عبد الستار قاسم
د.موفق محادين
عبد الستار قاسم
اين وكيف ستعود يا معلم مثل الخالدين , وفلسطين اكبر من سلطه للمتقاعدين ،هل تعود من دفاتر الامه وغرف التدريس
من النقد الذاتي قبل نقد الاخرين
من كتاب الضاد بين تطوان والخليل
من حجارة عكا تختصر التاريخ والهويات والعابرين
من رائحه البرتقال والليمون والدحنون بين البحر والجليل
من اقبية السجن ومحاولات الاغتيال والزنازين
من غزه , عطر كما حد السكين
من قدس الاقداس والبوابات
من الكلمات التي تركتها , كما الحور العتيق
اما فلسطين , كل فلسطين , واما النار جيلا بعد جيل
لا كما الزنابق البيضاء من قبر الجنود
ولا كما الحصان الوحيد على بئر المزامير
ولا كما عبيد البسوس على بئر كليب وخيبة الخيمه الاخيره
ولا كما المتنافسون على ما تبقى , بلا ذخيره
ولا كما المنافقون يتنابذون بالالقاب بين حل الدولة والدولتين
من اين وكيف ستعود يا معلم
من ذاكرة الناس وبوح القرى ودرج البيوت , والعشب الاخضر يحنو على الثابوت .
من وعد الله
يا عبد الستار
هذا صهيوني ورائي , يقول الشجر والحجر
فقم اليه وخذه من عاتقيه
يا عبد الستار
لمن تتفتح ازهارك :
للشام :
حماة الديار عليهم سلام , السيف الدمشقي , الياسمين , هديل الحمام , النواعير , بروكار الحرير, اوغاريت والابجديه الاولى , حران , معرة النعمان , وحلب الحمدانيه , المتنبي , الفارابي وسيف الدوله على تخوم الروم .
للعراق :
وانت تحذر من الثأر الاسود الثاوي ليهوه ضد نينوى ونبوخذ الكبير , وتدعو للنفير وتغني مع السياب انشودة المطر , عيناك يا عراق غابتا نخيل غاب عنهما القمر قبل ان تهدم بابل مرتين , ويخيم الخراب على البصرة وبيت الحكمه في بغداد , وحينا وانت تهز مع المقاومه جذع النخيل , يتساقط على الناس رطبا جنيا وقربانا ازليا .
للبنان : بين الضاحيه والجنوب , ووادي حجير في تموز , مذبحة الميركافا التي صارت أثرا بعد عين .
للاردن : منحدرات الجبال شرق النهر , كايد المفلح العبيدات , وحدة الدم والمصير من وادي التفاح الى الكرامه , مثوى يعقوب في سفح شيحان , عبدالله الريماوي , بهجت ابو غربيه , وتيريز هلسه وجلال النحاس.
والاهم الاهم , زمن عبد الناصر واللاءات الثلاث : لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات.