رئيس الصين سيلتقي بايدن وماكرون ويحضر قمّتيّ مجموعة العشرين وأبيك.. وبلاده تستعرض “التنّين العظيم”.. المُقاتلة الشّبح “J-20” جديد القوات الجوية
الإنتشار العربي :قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إن الرئيس شي جين بينغ سيلتقي بنظيريه الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ويحضر قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا وقمة أبيك في تايلاند الأسبوع المقبل.
وسيكون الاجتماع مع بايدن، الذي ذكر البيت الأبيض أنه سينعقد يوم الاثنين، أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ أن تولى بايدن منصبه.
وكان آخر اجتماع مباشر بين بايدن وشي أثناء فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما. ومنذ ذلك الحين تدهورت العلاقات بين البلدين وبلغت أدنى مستوياتها منذ عقود، لا سيما منذ زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس آب.
وتعتبر الصين الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها.
ويسعى بايدن لعلاقات مستقرة مع الصين على الرغم من التوتر المرتبط بتايوان وبحر الصين الجنوبي والتجارة وعدد آخر من القضايا.
وذكر بيان وزارة الخارجية الصينية أن شي سيزور جزيرة بالي الإندونيسية لحضور قمة دول مجموعة العشرين من الاثنين إلى الخميس قبل أن يغادر إلى تايلاند لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) من الخميس إلى السبت.
ومن جهة اخرى افتتحت الصين، المعرض الدولي الـ14 للطيران والفضاء في مدينة تشوهاي الساحلية جنوبي البلاد، الذي انطلق بمشاركة أكثر من 740 شركة من 43 دولة، وتستمرّ فعالياته حتى الأحد بمشاركة دولية غير مسبوقة.
ووفق شبكة تلفزيون الصين الدولية “سي جي تي إن”، فإنّ المعرض “يعدّ نافذة هامة لعرض تكنولوجيات ومعدات الطيران والفضاء المتطورة من الداخل والخارج، كما يزيح الستار عن تكنولوجيا بكين المتطورة في قطاعي الفضاء والدفاع الوطني”.
وتقوم القوات الجوية للجيش الصيني بعرض مجموعة من معداتها وأسلحتها ومن بينها طائرات ومسيرات عابرة للقارات وصواريخ باليستية خارقة.
وكشفت الصين لأول مرة عن مقاتلات الشبح “J-20” الملقبة بالتنين العظيم.
ويُعدّ المعرض الذي يستمرّ 6 أيام ويقام كلّ سنتين، منصةً للصين والدول المشاركة، لعرض أحدث التقنيات في تكنولوجيا الطيران المدني والعسكري.
وتحتل الصناعات العسكرية حيزاً مهماً في المعرض، وهو ما يعكس توجّه بكين نحو تطوير منظومتها الدفاعية
وإلى جانب طائرة الشبح الجديدة، كشفت بكين أيضاً عن أحدث إصداراتها من الطائرات المقاتلة والمسيرة العابرة للقارات.
وبـ “J-20” التي تمتلك بكين منها نحو 200 طائرة، غدت الصين ثاني دولة في العالم -بعد الولايات المتحدة- التي تمتلك مقاتلات من الجيل الخامس.
كما عرضت بكين طائرات “وينغ لونغ” المسيّرة من الجيل الثالث، العابرة للقارات والقادرة على حمل 16 صاروخاً وقنبلة.
واستقطبت هذه الإصدارات صفقات أسلحة جديدة للشركات الصينية، حيث قال مدير قسم إدارة الأصول بمؤسسة الفضاء الصينية وان يانهوي، إنّ “المبلغ الإجمالي للعقود الموقعة هذا العام تجاوز الدورة السابقة”، كاشفاً أنّ “صفقات الشراء بلغت 50 مليار يوان (نحو 7 مليارات دولار أميركي).
وأوضح أنّ “الصين تصدّر المنتجات العسكرية لأكثر من 50 دولة، منها دولٌ في أفريقيا والشرق الأوسط، متفوقةً بذلك على روسيا لتصبح ثاني أكبر منتج للأسلحة في العالم”.
ويأتي هذا المعرض في وقت تزداد فيه التوترات في مضيق تايوان وبحر جنوب الصين، حيث نشرت بكين أكثر من 100 طائرة من مقاتلاتها الجديدة “جاي-20” على طول الشريط الساحلي الجنوبي لها، مع تكثيف الدوريات والتدريبات في منطقة بحر جنوب الصين، الأمر الذي وجدت فيه واشنطن تهديداً استدعى تمديد حالة الطوارئ المتعلقة بالصين.