في عيد المعلم “ثالث الابوين”

معن بشور
معن بشور
حين كنت اصل الى المنزل وانا غاضب مننفعل بسبب ملاحظة قاسية سمعتها من معلم لي في المدرسة كانت والدتي( رحمها الله) بحكمتها “المغربية”تهدئ من روعي قائلة : “معلمك هو ثالث ابويك حريص عليك حرص امك وابيك وقسوته عليك كقسوتهما عليك يوم ترتكب خطأ”.
هكذا تعلمت حب اساتذتي واحترامهم على مدى السنين وكنت اسهم مع اخواني في دار الندوة وغيرها من الهيئات في اقامة احتفال تكريمي للمعلم كل عام التزاماً ببيت الشعر الرائع :
“قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولاً “.
ولا ابالغ اذا قلت انها من اجمل لحظات عمري هي تلك التي كان يمسك فيها الحب الوفاء بقلمي لاسطر كلمة نكريم بحق احد اساتذتي ثم اسلمه “درع تقدير” اعتقد انه ما زال موجوداً في بيوت اعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات اللبنانيين والفلسطينيين يذكرهم بوفاء تلامذتهم لهم ولهن، وهم الذين كانوا بمثابة الاب والام لهم…
وفي عيد المعلم هذا العام الذي يطل علينا وقد حاصرتنا الآلام والجراح من كل حدب وصوب، سواء في فلسطين او لبنان او سورية وصولاً الى السودان ، استعيد صور وكلمات اساتذتي في المراحل الابتدائية وااتكميليية والثانوية والجامعية….
وتوجيهاتهم ، واتذكر فضلهم ، كما اتذكر قول والدتي (رحمها الله) ” ان المعلم هو ثالث الابوين” ، والبر به كالبر بهما>
كاتب لبناني