سيادة المطران عطا الله حنا : ” الوطن ساكن فينا كما نحن ساكنون فيه

 سيادة المطران عطا الله حنا : ” الوطن ساكن فينا كما نحن ساكنون فيه

المطران عطا الله حنا

الإنتشار العربي: استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في بلدة برقين (قضاء جنين) حيث الكنيسة التاريخية التي يعود بناءها الى القرن الخامس للميلاد (كنيسة شفاء العشر برص) .وقال سيادته نحن سعداء باستقبالكم في مدينة القدس فالقدس مدينتنا وعاصمتنا وحاضنة اهم مقدساتنا وهي مدينة ايماننا والقيامة بالنسبة الينا هي ركن اساسي من اركان ايماننا وعقيدتنا ومن يأتي الى القدس يرى امامه كنيسة القيامة حيث القبر المقدس الذي بزغ منه نور الحياة .نشكر الله على انكم تمكنتم من الوصول الى القدس بالرغم من جميع الصعوبات فقد تجاوزتم كافة العراقيل ووصلتم الى المدينة المقدسة لكي تعبروا عن ارتباطكم بها وتعلقكم بمقدساتها وتشبثكم بايمانكم القويم والقدس هي المدينة التي منها انطلقت بشارة الايمان المسيحي الى كل مكان في هذا العالم .انتم قليلو العدد في البلد الذي تسكنون فيه ولكنكم لستم اقلية وما سمعته من سكان برقين لدى زياراتي المتعددة وخاصة للمسؤولين فيها انكم تحظون باحترام الجميع وهم يقدرون ويثمنون وجودكم وحفاظكم على كنيستكم التاريخية التي يحفظها اليوم الاب فيساريون ومعه عدد من ابناء الرعية الذين يساعدونه في هذه المهمة .يجب ان تدركوا وان تعرفوا بأنكم لستم وحدكم في الساحة فنحن اخوتكم وخدامكم وعزوتكم وقلوبنا مفتوحة كما ايادينا هي ممدودة لكي نقوم بكل عمل وبكل مبادرة تحتاجون اليها فأنتم قدوة للكثيرين بتمسككم بايمانكم وانتماءكم الوطني وحبكم لهذا الوطن الذي هو وطننا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين .لا تقبلوا بأن يسعى بعض المأجورين اصحاب الاجندات الخاصة بحرف بوصلتكم وجعلكم تعيشون في حالة خوف.لا تقبلوا بأولئك الذين يعملون على ادخالنا في ازمة هوية فنحن لا نعيش ازمة هوية على الاطلاق بل الازمات موجودة في عقول من يروجون لمثل هذه النظريات المغلوطة .نحن مسيحيون نفتخر بانتماءنا للمسيحية ونحن فلسطينيون نفتخر بانتماءنا لفلسطين ومن انتمى لايمانه وكنيسته احب وطنه لان ايماننا يعلمنا الصدق والاستقامة ويعلمنا ايضا ان نكون خداما حقيقيين لمجتمعنا ولبلدنا ولكافة المحيطين بنا .افتخروا بانتماءكم للمسيحية وكنيستكم تعتبر من الكنائس القديمة في بلادنا حيث يعود بناءها الى عصر القديسة هيلانة وافتخروا بانتماءكم لهذا الوطن ففلسطين هي ارضنا ووطننا وشعبنا وهويتنا وانتماءنا .تشبثوا بانتماءكم بفلسطين فكفانا ما حل بنا من نزيف للهجرة ، فهذا الوطن ليس فندقا نبقى فيه متى نشاء ونتركه متى نشاء ، فالوطن ساكن فينا كما نحن ساكنون فيه .

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *