في معركة مع المقاومين حولت المدينة الى ساحة حرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 7 جنود في جنين… وإخراج عربات معطوبة يستغرق ساعات.. والاعلام الاسرائيلي يتحدث عن كمين بـ”استثنائي ومعقّد”.. والعبوات اخترقت آلية مصفحة

 في معركة مع المقاومين حولت المدينة الى ساحة حرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 7 جنود في جنين… وإخراج عربات معطوبة يستغرق ساعات.. والاعلام الاسرائيلي يتحدث عن كمين بـ”استثنائي ومعقّد”.. والعبوات اخترقت آلية مصفحة

الإنتشار العربي :أعلن الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الاثنين، إصابة 7 جنود خلال اشتباكات لا تزال دائرة في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، مؤكدا أن عملية إخلاء آليات له تم تدميرها أو إعطابها بعبوات ناسفة في المنطقة سوف تستغرق ساعات، وذلك بعدما تحولت المدينة إلى ساحة حرب وتبادل عنيف للاشتباكات على مدار ساعات خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين..
وقال الجيش، في بيان نشره على “تويتر”: “يعمل مقاتلو ياماس (وحدة خاصة) وقوات حرس الحدود والجيش الإسرائيلي في منطقة جنين الآن لمكافحة الإرهاب”.
وأضاف: “خلال العمليات أصيب جنديان من الجيش الإسرائيلي بجروح متوسطة، وأصيب 5 آخرون من حرس الحدود، اثنان منهم بجروح متوسطة و3 بجروح طفيفة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “تم إجلاء المقاتلين لتلقي العلاج في المستشفى، وتم إبلاغ عائلاتهم”.
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، لهيئة البث الرسمية “كان”، إن “إخراج العربات التي تضررت بانفجار العبوات الناسفة (في جنين) قد يستغرق ساعات”.
وكانت عدة عربات عسكرية إسرائيلية قد تعرضت لهجمات بعبوات ناسفة، لدى انسحابها من مدينة ومخيم جنين بعد اعتقال شخصين وقتل 3 آخرين.
وقالت “كان”: “في تحرك غير معتاد، شنت مروحية حربية إسرائيلية في جنين هجوما للمساعدة في إنقاذ الجنود الجرحى”.
وأضافت: “بعد إطلاق نيران مضادة للطائرات باتجاه المروحيات، أطلقت إحداها النار بشكل غير عادي باتجاه منطقة مفتوحة قرب المكان الذي تم فيه رصد المسلحين”.
وأشارت إلى أن “هذا هو أول هجوم لطائرة مروحية في السامرة (شمال الضفة الغربية) منذ الانتفاضة الثانية”، التي اندلعت عام 2000.
ونشرت القناة مقطع فيديو يوثق إطلاق مروحية إسرائيلية موادا متوهجة في محاولة للإفلات من صاروخ أرض – جو تم إطلاقه تجاهها، خلال الاشتباكات في جنين.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين إلى 3 قتلى و29 مصابًا.
وقالت الصحة الفلسطينية في بيان، إنه تم تسجيل حالة وفاة لطفل، و12 إصابة في مستشفى جنين الحكومي، إلى جانب إصابة خطيرة في مستشفى الرازي، وحالتي وفاة و16 إصابة في مستشفى ابن سينا.
وأضافت، وفقا لما نقلت وكالة “وفا” الفلسطينية: “كما أصيب 28 مواطنا بالرصاص، بينهم ستة في حالة حرجة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة جنين ومخيمها”.
ومن جهتها علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، على الكمين الذي تعرّضت له قوات الاحتلال في جنين، واصفةً ما حدث بـ “الأمر الأليم والاستثنائي جداً”.
وفي التفاصيل، وقعت قوات الاحتلال في كمين مخطط له في جنين، وقد تضمن تفعيل عبوات ناسفة وإطلاق نار، ما أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي، الذي أشار إلى أنّ “الجيش يحاول حتى الآن سحب الآلية التي وقعت في الكمين”.
وبحسب المراسل العسكري في موقع “والاه” الإسرائيلي، أمير بوحبوط، فقد “جرى استدعاء مروحية حربية من نوع أباتشي للمساعدة في إخلاء المصابين، وأُطلق النار عليها من الأرض، ما اضطر الطيار لتفعيل شرارات ضوئية خوفاً من إطلاق صواريخ في اتجاهه”.
وأكّد بوحبوط أنّ “الدخول المقبل إلى جنين لن يكون سهلاً”، مضيفاً أنّ السؤال يبقى هو “كيف أنّ الاستخبارات وقوات شعبة العمليات لم يعرفوا بنطاق هذه العبوات”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “الحدث الرئيسي حالياً هو إنقاذ المركبات المتضررة جراء العبوة في جنين إذ أصيب ما بين 5 إلى 7 مركبات”.
وقال موقع “والاه” الإسرائيلي، إنّ “الجنود دخلوا الى كمين في جنين تضمن عبوة ناسفة قوية جداً كما كان يفعل حزب الله سابقاً”. وأضاف مصدر عسكري إسرائيلي للموقع أنّ “العبوة التي انفجرت في الحادث تزن على ما يبدو 40 كلغ، وأخرجت آلية “فنتار” المحدثة من الخدمة كلياً”.
وأشار إلى أنّ “انقاذ الجنود استمر أكثر من ساعة”، مضيفاً أنّ قيادة المنطقة الوسطى حذرت من أن قواعد اللعبة تغيرت بعد أن تفاجأوا بنحو خاص من الحادث”.
وفي السياق، قال المراسل العسكري في “القناة 13” الإسرائيلية أور هيلر إنّ ما حدث “استثنائي وأليم ومعقّد جداً”، موضحاً أنّ “العبوة انفجرت بجيب عسكري مصفّح، ولكن العبوة على ما يبدو اخترقته وأوقعت إصابات”.
وأضاف أنّ ذلك “دفع سلاح الجو للزج بطائرة مقاتلة من نوع أباتشي في سماء المنطقة، وهو ما ندر حدوثه للقيام بعملية الإنقاذ، وما لم نره منذ الانتفاضة الثانية”.
وأفاد هيلر بأنّ “طائرة الأباتشي أطلقت صاروخ أو صاروخين في اتجاه جنين”، لافتاً إلى أنّ “الكاميرا وثّقت ذلك، في انتظار التأكيد الرسمي من الجيش”.
وأشار إلى أنّ “المسلحين الفلسطينيين درسوا أسلوب دخول وخروج قوات المستعربين من المخيم، وزرعوا لهم العبوات هناك مع الكثير من المواد الناسفة”.
وفي هذا الخصوص، قال المراسل العسكري في “القناة 13” الإسرائيلية، ألون بن دافيد، أنّ “ما حدث في جنين استثنائي من ناحية الوسائل التي استخدمت ضد القوات الإسرائيلية”.
ونقل موقع “والاه” الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إنّ “نطاق وقوة العبوات التي جرى تفعيلها ضد القوات الإسرائيلية أثناء خروجها فاجآ تلك القوات”، مؤكّداً أنّ “استخدام عبوات كهذه يُعدّ ارتقاءاً في المستوى، وكان هناك خشية من وجود عبوات أخرى شديدة الانفجار”.
أمّا مراسل الشؤون العربية في “القناة 13″، حيزي سيمانتوف، فوصف ما حدث في جنين بأنّه “معركة بكل ما للكلمة من معنى”.

كذلك، تحدّث مراسل الشؤون العسكرية في القناة “كان” الإسرائيلية إيتاي بلومنطال عن أنّ “جنين تمرّ بعملية لبننة (نسبةً إلى لبنان)”، قائلاً إنّ ذلك “أمر مقلق للغاية”.
من جانبه، قال المراسل العسكري في “القناة 12″، نير دفوري، إنّ “القوات الإسرائيلية تقوم منذ عام ونصف العام في هذا الجو بعمليات اعتقال ومداهمات في الضفة، لكن الهجمات الفلسطينية لم تنخفض هناك، بل على العكس تطورت أساليبها”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *