خدمةٌ مجّانيّةٌ مُحرجة احتقرها الاحتلال.. “قمّة العقبة” تستدعي خُشونة الشّارع الأردني: بيانات “حادّة” ودعوات لفزعةٍ شعبيّة خلف خِيار المُقاومة وعودة عبارات “الكفاح المُسلّح”.. المعشر تحدّث عن انتفاضة ثالثة مُسلّحة بلا قيادة وسيناريو الانفلات بالطّريق

 خدمةٌ مجّانيّةٌ مُحرجة احتقرها الاحتلال.. “قمّة العقبة” تستدعي خُشونة الشّارع الأردني: بيانات “حادّة” ودعوات لفزعةٍ شعبيّة خلف خِيار المُقاومة وعودة عبارات “الكفاح المُسلّح”.. المعشر تحدّث عن انتفاضة ثالثة مُسلّحة بلا قيادة وسيناريو الانفلات بالطّريق

الإنتشار العربي :اعتبر الملتقى الوطني الأردني لدعم المقاومة وحماية التطبيع بأن قمة العقبة الأمنية التي عُقدت الأحد الماضي وأثارت الجدل رفضها المحتل وافشلها رغم سعيها لتقديم خدمة مجانية له.
وشدّد الملتقى في بيان جديد حاد اللهجة على أن المقاومة كانت وستبقى هي الخيار داعيا إلى فزعة شعبية أردنية لدعم حوارة وقرى نابلس والضفة الغربية في مواجهة عدوان الاحتلال والمستوطنين وبكل السبل الممكنة.
واستذكر الملتقى في بيانه الجديد بأن الحكومة الصهيونية مجرمة وتخوض حراب وجوديا ضد الأردن وتسعى للترانسفير والتهجير.
وعبّر البيان عن الشعور بالإحراج والعيب للشعب الأردني وهو يشاهد المحتل يرد بمنتهى لصفاقة والاحتقار على هذه الخدمة المجانية عبر التنصل من تعهداتهم بعد ساعات فقط وأن هذا الرد يتعمّد إحراج الأردن الرسمي.
واتّخذت حكومة الاحتلال من قمة العقبة غطاء لعدوان همجي على حوارة وقرى نابلس وغطاء لبدء مسار تشريعي لإعدام الأسرى كما سبق أن اتخذ استقبال نتنياهو في عمان غطاء لمجزرة جنين والتفاهمات مع السلطة غطاء لمجزرة نابلس.
وطالب البيان بفزعة شعبية أردنية على المستوى الفردي والجماعي والمؤسساتي وبكُل السبل والأدوات ثم تقدم بالدعوة الى لقاء وطني حاشد لإظهار وحدة الشعب الاردني خلف المقاومة وذلك في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي الساعة السابعة من مساء الثلاثاء المقبل وهو أصلا ليوم المقرر لانعقاد النسخة الثانية من قمة العقبة في شرم الشيخ.
ولوحظ بوضوح كيف ازدادت وتيرة وشدة البيانات التي تصدر في الاردن تعاطيا وتفاعلا مع المشهد الفلسطيني اليوم، الامر الذي سبق ان حذرته منه تقارير سياسية وأمنية عميقة في المؤسسات الاردنية تحت عنوان توحيد حراكات المكونات الشعبية الأردنية بالتوازي مع الإنتفاضة الثالثة الجديدة التي تشهد بواكيرها الآن الساحة الفلسطينية الداخلية.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه سلسلة من الفعاليات والنشاطات على مدار 10 أيام للتنديد بقمة العقبة يبدو أن انعقاد هذه القمة يؤسس لتشكيل ذريعة تعيد التيار الإسلامي إلى واجهات الشارع وقوى المعارضة والحراكات مع ان التقدير المنقول عن وزير البلاط الأسبق الدكتور مروان المعشر يشير الى سيناريو الانتفاضة الثالثة وقد تحرك.
ونقلت مصادر عن الدكتور المعشر إشارته في ندوة خاصة إستضافتها الجمعية الوطنية لحقوق الانسان في عمان مساء الأربعاء إلى أن إغلاق الساحات والمساحات في الأروقة الدولية والمجتمع الدولي أمام العدالة للشعب الفلسطيني يدفع القطاعات الشابة والحيوية التي تريد المقاومة وقررتها الى زوايا مثل “الكفاح المسلح”.
وعبّر المعشر في ذلك اللقاء عن قناعته بأن الشعب الفلسطيني اليوم لا يريد التهدئة لا بل يتجاوزها مشيرا الى دراسات بحثية اطلع عليها مع مؤسسات دولية قبل خمس سنوات وأفادت بأن 25% من شباب الأرض المحتلة يُؤمنون بالكفاح المسلح معتقدا بأن هذه النسبة قد تضاعفت وزادت كثيرا الآن بسبب اليمين الاسرائيلي.
وتصرّفات الاحتلال وغياب التأثير الحقيقي للحلول السياسية وسد الطريق في المجتمع الدولي والضمير الانساني أمام حقوق الشعب الفلسطيني.
وألمح الدكتور المعشر في تحليله هنا إلى أن الانتفاضة الأولى للشعب الفلسطيني كانت مدنية الطابع وليست مسلحة وتقوم بفعالياتها عبر قيادة محلية.
والانتفاضة الثانية كانت برعاية من الرئيس الراحل ياسر عرفات وقيادتها الرسمية من السلطة وفيها مزيج من بعض العمليات المسلحة والعمل المدني لكن الانتفاضة الثالثة التي بدأت بواكيرها قد تكون مسلحة أكثر وبدون قيادة واضحة الملامح يُمكن الرّجوع إليها وهو سيناريو لا أحد يستطيع فهم او توقع المسافة التي يصلها.
وبرزت على نحو واضح في التداعيات المحلية بعد قمة العقبة دعوات مباشرة وجماعية وخشنة سياسيا لدعم خيار المقاومة خلافا لمسار التكيف الرسمي وعادت أدبيات تشير إلى جذرية الصراع وتدعم فصائل المقاومة وتقترح دعم الكفاح المسلح واعتبر سياسيون أن تلك فضائل ما جرى في قمة العقبة الغامضة سياسيا واجتماعيا.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *