غموض حول وميض قوي رُصد في سماء كييف وواشنطن تُقدم حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا لمواجهة الروس

 غموض حول وميض قوي رُصد في سماء كييف وواشنطن تُقدم حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا لمواجهة الروس

الإنتشار العربي : أثار وميض قوي رُصد فوق كييف الأربعاء غموضا حول مصدره، إذ نسبته سلطات كييف في بادئ الأمر إلى عودة قمر اصطناعي لوكالة الفضاء الأميركية إلى الغلاف الجوي، قبل أن تؤكد ناسا أن القمر الصناعي لم يكن دخل الغلاف الجوي بعد عند حصول الوميض.
وقال رئيس الإدارة العسكرية للمدينة سيرغي بوبكو على تلغرام “نحو الساعة 20,00 (19,00 ت غ) من التاسع عشر من نيسان/أبريل رُصد في سماء كييف بريق مشع لجسم جوي”.
وأضاف “بحسب المعلومات الأولية، الظاهرة سببها سقوط قمر اصطناعي لـ+ناسا+”.
وبعد قليل أكد سلاح الجو الأوكراني بدوره أن الوميض “على ارتباط بسقوط قمر اصطناعي/حجر نيزكي” مشيرا إلى أنه لا يزال يتحتم استيضاح الأمر.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية أعلنت هذا الأسبوع أن قمرا اصطناعيا زنته 300 كلغ سيعود إلى الغلاف الجوي الأربعاء في ساعة غير محددة.
لكن ناسا أكدت في بيان ورد وكالة فرانس برس أن القمر الاصطناعي “رئوفين راماتي هاي إنرجي سولار سبيكتروسكوبيك إيماجر” (RHESSI) لم يكن دخل الغلاف الجوي بعد عند حصول الوميض.
وأوضحت ناسا الأربعاء أن البنتاغون يتوقع أن يدخل القمر الاصطناعي الغلاف الجوي “في حوالى الساعة 20,50 الأربعاء (00,50 ت غ الخميس) مع هامش يقارب الساعة”.
وأكدت الوكالة أن “أي قمر اصطناعي آخر للناسا لم يدخل الغلاف الجوي في وقت سابق اليوم”.
وشاهد صحافي في وكالة فرانس برس وميضا في السماء لم يتبعه أي صوت.
وقال بوبكو إن صفارات التحذير من غارة جوية انطلقت لكن “الدفاعات الجوية لم تفعّل”.
والمركبة الفضائية التي كانت تستخدم لمراقبة التوهّجات الشمسية وضعت في المدار الأرضي المنخفض في العام 2002 وأخرجت من الخدمة في العام 2018، بحسب ناسا.
على شبكات التواصل الاجتماعي تم تداول تكهّنات بعدما نشرت قنوات عدة تسجيلات فيديو للوميض.
وكانت ناسا أوضحت في بيان أصدرته الإثنين أنها تتوقّع احتراق غالبية أجزاء “RHESSI” لدى عودة المركبة إلى الغلاف الجوي.
وقالت ناسا “لكن من المتوقّع أن ينجو بعض من المكوّنات (من مفاعيل) العودة” إلى الغلاف الجوي، مضيفة أن مخاطر إصابة أي كان بأذى ضئيلة وتقارب واحدا من كل 2467.
وفي سياق آخر أعلن البيت الأبيض الأربعاء أنّ الولايات المتّحدة سترسل قريباً مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا.
وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان-بيار خلال مؤتمر صحافي روتيني إنّ هذه الشحنة الجديدة ستضمّ ذخيرة لأنظمة مدفعية يستخدمها الجيش الأوكراني، مشيرة إلى أنّ البنتاغون سيقدّم مزيداً من التفاصيل.
وحزمة المساعدات العسكرية الجديدة هذه قيمتها 325 مليون دولار وتشمل قذائف مدفعية.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إن الحزمة تشمل أيضا ذخائر لنظام الصواريخ الدقيقة هيمارس وألغاما مضادة للدبابات.
ويتزامن هذا الإعلان مع تسلّم أوكرانيا أول أنظمة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت ودبابات قتال خفيفة فرنسية من طراز AMX-10.
وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على تويتر “أصبحت سماؤنا الأوكرانية الجميلة أكثر أمانًا اليوم لأنّ أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وصلت إلى أوكرانيا” شاكرا الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا على “الوفاء بوعودها”.
وتقود الولايات المتّحدة حملة دولية لمساعدة أوكرانيا بعد أن شكّلت بسرعة تحالفاً يضمّ عشرات الدول لدعم كييف منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.
بالإضافة إلى أنظمة باتريوت، يخطّط الغرب لتزويد كييف دبّابات لمساعدتها في شنّ هجوم مضادّ في الأشهر المقبلة لاستعادة الأراضي التي احتُلّت في الشرق والجنوب.
من جانبها، ندّدت موسكو مراراً بتدخل واشنطن، معتبرة أنّ الناتو بقيادة الولايات المتحدة يشنّ حربًا بالوكالة ضد روسيا في أوكرانيا.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *