“حزب الله” يستعرض قوته في مدينة بعلبك وينشر دبابات ومدرعات ومسيرات وراجمات صواريخ والجيش اللبناني يؤكد اختراق زورق حربي إسرائيلي المياه الإقليمية قبالة رأس الناقورة

الإنتشار العربي : استعرضت جماعة “حزب الله” اللبنانية، السبت، عشرات الآليات العسكرية والدبابات والمدرعات بالإضافة إلى طائرات مسيرة واستطلاعية وراجمات صواريخ، في مدينة بعلبك شرقي البلاد.
جاء ذلك خلال إقامة الحزب “معرض بعلبك الجهادي”، في الذكرى السنوية السادسة لـ “تحرير الجرود الشرقية الحدودية للبنان” من التنظيمات المسلحة.
وقالت قناة “المنار”، إن “تلك الآليات والمدرعات حصدتها المقاومة من الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الماضية”، ومن المعارك التي دارت عند الحدود الشرقية مع سوريا عام 2017.
وفي 2017، خاض “حزب الله” والجيش اللبناني معارك ضد مسلحين من تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” كانوا يحتلون جزءا من الأراضي الواقعة عند الحدود مع سوريا.
وفي كلمة له خلال افتتاح المعرض، قال رئيس المجلس السياسي لـ “حزب الله” إبراهيم أمين السيد، إن “المتحف هو شاهد على قدرة المقاومة وكفاءتها مقابل هزيمة العدو وضعفه”.
وأضاف: “نقوم بهذا النوع من المعارض والمتاحف وغير ذلك حتى لا تضيع الانتصارات والإنجازات”.
ويمتلك “حزب الله” ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة الى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين إلى آخر.
وبالرغم من أن الجماعة تقول إن سلاحها مكرس حصرا للدفاع عن لبنان ضد إسرائيل، تتهمها قوى سياسية لبنانية بتهديد الساحة الداخلية به.
وفي سياق آخر أعلن الجيش اللبناني، السبت، أن زورقا حربيا إسرائيليا اخترق مياه بلاده الإقليمية لمسافة 300 متر قبالة منطقة رأس الناقورة (جنوب).
جاء ذلك وفق بيان صادر عن الجيش، نقلته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان (رسمية).
وقال البيان إن زورقا حربيا إسرائيليا “اخترق المياه الإقليمية اللبنانية لمسافة حوالي 300 متر قبالة رأس الناقورة”.
وأضاف: “تتمّ متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
ولم يصدر تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية على بيان الجيش اللبناني.
ويشكو لبنان تكرار حوادث اختراق الزوارق البحرية الإسرائيلية لمياهه الإقليمية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، نجح لبنان وإسرائيل بوساطة أمريكية استمرت عامين، في التوصل إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية، حددت بموجبه المناطق الاقتصادية الخاصة بالجانبين في البحر الأبيض المتوسط.
وبعد أيام من هذا الاتفاق، أعلن الجيش اللبناني أن زورقين حربيين تابعين للجيش الإسرائيلي خرقا المياه الإقليمية قبالة منطقة رأس الناقورة، عقب موافقة لبنان وإسرائيل على مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما.