في سرقة جهد أهل الأرض المحتلة!

 في سرقة جهد أهل الأرض المحتلة!

د. عادل سماره

  • العروبي … لا يكذب، بينما المتطفل على المقاومة للأسف يكذب بلا تغطية

في الرد على السيد ناصر قنديل رئيس تحرير جريدة البناء اللبنانية التابعة للحزب القومي السوري أولأحد إنشقاقاته.

نشر الرفيق سعيد محمد زميلنا في موقع ” إشتباك عربي” ما كتبته أنا نفسي أن السيد ناصر قنديل نفى أنه نشر في جريدته كتابي :”المحافظية الجديدة و ظلال يهو/صهيو/تروتسكية/2014″

فرد عليه ناصر قنديل بأن شيئاً كهذا لم يحصل!

هنا/ أود الإشارة للمثقفين العرب أن ينتبهوا حينما يسمعوا أو يقرؤوا للكثير من المثقفين، فالكثير من ذلك قد يكون نفخا وانتفاخاً.

ويبدو ان السيد ناصر قنديل لا يعرف ان هناك ارشيفاً إلا إذا كانت صحيفته تطبع عددا محدودا ثم تلمَّه من السوق فلا يبقى لها أثرا..

وبالمناسبة، أود أن يعرف القراء وخاصة الباحثين عن تعبئة وتحشيد وعي عروبي أن للأمر خلفية عميقة.

السيد قنديل غاضب ضد عادل سماره منذ 2011. حيث عقدنا لقاء جماعي جماهيري في “المنتدى الثقافي العربي” في رام الله والذي اسسته انا نفسي وكان المهرجان للتضامن مع سوريا، وبصراحة لم يكن ذلك سهلاً في بداية العدوان حيث قُمعنا عدة مرات، كان الشعب هنا مشحوناً ضد سوريا منذ أربعين عاماً نظرا للتمهيد ومن ثم الانتقال من التحرير إلى الاستدوال أي من قومية الصراع إلى قُطرية صغيرة لن تحصل على شيء حقيقي بمعنى التراب. ومعروف أم حزب البعث بقي على موقفه العروبي. طبعا ليس جميعه لكن بالعموم يعتبر البعث أن فلسطين هي جنوب سوريا.

كانت هناك كلمات، وقبل البداية أتت إمرأتان وقالتا أنهما اتفقتا مع قنديل بأن يلقي كلمة بالهاتف للجمهور. قلت لهما أنااحترم الرجل، ولكن هكذا كلمات في العادة يلقيها أمين عام فصيل في احتفال لفصيله،ونحن هنا لسنا فصيلا أمينه العام ناصر قنديل وشاورت مجلس الأمناء فقرروا أن لا نستقبل كلمة الرجل مع أننا ليس لنا ضده شيئاً.

غضبتا وغضب قنديل وذهبت إحداهن إلى عمان والتقت مع أحد أدعياء القومية “فتى المحرقة” ومن هناك أخذها إلى كل مواقع المقاومة…وحصل ما حصل. فتى المحرقة كان يعتقد أنه قائد له توابع: “حركة ابناء البلد في المحتل 1948 ومجلة كنعان التي كنت رئيس تحريرها، بينما ليس هو سوى موقع إلكتروني. لم يحصل على هذه الأوسمة فصرخ كثيراً إلى درجة انه كتب أن “عادل سماره حصل على جنسية أمريكية في ظروف غامضة”. وهو يعرف تماما أنني طلبت الجنسية تلك من خلال عناية زوجتي وبأنني لم اقرر اخذها سوى بعد عشرين سنة من الزواج أي من عام 1975 حتى عام 1995 لأنني قلت لنفرض جرى نفيي بعد أوسلو. وفعلا أعتقلت بسبب بيان العشرين عام 1997 مع عبد الستار قاسم ورفاق آخرين. ولاحقا حوكمت لست سنوات في صراع ضد التطبيع من 2016-2022.

لو كنت أعتبر نشر كتابي في جريدة قنديل “البناء” أمراً هاماً لاحتفظت بنسخ منها. لكن بوسع اي شخص لديه الرغبة أن يبحث في الأرشيف.

ملاحظة1:لقد نشرت في جريدة قنديل عددا كبيرا من المقالات، بعد ان رايت بعيني نشره لكتابي، ولم أطلب حتى الشكر. ولكن طالما وجدت كثيرا من دور النشر الورقية والإلكترونية تسرق كتبي وتربح منها، تذكرت ان السيد قندبل لم يتكلف بكلمة شكر. فكان لا بد من ذكر ما فعل.

ملاحظة2: علمتني المحاكمة أن كل من لم يقل كلمة تضامن معي طالما قضيتي هي ضد التطبيع يجب كشفه ونقده، وهؤلاء كُثر بل هم مثقفون منشبكون بالتطبيع!!!! وبالتالي فإن مصداقيتهم العروبية مخلخلة. هم من طراز الانتظار حتى يموت الوطني ثم يبكونه بدموع التماسيح. لذا سأكتب ضدهم كثيراً كانوا من كانوا. فمن لا يقاتل ضد التطبيع والمطبعين هو تطبيعي.

“أنظروا كل من تعاطى مع انظمة التطبيع العربية بدءأ من مصر السادات حتى الآن، سواء كان نظام حكم أو حزب أو مثقف هو تطبيعي”.

إنتهى، رُفعت الأقلام وجفت الصحف، ما نحن بحاجة له هو تيار عروبي شفاف مثل البلور.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *