قتال دموي عنيف وغير مسبوق في مدينة “باخموت” المدمرة والجيش الأوكراني يؤكد صمود قواته أمام الهجمات الروسية المكثفة.. وزيلينسكي يطالب بضمانات أمنية من “الناتو” لبلاده

الإنتشار العربي :قال الجيش الأوكراني اليوم السبت إن قواته تخوض معارك دامية غير مسبوقة مع القوات الروسية في مدينة باخموت المدمرة بشرق أوكرانيا، لكن قواته لا تزال صامدة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم إن مقاتلين من مجموعة فاجنر للمرتزقة استولوا على منطقتين أخريين في باخموت، الهدف الرئيسي لهجوم موسكو في شرق أوكرانيا.
وتقود فاجنر محاولات روسيا للسيطرة على باخموت منذ الصيف الماضي فيما تعد أطول معركة في الحرب وأكثرها قتلى لكلا الجانبين.
وقال سيرهي تشيريفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، إن “معارك دامية لم يسبق لها مثيل في العقود الماضية تدور في وسط المنطقة الحضرية بالمدينة”.
وأضاف في تصريحات لقناة 1+1 التليفزيونية “جنودنا يبذلون قصارى جهدهم في معارك دموية وشرسة لتقويض القدرة القتالية (للعدو) وتحطيم معنوياته. يفعلون ذلك بنجاح كل يوم، وفي كل ركن بهذه المدينة”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات فاجنر سيطرت على منطقتين في الضواحي الشمالية والجنوبية لمدينة باخموت. وأضافت أن وحدات المظلات التابعة للجيش الروسي تدعم ذلك التقدم بصد القوات الأوكرانية.
ولم يتسن لرويترز التأكد من التقرير بشكل مستقل.
وقالت بريطانيا في تحديث مخابراتي أمس الجمعة إن القوات الأوكرانية اضطرت للانسحاب من بعض الأراضي في مدينة باخموت مع شن روسيا هجوما جديدا هناك بقصف مدفعي مكثف على مدى اليومين المنصرمين.
بدوره دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ضمانات أمنية لبلاده قبل قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا المقررة في تموز/يوليو.
وأضاف زيلينسكي في خطابه المسائي بالفيديو اليوم السبت: “ضمانات أمنية فعالة لأوكرانيا (…) هناك حاجة حتى قبل أن ننضم إلى الحلف”. كما تحدث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول هذه القضية.
ويريد زيلينسكي تسريع الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي. ومع ذلك، فإن الشرط الأساسي للانضمام إلى الناتو هو أن الدولة المرشحة يجب ألا تكون متورطة في صراعات ونزاعات دولية حول الحدود.
وتم غزو أوكرانيا من قبل روسيا في شباط/فبراير من العام الماضي وهي تدافع عن نفسها منذ ذلك الحين. وكان السبب الرئيسي لغزو موسكو هو خروج أوكرانيا من مجالها إلى الغرب وربما الانضمام إلى الناتو.
كما أحيا زيلينسكي ذكرى ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي على مدينة سلوفيانسك شرقي البلاد أمس الجمعة. ووفقا للأرقام الرسمية، قتل ما لا يقل عن 11 مدنيا حتى مساء اليوم السبت، من بينهم طفل يبلغ من العمر عامين. ولا يزال البحث مستمرا عن المفقودين.