في الذكرى الـ 47 لـ (يوم الأرض): الديكتاتور نتنياهو يمنح الإرهابيّ بن غفير ميلشيات فاشيّة لتُهدِّد وجود فلسطينيي الداخل.. جنرالٌ: “إقامة شرطة بن غفير كمنح المافيا جيشًا”

الإنتشار العربي :يُحيي عرب الـ 48 بشكلٍ خاصٍّ، والشعب العربيّ الفلسطينيّ في جميع أماكن تواجده، يوم غدٍ الخميس الذكرى الـ 47 اليوم الأرض، وقد اختارت الحكومة المتطرفّة والأكثر عنفًا وبطشًا وعنصريّة في تاريخ الكيان إقامة ميلشياتٍ خاصّةٍ تابعةٍ للوزير الفاشيّ إيتمار بن غفير، لرفع بطشها وتنكيلها بالعرب من طرفيْ الخّط الأخضر.
وفي هذا السياق حذّر رئيس لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل، محمد بركة، من خطورة الاتفاق بين رئيس الوزراء الإسرائيليّ، نتنياهو والوزير بن غفير لإقامة ميلشيات فاشية تأتمر بأوامر الوزير الفاشي، ومدى خطورتها الكارثية على الجماهير الفلسطينيّة في الداخل المُحتَّل بشكلٍ خاصٍّ، بوصفها ذروة التصعيد الفاشيّ لهذه الحكومة، على حدّ تعبيره.
وقال بركة في بيانٍ أصدرته اللجنة، وتلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه: “يوم الأرض هو نضال الجماهير العربية في أراضي الـ 48 في سبيل حقوقها المدنيّة والقوميّة، من أجل إلغاء إلغاء سياسة التمييز والعنصرية الموجهة ضدّها في دولة إسرائيل منذ تأسيسها”.
وتابع: “المخاطر على مكانة وحقوق الجماهير الفلسطينيّة بالداخل، تتصاعد في ظلّ سياسة حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش الفاشية، في سياق الهجمة غير المسبوقة التي تقودها هذه الحكومة من أجل تصفية الهامش الديموقراطيّ الضيّق أصلاَ في إسرائيل”.
وأضاف بركة: “بلغ هذا التصعيد الفاشي ذروته أمس الأوّل، عندما أعلن عن إقامة ميلشيا شخصية تحت أمر بن غفير، المدان بالإرهاب ضد العرب”، ولفت إلى أنّ “الاتفاق بين نتنياهو وبن غفير لإضفاء شرعية رسمية لعصابات مسلحة نيو-فاشية، هي تهديد وجودي مباشر من قبل دولة إسرائيل، للمواطنين ككل، وللجماهير العربية بشكل خاص”.
وأردف: “هذه العصابات يمكن أنْ تتحوّل إلى أداةٍ سياسيّةٍ بيد اليمين الفاشي لقمع كل مقاومة ديموقراطية لسياسته، وهذه العصابات من الممكن أنْ تعمل بخدمة الوزير المدان بالإرهاب، في تل أبيب واللد في آنٍ واحدٍ، في القدس الغربية والشرقية كذلك”.
وقال بركة متوجهًا إلى القوى الديمقراطية اليهودية: “لا للغرق بالوهم بأن “إيقاف” تشريعات الانقلاب القضائيّ تشكل انتصارًا للديمقراطية، لأنّ المقدمة الحقيقية للديمقراطية الحقيقية، هي إلغاء قانون القومية وإلغاء سياسة التمييز وتصفية الاحتلال وتوابعه. هذا هو الوقت للعمل والنضال معًا، قبل فوات الأوان، وهو ما أصبح قريبًا جدًا”، على حدّ تعبيره.
على صلةٍ بما سلف، قال الجنرال متان فلنائي، نائب رئيس هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال، قال تعقيبًا على تشكيل (شرطة بن غفير)، إنّ “رئيس الوزراء الإسرائيليّ لا يعرف ولا يعلم أين يعيش ويحيا”، مُشدّدًا على أنّ قرار نتنياهو “منح وزير الأمن القوميّ، الفاشيّ إيتمار بن غفير الصلاحية لإقامة ما يُسّمى بالحرس الوطنيّ هو تمامًا كمنح المافيا الإيطاليّة جيشًا خاصًّا”، وفق أقواله.
أمّا رئيس هيئة الأركان العامّة سابقًا، الجنرال دان حالوتس، فقال في لقاءٍ مع القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، إنّ قرار نتنياهو بمنح بن غفير الصلاحية لإقامة ميلشياتٍ خاصّةٍ به هو قمّة الجنون. وأضاف: “إنّ ابن غفير هو فعليًا إرهابيّ، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ المحكمة الإسرائيليّة كانت قد أدانته بقضايا أمنيّةٍ إرهابيّةٍ، على حدّ تعبيره.
إلى ذلك، حذرت النائبة عايدة توما-سليمان من إقامة مليشيات مسلحة بمسمى “الحرس القومي” تحت امرة بن غفير مقابل، وقالت: “الديكتاتور نتنياهو يكافئ وزير عنصري سبق وأدين بدعم الإرهاب ويمنحه صلاحيات واسعة، والآن يقيم له عصابات مسلحة وممولة تخضع لأوامره بشكل مباشر”.
وتابعت النائبة العربيّة بالكنيست الإسرائيليّ: “حكومة الفاشيين هذه ترغب في تشغيل والاعتماد على مجموعاتٍ عنصريّةٍ ومجموعاتٍ استيطانيّةٍ صهيونيّةٍ متطرفةٍ للبطش بالمواطنين العرب واليساريين وكلّ مَنْ يرفع رأسه ويتجرّأ على إسماع صوتٍ مُناهضٍ للفاشيّة”، لافتةً إلى أنّ “هذه المليشيات سترتكِب الجرائم والانتهاكات وتستهدف المواطنين العرب”، على حدّ تعبيرها.