عندما هتف “جمهور مسجد الكالوتي” الأردني لـ”عرين الأسود” وكتيبة جنين.. رسائل للسلطة وهتاف ضد “العدو” عشيّة تحضيرات العقبة والشارع في “حساسية مُفرطة” والدكتور العبادي: مشاريع تصفية القضية ستُحطّمها صخرة المُقاومة

 عندما هتف “جمهور مسجد الكالوتي” الأردني لـ”عرين الأسود” وكتيبة جنين.. رسائل للسلطة وهتاف ضد “العدو” عشيّة تحضيرات العقبة والشارع في “حساسية مُفرطة” والدكتور العبادي: مشاريع تصفية القضية ستُحطّمها صخرة المُقاومة

الإنتشار العربي :لاحظ سياسيون وبرلمانيون أردنيون التزامن ما بين عودة الهتافات التي تطالب بإغلاق سفارة اسرائيل في عمان وطرد السفير واستدعاء السفير الاردني وبين فعاليات ما سمي بقمة العقبة الأمنية الخاصة.
وتلك الهتافات أصبحت عبارة عن شعارات مضجرة ومملة إلى حد بعيد لكنها عادت مؤخرا الى المشهد المحلي مع تنظيم اول مسيرة تضامنية مع اهالي مدينة نابلس في الأردن وأمام مسجد الكالوتي قرب مقر السفارة الاسرائيلية في غربي العاصمة عمان.
صحيح أن عدد المشاركين بالمسيرة تضامنية كان بالمئات فقط ولم تحشد أحزاب المعارضة وتحديدا حزب جبهة العمل الاسلامي لحضور جماهيري مكثف لكن التفاعلات على الشارع الاردني في اطار تداعيات ما يجري في فلسطين المحتلة قابلة للنمو والزيادة والزحف.
وتعقد اجتماعات تشاورية بين القوى المناهضة لاسرائيل والتطبيع اليوم حرصا على ان يقول الشعب الاردني كلمته فيما يجري من سياقات الاحداث وما لفت نظر المراقبين عموما في مسيرة مسجد الكالوتي التي انطلقت بعد صلاة الجمعة امس الاول و تلك الهتافات التي تجددت لكن الاهم هو بروز هتافات تتسق مع هتافات الشارع الفلسطيني الأخيرة وهي تحاول تمجيد “عرين الأسود” والتنظيمات الفلسطينية المقاومة مؤخرا في الوقت الذي عبر فيه سياسي وبرلماني رفيع المستوى في بتصريحات اعلامية وهو الدكتور ممدوح العبادي عن قناعته وقناعة الاردنيين عموما بان الشعب الفلسطيني يخوض معركة نضالية نيابة عن الامة متوقعا اي العبادي بان لا تقف جذوة المقاومة في فلسطين المحتلة وأن تتحطم محاولات تصفية القضية الفلسطينية على صخرة المقاومة.
وسمعت هتافات لعرين الاسود ولكتائب نابلس وجنين في فعالية قد تكون الاولى التي شكلت من اجل فصائل المقاومة الشابة في مدينة فلسطينية من مدن الضفه الغربية المحتلة حيث كانت القدس وحدها من تحظى بمثل هذا التاثير بالنسبة للجمهور الاردني.
سياسيا قد يكون الاهم هو عودة الهتافات التي تندد بعملية التطبيع مع اسرائيل وارتفاع صخب بعض الهتافين في الشارع الاردني مع انكشاف بعض المعلومات عن ماسمى بقمة أمنيه تحدثت تقاريرعن ان مدينة العقبة الاردنية يفترض أن تستضيفها صباح الأحد.
والقمة الأمنية بمعناها السياسي تؤشر مجددا على انخراط الأردن في تفاهمات و ترتيبات امنية يريدها الأمريكيون بالشراكة مع الإسرائيليين والفلسطينيين والمصريين.
وهو أمر يعتقد أنه من المحفزات التي دفعت الأردنيين للتظاهر أمام مسجد الكالوتي عمليا حيث تعبر المزيد من النخب عن قناعتها بأن المشاركة اردنيا في أي تفاهمات اقتصادية حصرا تجاوبا مع الخطة الامريكية الضاغطة او تفاهمات امنية لاحقا شكل من اشكال الالتحاق بمسيرة السلام الإبراهيمي ونمط من التنازل عن الثوابت الأردنية المعلنة في سياق القضية الفلسطينية.
ولم تقل الحكومة الأردنية علنا إن المملكة ستكون جزءا من خطة امنية او من لقاء قمة امني والحديث يتواتر عن مساهمة الأردن في تدريب نخبة خاصة من قوات الامن الفلسطينية تتولى ضبط الامن في المدن المتوترة والتي تشهد اقتحامات اسرائيلية دائمة مثل نابلس ومدينة جنين وهو ما نفاه عمليا “مصدر رسمي” غامض تحدّث لموقع عمون المحلي السبت.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *