سوريا تعود بقوة.. وزير الخارجية التركي يكشف عن تشكيل لجنة ووضع خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع سوريا وأبو الغيط يؤكد: عودة دمشق لا تعني استئناف العلاقات بينها وبين جميع الدول

الإنتشار العربي : أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن “تركيا ستبدأ قريبا تشكيل لجنة ووضع خارطة طريق لتطبيع علاقاتها مع سوريا”.
وقال تشاووش أوغلو، في تصريحات للصحفيين، إن أنقرة قررت وضع “خارطة طريق”، مضيفا أنه “ستتشكل لجنة في المستقبل القريب، تضم ممثلين من وزارة الخارجية ووزارات أخرى، لبدأ العمل على وضع خارطة الطريق”.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران، وافقوا على توجيه نوابهم لإعداد خارطة طريق لتعزيز العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن “الوزراء ناقشوا بشكل موضوعي وصريح قضايا إعادة العلاقات السورية التركية في مختلف المجالات”.
وأضافت الوزارة: “اتفق المشاركون على تكليف نواب وزراء الخارجية بإعداد خارطة طريق للنهوض بالعلاقات بين تركيا وسوريا بالتنسيق مع عمل وزارات الدفاع والاستخبارات للدول الأربع”.
وتابعت الوزارة: “اتفق الطرفان على مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى والمفاوضات الفنية في شكل رباعي في الفترة المقبلة”.
بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن عودة سوريا إلى الجامعة، لا تعني استئناف العلاقات بينها وبين جميع الدول العربية.
وفي تصريحات لـ”العربية”، اليوم الخميس، قال أبو الغيط: “قرار إعادة سوريا إلى الحضن العربي لا يعني استئناف العلاقات بين جميع الدول العربية وسوريا، وإن الأمر متروك لكل دولة لتقرير ذلك وفق رؤيتها”، لافتًا إلى أن “أن الدول العربية تملك حرية اتخاذ القرار باستئناف العلاقات مع سوريا”.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية إلى أن “إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية هي سعي عربي لتسهيل عملية حل الأزمة في سوريا”، مشيرًا إلى أن “قمة جدة تشهد عودة سوريا بعضوية كاملة في الجامعة العربية”، مستدركًا أن هذه العودة لا تعني “التوصل لحل للإشكالية السورية، وأن سوريا قبلت أن تكون عودتها للجامعة العربية جزءاً من سياق الحل”.
وحول أسباب عودة سوريا، أشار أبو الغيط إلى أن “الأحداث العالمية سرّعت من قرار عودة سوريا للجامعة العربية”، مشددًا على أن “الجامعة العربية لم تتوقف عن التواصل مع سوريا خلال السنوات الماضية، وسهلت وصول المساعدات الطبية إلى سوريا خلال عدة أزمات صحية”.
يشار إلى أن الجامعة العربية كانت أعلنت، هذا الأسبوع، استئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة والأجهزة والمنظمات التابعة لها، اعتبارا من يوم الأحد الموافق 7 مايو/ أيار الجاري.
يذكر أنه تم تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة العربية والمنظمات التابعة لها، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2011، على خلفية الأزمة السورية.