدرالية في تقليص البرامج الحيوية، وإغلاق المواقع الرسمية، وتقييد الوصول إلى المعلومات والخدمات العامة، قرّرت ولاية كاليفورنيا أن تسلك طريقًا مختلفًا.

فقدأعلن مكتب الشراكات المجتمعية والاتصال الاستراتيجي (OCPSC)، التابع لـ مكتب حاكم كاليفورنيا للخدمة والمشاركة المجتمعية (GO-Serve)، عن إطلاق مبادرة “كاليفورنيا تتواصل: الاجتماعات الإقليمية”، وهي جولة غير مسبوقة تشمل ثماني مدن في مختلف أنحاء الولاية، تهدف إلى إيصال المعلومات والموارد والفرص مباشرةً إلى المجتمعات المحلية. عن طرق ربط المجتمعات وتعزيز التعاون تنطلق الجولة من مدينة سان فرانسيسكو، وتشمل مجموعة من اللقاءات الإقليمية التي تجمع المنظمات المجتمعية والوكالات الحكومية والقادة المحليين، بهدف تعزيز الشراكات وبناء جسور جديدة من التعاون.

وستتضمن الفعاليات ورش عمل تفاعلية، وجلسات تدريب عملية، وفرصًا موسعة للتواصل والتشبيك بين الجهات المحلية والدولة. وتهدف هذه اللقاءات إلى ضمان أن تكون موارد الدولة ليست متاحة فحسب، بل أيضًا سهلة الوصول وتلبّي احتياجات الناس حيثما كانوا.

فبتاريخ 16 اكتوبر—تشرين الاول 2025

اقيم في  فندق Sheraton Park Hotel at the Anaheim Resort  مؤتمر  California Connect  ( كاليفورنيا تتواصل)  وهو مؤتمر كاليفورنيا  للتواصل الاقليمي  ولربط المجتمعات والشركاء   ويركز على فكرة التواصل والتقارب  بين المجتمع في كاليفورنيا على اختلاف اعراقهم.

تحدث في اللقاء  جوش فرايداي، مدير GO-Serve والمسؤول الأعلى للخدمة في كاليفورنيا حيث قال بينما تُسحب الموارد الفيدرالية، تقوم كاليفورنيا بالعكس تمامًا — فهي تستثمر في المجتمعات، وتفتح أبواب المعلومات، وتضمن أن يتمكّن كل سكان كاليفورنيا من الوصول إلى الأدوات التي يحتاجونها.”  أن هذه الجهود تمثل استجابة عملية لحالة الانقسام الوطني، وتسعى إلى تعزيز المشاركة المدنية وبناء مجتمعات أكثر مرونة واستعدادًا للمستقبل.أن اللقاءات تمثل نموذجًا عمليًا لنهج الولاية في دعم المجتمعات من خلال التعاون والعمل الجماعي.

وقال فرايداي: “نحن في كاليفورنيا نؤمن بأن الخدمة المجتمعية والتواصل المباشر هما أساس بناء مجتمع قوي ومترابط. هذه المبادرة تتيح لنا توحيد الجهود والاستماع إلى احتياجات السكان من مختلف المناطق، والعمل معًا لإيجاد حلول مستدامة تعزز العدالة والفرص للجميع.”

وأشار إلى أن المبادرة ليست مجرد لقاءات حوارية، بل منصة عملية لتبادل الأفكار وبناء شراكات حقيقية تمتد آثارها إلى المستقبل، مؤكدًا أن كاليفورنيا تواصل قيادة الجهود الوطنية في مجال المشاركة المدنية وتمكين المجتمعات المحلية.

قالت أوبري فونغ، المديرة التنفيذية بالإنابة لمكتب الشراكات المجتمعية والتواصل الاستراتيجي:

“إن التزامنا كمكتب هو ضمان حصول جميع سكان كاليفورنيا على المعلومات والموارد اللازمة. ففي وقت تتراجع فيه البرامج على المستوى الفدرالي، تتقدم كاليفورنيا لتصل إلى مواطنيها أينما كانوا، وتضمن وصول الخدمات العامة إلى المجتمعات التي تحتاجها أكثر من غيرها.”

وأضافت فونغ أن هذه المبادرة تأتي امتدادًا لعمل المكتب المستمر في ربط السكان ببرامج الدولة ومواردها، مؤكدة أن الهدف هو بناء مجتمعات أكثر قوة ومرونة في وجه التحديات.

من خلال هذه المبادرة، تؤكد كاليفورنيا مجددًا التزامها بـ العمل الميداني والمشاركة المباشرة، في وقتٍ تتراجع فيه الحكومة الفيدرالية عن أداء دورها التقليدي في دعم المواطنين.

وتهدف سلسلة “كاليفورنيا تتواصل” إلى سد الفجوات في الخدمات والمعلومات، وتمكين المجتمعات المحلية من الابتكار والتعاون في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وصولًا إلى بناء مستقبل أكثر عدلًا واستدامة لجميع سكان الولاية

كاليفورنيا تطلق سلسلة “كاليفورنيا تتواصل”: مبادرة لبناء شراكات مجتمعية وتعزيز التعاون الإقليمي

سيضم كل لقاء إقليمي شركاء من مبادرة GO-Serve، بمن فيهم لجنة تمكين الشباب، ومتطوعو كاليفورنيا، ومكتب الشراكات المجتمعية والتواصل الاستراتيجي (OCPSC)، إلى جانب الحكومات المحلية، وقادة العمل الخيري، ومؤسسات التعليم.

وسيُصمَّم كل لقاء بما يتناسب مع احتياجات المنطقة المعنية، لضمان تقديم حلول مخصصة تُعزّز التعاون وتدعم استمرارية العمل المشترك.

وقد كان لصحيفة الانتشار العربي  بالتعاون مع مؤسسة MPAC

 Muslim public affais council 

ممثلة بمحمد مؤذن الشرف بحضور هذا اللقاء واجراء مقابلات مع المسؤولين  والقائمين على هذا امؤتمر.

لقاءات كاليفورنيا كونكتس الإقليمية

– لقاء مع مريم صديقي  من معهد أوميد للتنمية متعددة الثقافات في كاليفورنيا.

المحاورة (فاطمة عطيه): اسمي مريم صديقي، وأنا من معهد أوميد للتنمية متعددة الثقافات في كاليفورنيا. سررت بلقائك.

فاطمة عطيه: سؤالي الأول دائمًا يدور في ذهني: كيف يمكن للجالية العربية والمسلمة أن تشارك أكثر وتحصل على الموارد من منظمتكم؟ وكيف يمكنهم التفاعل مع مكاتب الحكومة والأنشطة التي تقدمونها؟

– مريم صديقي: تقدم منظمتنا بشكل أساسي خدمات الصحة النفسية، بما في ذلك الاستشارات، العلاج، التقييمات، والاختبارات. نحن أيضًا نشطون جدًا في تطوير القوى العاملة، ومساعدة المتدربين الجدد على استكمال ساعات التدريب للحصول على الترخيص المهني. بالإضافة إلى ذلك، نقدم خدمات اجتماعية مرافقة لخدمات الصحة النفسية. وعلى الرغم من أننا لسنا وكالة خدمات اجتماعية بشكل أساسي، إلا أننا نساعد عملائنا على الوصول إلى الموارد مثل الإسكان الميسر، مساعدات الطعام، أو الحصول على المساعدات الاجتماعية SSI وSSDI. على مدار 14 عامًا، تعلمنا أن الوعي بالصحة النفسية محدود في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA) المسلمة. الثقة عامل أساسي. يميل المجتمع إلى عدم الاستجابة للمنظمات التي لا يعرفها. لذلك، أفضل طريقة هي البدء بشكل صغير—مثل تنظيم فعاليات عائلية أو معارض موارد حيث يمكن للناس التعرف على خدماتكم في بيئة مرحبة.

