رئيسي يلتقي وفداً من الفصائل الفلسطينية في سوريا ويؤكد ان العدو الإسرائيلي في أضعف حالاته.. وطهران ترد بقوة على انتقادات واشنطن لزيارة الرئيس الإيراني لدمشق

الإنتشار العربي : التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، بجمع من قادة المقاومة الفلسطينية، وذلك خلال زيارته لدمشق.
وجرى اللقاء في القصر الرئاسي بحضور وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وأكد رئيسي ، اليوم الخميس ، دعم المقاومة الفلسطينية ، قائلا:” الكيان الصهيوني في أضعف حالاته والمقاومة الفلسطينية في أحسن حالاتها”.
وقال الرئيس الإيراني ، خلال لقائه في القصر الجمهوري بدمشق اليوم قادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا ، :”نعتز ونفتخر بالشباب الفلسطيني المقاوم الذي يدافع عن المسجد الأقصى” .
وأشار إلى “جرائم العدو بحق المرابطين في المسجد الاقصى في شهر رمضان وبحق الأسرى وجريمة اغتيال واستشهاد الأسير خضر عدنان” ، مضيفا :”نحن سوف نستمر بدعم المقاومة الفلسطينية وهذا تكليف شرعي وسوف نصلى في القدس “.
وأعتبر رئيسي أن من أولوية سياسة بلاده ” أن العدو الأول لنا إسرائيل ، وسوف نستمر بالانفتاح على الدول العربية ، وهذه الدول وجدت أن إسرائيل لا تلتزم بأي اتفاق من كامب ديفيد إلى أوسلو إلى كل الاتفاقات وعاداتهم عدم التزام بالعهود والمواثيق”.
وأضاف أن “الاحتلال يحاول زرع اليأس في نفوس المقاومين ، ولا خيار لنا سوي المقاومة لأن كلفة الاستسلام أكثر من كلفة مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقنا “.
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اسماعيل الزير أبو مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ ) :” رحب الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد نخالة في بداية الاجتماع بالرئيس الإيراني وأكد أن الزيارة تاريخية ولها دلالات مهمة في هذه المرحلة بالذات”.
وأشار إلى أن “نخالة وجه الشكر لإيران لدعمها المقاومة الفلسطينية وأنها الداعم الأساس للمقاومة الفلسطينية”، لافتا إلى أن “سوريا تدعم الحق الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي”.
وأضاف أبو مجاهد أن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور طلال ناجي أكد ” أن العدو الصهيوني يتابع هذه الزيارة وهى رسالة دعم وتأييد للمقاومة الفلسطينية “.
وأكد القيادي الفلسطيني أن “لقاء الرئيس الإيراني مع قادة الفصائل في دمشق له أهمية استثنائية وأن سوريا تعود إلى أخذ دورها ومكانتها في قلب العالم العربي بعد 12 عاما من الحرب “.
وحضر اللقاء عدد من الأمناء العامين وقادة الفصائل الفلسطينية وممثل حركة حماس.
وزار الرئيس الإيراني ، في ثاني أيام زيارته إلى سوريا ، الجامع الأموي ومقام السيدة رقية في دمشق .
وكان رئيسي أكّد، خلال كلمة في مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، أنّ “فلسطين المقاومة وقفت ضد الكيان الصهيوني وغيّرت الوضع بشكلٍ كامل”، مؤكداً أنّ “زمام المبادرة اليوم هو بيد المجاهدين الساعين لتحرير القدس وبيد الشعب المقاوم”، وفق “الميادين”.
ووصل رئيسي إلى دمشق، أمس الأربعاء، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، تلبيةً لدعوة رسمية من نظيره السوري بشار الأسد، في زيارة أولى لرئيس إيراني إلى سوريا بعد 13 عاماً. وأجرى الرئيسان مباحثات سياسية واقتصادية موسّعة، تلاها توقيع عدد من الاتفاقيات.
وخلال الزيارة إلى سوريا التي تستغرق يومين، وقّع الرئيسان الأسد ورئيسي مذكّرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل طويل الأمد بين البلدين، إضافةً إلى اتفاقيات أخرى.
وقال الرئيس السوري لنظيره الإيراني إنّ زيارته اليوم مهمة، مشيراً إلى أنّ “أهميتها تنطلق من عمق العلاقات بين البلدين؛ هذا العمق المنطلق من الماضي، والمتجه بثقة وبثبات إلى المستقبل”.
بدوره، تقدّم الرئيس الإيراني بالشكر عنه وعن إيران إلى سوريا “حكومةً وشعباً على مقاومتها وانتصارها”، كما شكر الرئيس السوري بشار الأسد “الذي وقف في وجه الفتنة”.
إلى ذلك رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الخميس، على انتقادات الولايات المتحدة الأمريكية، لزياة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئسي، إلى سوريا.
وقال كنعاني، في تغريدة له عبر موقع “تويتر”، إن “أمريكا أعربت عن انزعاجها وعصبيتها لزيارة السيد إبراهيم رئيسي لسوريا ونتائج هذه الزيارة”.
وأكد أنه “من الطبيعي أن ينزعج النظام الشرير الذي حُطمت قرونه في سوريا والمنطقة كلها على يد إيران ومحور المقاومة، وعليه أن ينهي وجوده العدواني في سوريا”.
وأضاف كنعاني، مخاطبًا الولايات المتحدة “فلتنزعجي وتموتي بغيظك”.