في نداء مشترك.. مؤسسات اعلامية اجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى قطاع غزة

 في نداء مشترك.. مؤسسات اعلامية اجنبية تطالب إسرائيل بمنح الصحافيين حرية الوصول إلى قطاع غزة

أطلقت وكالات فرانس برس وإيه بي ورويترز وهيئة “بي بي سي”، نداء مشتركا الخميس لإسرائيل “للسماح للصحافيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه”، في وقت حذرت منظمات غير حكومية بأنه يواجه خطر المجاعة بعد 21 شهرا على بدء الحرب.
وقالت وسائل الإعلام في بيان مشترك “نشعر بقلق بالغ على صحافيينا في غزة الذين أصبحوا غير قادرين على تأمين الطعام لأنفسهم ولعائلاتهم”.
وأضافت “ندعو السلطات الإسرائيلية مجددا إلى السماح للصحافيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه”.
وأشارت إلى أن “هؤلاء الصحافيين المستقلين هم بمثابة عيون وآذان العالم في غزة. يواجهون الآن ظروف السكان القاسية نفسها التي يتولون تغطيتها”.
وأضاف البيان “من الضروري أن تصل إمدادات غذائية كافية إلى سكان” القطاع.
وحذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية من ان جزءا كبيرا من سكان قطاع غزة “يتضورون جوعا”، لكن المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أصر على أنه “لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل” بل “نقص مفتعل من حماس”.
وتزايدت في الأيام الأخيرة شهادات الصحافيين الذين يعانون ظروفا قاسية في قطاع غزة، وهم يتحدّثون عن جوع شديد ونقص المياه النظيفة والإرهاق البدني والنفسي، ما يجبرهم أحيانا على تقليص تغطيتهم للحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم حماس على إسرائيل.
وجاء في بيان صادر عن وكالة فرانس برس الاثنين “منذ شهور، نحن نشهد من دون قدرة على التدخل، على التدهور المأسوي في ظروف حياتهم. أوضاعهم أصبحت اليوم لا تُحتمل، رغم شجاعتهم والتزامهم المهني وقدرتهم المثالية على الصمود”.
وتؤكد إسرائيل أنها تسمح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة وتتهم حماس باستغلال معاناة المدنيين وبنهب المعونات الغذائية لبيعها بأسعار باهظة، وبإطلاق النار على المواطنين الذين ينتظرون للحصول عليها. وهو ما تنفيه حماس.
– تزايد الضغوط الدولية –
وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة بفعل تردي الوضع الإنساني في غزة. وقد خفّفت جزئيا الحصار الشامل المفروض على القطاع الفلسطيني في أوائل آذار/مارس، والذي أدى إلى نقص حاد في الأغذية والأدوية وغيرها من السلع الأساسية.
بدورها، دعت لجنة حماية الصحافيين، وهي منظمة أميركية مستقلة، الأربعاء إسرائيل إلى التوقف عن تجويع الصحافيين والمدنيين في غزة.
وفي بيان، حضّت المديرة الإقليمية للمنظمة سارة القضاة “العالم على التحرك الآن: حماية (هؤلاء المهنيين)، وإطعامهم، والسماح لهم بالتعافي بينما يصل صحافيون آخرون لدعمهم”.
ومنذ أواخر العام 2023، الصحافيون الوحيدون الذين سمح لهم بالوصول إلى قطاع غزة من الخارج، دخلوه برفقة الجيش الإسرائيلي، وتخضع تقاريرهم للرقابة العسكرية.
وتعتبر فرنسا أن “خطر المجاعة” في قطاع غزة هو “نتيجة الحصار” الذي فرضته إسرائيل.
وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.
ومن بين 251 رهينة خطفوا أثناء الهجوم، لا يزال 49 محتجزين، بينهم 27 أعلنت إسرائيل وفاتهم.
وردّت إسرائيل بشنّ حرب قُتل فيها 59219 فلسطينيا في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.
وفي الثامن من الشهر الحالي، قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن أكثر من 200 صحافي قتلوا في غزة منذ بدء الحرب.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *