غزة: عشرات الكيلومترات من أجل لقمة… ولا عودة أحيانًا

منيب سعادة: يواصل عشرات المواطنين في قطاع غزة، من مختلف الأعمار والفئات، السير لمسافات طويلة سيرًا على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارقة، في محاولة للحصول على كيس طحين أو بعض المواد الغذائية الأساسية، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة يواجهها القطاع نتيجة استمرار الحرب والحصار الخانق.
شهود عيان أفادوا لـ”فلسطين 24″ أن طوابير من الرجال المسنين والنساء والأطفال والشباب شوهدوا وهم يقطعون عشرات الكيلومترات من مناطق مختلفة، نحو نقاط توزيع محدودة، أملاً في الحصول على كيس طحين أو كيلو من البازيلاء، لكن كثيرًا منهم عاد خائبًا دون أن يحصل على شيء.
وأكدت مصادر طبية أن عددًا من المواطنين أصيبوا بجروح بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب إحدى النقاط الشرقية أثناء توجههم سيرًا على الأقدام لتأمين الغذاء.
ويعاني القطاع من انعدام شبه تام للمواد الغذائية الأساسية منذ أشهر، في ظل ضعف الاستجابة الإنسانية، وشبه شلل في عمل منظمات الإغاثة بفعل استمرار القصف والإغلاق.
دعوات إنسانية عاجلة
من جهتهم، ناشد المواطنون المؤسسات الدولية والجهات المعنية بسرعة التدخل لتوفير المواد الأساسية بشكل عاجل وآمن، مطالبين بوقف استهداف المدنيين الذين لا يبحثون سوى عن لقمة العيش.
وتتزامن هذه المعاناة مع موجة حر شديدة وانقطاع دائم للكهرباء والمياه، ما يضاعف من مأساة سكان القطاع الذين يعيشون أوضاعًا توصف بأنها “كارثية بكل المقاييس”.







