خطة ترامب للتهجير بالون اختبار وتحويل الأنظار عن أزمات واشنطن
رجحت جهات إسرائيلية أن خطة نقل سكان قطاع غزة ليست سوى “بالون اختبار”، داعية إلى التركيز على إعادة الأسرى الإسرائيليين في أقرب وقت، على أن يتبع ذلك “انتقام من وحوش حماس”. وتحدث الكاتب يوسي هدار في صحيفة “معاريف” عن التصريحات المثيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق ترامب، حيث أعلن عن خطة للسيطرة على غزة ونقل سكانها، وأشار إلى احتمال نقلهم إلى دول مختلفة مثل ألبانيا أو بونتلاند، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة بين الغزيين.
وفي مقاله، أكد هدار أن العديد من الإسرائيليين يدعمون فكرة إخراج غزة من معادلة الصراع بشكل نهائي بعد هجوم السابع من أكتوبر، حيث يرى البعض أنه يجب على الفلسطينيين “دفع الثمن” لهذا الهجوم، ويأملون أن يختفي الفلسطينيون من الضفة الغربية أيضًا.
في سياق مشابه، نشر الكاتب أورييل داسكال مقالًا في موقع “WALLA” العبري، يشرح فيه دوافع ترامب لاقتراح خطة غزة. حيث أشار إلى أن الاقتراح جزء من استراتيجية الإعلام التي وضعها ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، التي تهدف إلى إلهاء وسائل الإعلام عن القضايا الرئيسية في واشنطن. وأضاف داسكال أن هذه الخطة تهدف إلى تغطية التحولات الكبرى التي تحدث داخل الحكومة الأمريكية، مثل سيطرة إيلون ماسك على أنظمة البيانات المالية، ومحاولات تفكيك الأجهزة الأمنية الأمريكية.
داسكال حذر من أن هذا التوجه يمكن أن يؤدي إلى فترة من الفوضى السياسية على المستوى العالمي، حيث تتعاظم سيطرة الشركات الكبرى على الحكومات، ويخشى أن يؤثر ذلك على الأمن العالمي، بما في ذلك إسرائيل.