عامود الخيمة، هي سورية

عقيل هنانو
لكل من يعترض ويستهزء ويستخدم زيارة الرئيس الاسد للأمارات كمناسبة ليرينا عظيم تحليله وفقهه بدواخل الامور وتفاصيلها ويستخدم هذه الزيارة كفرصة للهجوم على سورية وقيادتها، ان يتحلى بشرف الموقف وإيمانه الرافض لهذه السياسة ويمتنع عن اي فائدة قد تأتي البلاد والعباد جراء تفاهمات قد تكون نتيجة هذه الزيارة، ويترفع عن تخفيف الحصار ويبقى وفياً لرفضه تواصل سورية مع احد بالمطلق، فكرامة الانسان تأتي من ثبات الموقف.
ومن يتحفنا دونما أي دليل ان سورية بذهاب رئيسها الى الامارات قد بدأت رحلة التطبيع مع الصهيوني فأقول ان قيادة حماس تتواصل ولازالت مع الامارات وتركيا المطبعتان، وهنية زار المغرب اياماً بعد زيارة رئيس وزراء الكيان له، ولا طبعت ولن تطبع المقاومة….
رئيس إيران زار الامارات وزار قطر وزار تركيا، وهم صهاينة الاقليم، وردوا جمعيهم الزيارة وقابلوا المرشد الخامنئي، ولم تطبع إيران ولا يجرء مخلوق على اتهام إيران، ليس خوفاً، ولكن لأتعدام الدليل والمنطق بهكذا اتهام…..
بناءً على تقرير الأمم المتحدة ارتقى في الحرب على سورية ما يقارب ٣٥٠ الف شهيد، منهم، ولازال الحديث للأمم المتحدة، اكثر من ١٣٠ الف شهيد من جيشنا العربي السوري، فلو ارادت سورية التطبيع لكانت بمكالمة هاتفية من بواب مخفر في دمشق ارسلت رسالة صغيرة عن قبولها بالكيان، لنرى بعدها حجاج من انحاء العالم كله تأتي دمشق لتقدم لتطبيق تلك الرغبة كل ما تريده دمشق ورئيسها لنفسه او لبلاده، كل ما يريد او سورية تحتاج وتريد، ولا كانت احتاجت اماراتي او حتى روسي لتبدء التطبيع…
لكنها سورية، اصالة الانتماء وسطوة الإيمان ووفاء العهد للشهداء ان دمائهم ما كانت ولن تكون عربون مصالح او ثمناً لمطالب شخصية، سورية التي ما باعت ولا بدلت ولا ساومت على فلسطين تعلم علم اليقين، انها جزء اصيل من محور الحق وانها عامود خيمة ثابت لا يقع يظلل بثباته كل المقاومين…..
انها سورية، واسفي على من لا يعلم عراقة التاريخ وصلابة الانتماء وضخامة المسؤولية وثبات الرجال في سورية كلما ذكرت سورية او قيلت كلمة فلسطين، اسفي على الواهمين اللاهثين خلف سراب الشك واحلام خونة والمصدومين بصلابة الصمود، هي سورية ولمن لا يعلم عراقة التاريخ….ان يقرء….، او فليصمت رحمة بالجميع.
لن يمروا….،