التعاون مع المساجد المحلية كان فعالًا جدًا لأنها مؤسسات موثوقة. على مر السنين، قمنا بإعداد طاولات موارد في المساجد المختلفة لجعلنا ظاهرين أمام المجتمع. ومع مرور الوقت، تتكون الثقة ويصبح الناس أكثر انفتاحًا على التفاعل معنا. هذه الثقة ضرورية قبل تقديم مبادرات أخرى، مثل المشاركة السياسية أو العمل المدني.

فاطمة عطيه: هل هناك منظمات مماثلة في مناطق أخرى مثل لوس أنجلوس؟

مريم صديقي: نعم، هناك منظمات تقدم خدمات الصحة النفسية لمجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لوس أنجلوس. في مقاطعة أورانج، نحن جزء من تعاون يُسمى “سامينا”، يجمع منظمات من جنوب آسيا، الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا. هذا التعاون نشأ من مبادرة فريق عمل الآسيويين والمحيط الهادئ (API) ويساعدنا على التواصل مع منظمات أخرى، خاصة داخل مقاطعة أورانج.

محمد مؤذن: كيف يمكن لمنظمات مثل “مجلس الشؤون العامة للمسلمين” MPAC أن تعمل كوسيط لربط منظمتكم بهذه المجتمعات؟

مريم صديقي: هذا سيكون مفيدًا جدًا. المفتاح هو الثقة. إذا كان المجتمع يثق بالفعل بمنظمتك، يمكنك المساعدة في بناء الجسور عبر تنظيم فعاليات، ورش عمل، أو محاضرات. أكثر المواضيع التي تهم مجتمعاتنا عادةً ما تتعلق بالأطفال—تطوير الطفل، الصحة النفسية، والتربية. هذه المواضيع تجمع الناس وتتيح فرصًا لمشاركة الموارد بطريقة ذات معنى. المعرفة تمكّن المجتمع وتقلل من القلق، خصوصًا للمهاجرين الجدد الذين يواجهون بيئة ثقافية مختلفة.

فاطمة عطيه: يمكن أن تكون الصحة النفسية موضوعًا حساسًا في الثقافة العربية والمسلمة. كيف يمكن للمنظمات التفاعل مع المجتمع مع احترام القيم الثقافية والدينية؟

مريم صديقي: الدين نفسه دائمًا لعب دورًا في الصحة النفسية—يمكن اعتباره “علم النفس القديم”، بينما علم النفس الحديث هو العلم الجديد. الربط بين الاثنين—جمع القادة الدينيين والمتخصصين في الصحة النفسية معًا—يساعد المجتمعات على فهم أن هذه الأفكار ليست متعارضة، بل تكمل بعضها البعض.

قمنا ببرامج ممولة من وكالات الرعاية الصحية المحلية حيث دربنا 42 قائدًا دينيًا على الصحة النفسية، ليمكنهم تعليم مجتمعهم. بما أن هؤلاء القادة شخصيات موثوقة، فإن دعمهم يساعد المجتمعات على قبول مناقشات الصحة النفسية بشكل أكبر. المسألة كلها تتعلق بالفهم، الثقة، وربط القيم الثقافية والدينية بالتعليم حول الصحة النفسية.

وقال السيناتور توم أمبيرغ: « في لقاء مع الصحفيين عندما تتعاون المنظمات غير الربحية والوكالات الحكومية، يصبح الأمر كما لو أن اثنين زائد اثنين يساوي خمسة»، مشيدًا بالتأثير المتزايد للجهود المشتركة.

وأعرب السيناتور أمبيرغ عن قلقه بشأن تخفيضات التمويل الفيدرالي الأخيرة التي تؤثر على الشركاء المجتمعيين، الذين يعتمد العديد منهم بشكل كبير على الدعم الفيدرالي. كما قدم تشريعًا لزيادة التعويضات للمنظمات غير الربحية، مؤكدًا على أهمية السياسات التي تضع دعم هذه المنظمات في أولوية.

وبعيدًا عن تقديم الخدمات، شدد السيناتور  أمبيرغ على أهمية الدفاع عن حقوق التعديل الأول والقيم الديمقراطية، مشيرًا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات المجتمعية في حماية هذه الحقوق.

تمثل سلسلة California Connects خطوة استباقية لضمان تعاون المنظمات المحلية، والوكالات الحكومية، والشركاء الخيريّين لتعزيز المجتمعات في جميع أنحاء الولاية.


الاستفادة من المرسلِين الموثوقين لتعزيز الثقة العامة في كاليفورنيا

في لقاء مع صحيفة الانتشار العربي خلال المؤتمر.

أكدت أوبري فونغ، المديرة التنفيذية لمكتب الشراكات والاتصالات الاستراتيجية للوسطاء، على الدور الحيوي للـمرسلين الموثوقين في استراتيجيات التواصل الحكومي، خاصة في مواجهة المعلومات المضللة والاستقطاب السياسي.

وقالت: يتعاون مكتب الحاكم ووكالات ولاية كاليفورنيا مع المنظمات المجتمعية، والمؤسسات التعليمية، والحكومات المحلية، والمتطوعين لضمان وصول رسائل الدولة إلى المجتمعات المتنوعة.

يتم تزويد هؤلاء المرسلين بـمعلومات دقيقة وحديثة وملائمة ثقافيًا، مما يزيد من مصداقية وفعالية الرسائل الحكومية.

الدروس المستفادة من كوفيد-19 والتعداد السكاني 2020

خلال حملات مثل Vaccinate All 58 والتعداد السكاني 2020، كانت المعلومات المضللة منتشرة بشكل كبير. اعتمدت الدولة على شبكات المرسلين الموثوقين لتوصيل المعلومات الدقيقة والمعتمدة من الخبراء مباشرة إلى المجتمعات.

ساعد هذا النهج في الحفاظ على ثقة الجمهور وتحسين الالتزام بالمبادرات الحكومية رغم انتشار المعلومات المضللة.

 الشراكات الرسمية والتنظيمية

تستكشف كاليفورنيا كلًا من الشراكات غير الرسمية والرسمية، بما في ذلك مع المنظمات الدينية، والغرف التجارية العرقية، والقنصليات الأمريكية اللاتينية، والمنظمات غير الربحية الأخرى.

بعض الشراكات تتم من خلال برامج تمويلية، بينما تعتمد الأخرى على الانخراط المستمر عبر: الإحاطات الافتراضية: جلسات شهرية على مستوى الولاية لتبادل التحديثات من الوكالات الحكومية.

جداول التأثير الجماعي: لقاءات إقليمية تشجع على التعاون وتبادل المعلومات.

الاجتماعات الحضورية: فعاليات خاصة لتعزيز العلاقات وتشجيع الحوار خارج الأطر الافتراضية.

 تم تصميم كل مساحة تواصل لتقديم قيمة للشركاء، عبر مشاركة المعلومات وخلق فرص للتعاون.

من خلال بناء هذه القنوات الموثوقة والمتسقة، تعزز الدولة الثقة العامة والمشاركة المدنية والمناعة ضد المعلومات المضللة، خاصة في الحالات السياسية الحساسة أو ذات المخاطر العالية.

يُظهر نموذج كاليفورنيا أن الشراكة الاستراتيجية مع الوسطاء—سواء عبر الشبكات الافتراضية، أو البرامج الممولة، أو الفعاليات الحضورية—يمكن أن تعزز من مصداقية الرسائل، وتواجه المعلومات المضللة، وتحافظ على ثقة الجمهور في اتصالات الدولة. ويمكن أن تعزز الاتفاقيات الرسمية مثل مذكرات التفاهم من تنسيق الجهود، لكن الأساس يكمن في الانخراط المستمر، وبناء الثقة، ومشاركة المعلومات عبر قنوات ملائمة ثقافيًا هذا ما اكدت عليه أوبري فونغ، المديرة التنفيذية لمكتب الشراكات والاتصالات الاستراتيجية للوسطاء.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *