في أحدث نتيجة لاتفاقات إبراهام: مذكرة تفاهم إسرائيليّة أردنيّة بوساطة إماراتيّة ودعم أمريكيّ لتزويد المملكة الهاشمية بالمياه من الكيان

 في أحدث نتيجة لاتفاقات إبراهام: مذكرة تفاهم إسرائيليّة أردنيّة بوساطة إماراتيّة ودعم أمريكيّ لتزويد المملكة الهاشمية بالمياه من الكيان

الإنتشار العربي :أصبح واضحًا أنّ مسلسل التطبيع بين كيان الاحتلال الإسرائيليّ والدول العربيّة يستمّر وبوتيرةٍ عاليةٍ دون الأخذ بيعين الاعتبار التغييرات السياسيّة داخل الكيان وخارجه، وانعدام الاهتمام العربيّ بالقضيّة الفلسطينيّة، التي تمّ تغييبها كليًا عن الأجندة، وفي هذا السياق، وقعت إسرائيل والأردن والإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم جديدة بشأن صفقة تمت بوساطة إماراتية وتم توقيعها قبل عام تنص على تزويد الأردن إسرائيل بالطاقة الشمسية، وتقديم إسرائيل المياه المحلاة إلى المملكة الهاشمية.
وتم توقيع مذكرة التفاهم بحضور المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة (كوب27) في المنتجع المصري شرم الشيخ.
ووقع وزير التعاون الإقليمي المنتهية ولايته عيساوي فريج الاتفاقية نيابة عن إسرائيل، بدعم من فريق من وزارة الطاقة بقيادة المدير العام للوزارة ليئور شيلات. ولم تكن وزيرة الطاقة المنتهية ولايتها كارين الهرار حاضرة في المؤتمر.
ووقع محمد النجار، وزير المياه والري الأردني، نيابة عن عمان، فيما وقعت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري نيابة عن الدولة الخليجية.
وتتعهد مذكرة التفاهم بمواصلة “الانخراط في تطوير الأدوات اللازمة للخطط في الوقت المناسب لمؤتمر كوب28” الذي سيعقد في الإمارات العربية المتحدة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام المقبل.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى التأكيد على مضي الطرفان قدمًا في الاتفاقية، وأنه سيكون هناك نتائج “يمكن رؤيتها” في مؤتمر العام المقبل. وكانت مذكرة التفاهم الموقعة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في إكسبو دبي قد أعلنت فقط عن النوايا.
وتشير الوثيقة الأخيرة إلى أنّ دراسات الجدوى لكل من المشاريع جارية، وتؤكد فيها الأطراف على أنّ مشروعيْ (الازدهار الأخضر) – وهي محطة للطاقة الشمسية بطاقة 600 ميجاوات وتشمل تخزين الطاقة سيتم بناؤها في الأردن) و(الازدهار الأزرق)، مشروع لتصدير 200 مليون مترًا مكعبا من المياه المحلاة إلى الأردن سنويًا، لها “آفاق إيجابية محتملة”.
وسيشهد الاتفاق شراء إسرائيل للطاقة الشمسية من منشأة مقرها الأردن، والتي ستبنيها شركة إماراتية، ويشتري الأردن المياه من موقع إسرائيلي سيتم بناؤه على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب مجلّة (تايمز أوف إزرائيل) الإسرائيليّة، التي اعتمدت على محافل رفيعةٍ في دولة الاحتلال فإنّ الصفقة تُمثّل أحدث نتيجة ثانوية لاتفاقات إبراهيم لتطبيع العلاقات التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات في عام 2020 برعاية إدارة ترامب، لافتةً في ذات الوقت إلى أنّ إدارة الرئيس الأمريكيّ الحاليّ، جو بايدن تعهدت بالبناء على تلك الاتفاقات مع الإصرار على أنها ليست بديلاً عن السلام الإسرائيليّ الفلسطينيّ.
جديرٌ بالذكر أنّ الأردن هو واحد من أكثر الدول التي تعاني من نقص المياه في العالم، ويعود تعاونه في مجال المياه مع إسرائيل إلى ما قبل العلاقات الرسمية القائمة بين البلدين. وتواجه الدولة، التي تكاد تكون غير ساحلية، آفاق مائية صعبة مع زيادة عدد سكانها وارتفاع درجات الحرارة.
وخلُصت المصادر الرفيعة في تل أبيب إلى القول إنّ إسرائيل أيضًا بلد حار وجاف، لكن تقنيتها المتقدمة لتحلية المياه فتحت فرصًا لبيع المياه العذبة، على حدّ تعبيرها.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *