حرب الإبادة تتصاعد.. استشهاد 85 فلسطينيا وإصابة العشرات بقصف إسرائيلي استهدف عشرات المنازل في قطاع غزة

أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 85 شهيدا و133 مصابا إلى مستشفيات القطاع، جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة منذ فجر الخميس.
وقالت في بيان على منصة تلغرام: “وصول 85 شهيدا و133 مصابا إلى مستشفيات القطاع نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ترتكبها إسرائيل منذ فجر الخميس”.
وأفادت مصادر طبية للأناضول، في فترة ستبقة، بأن مستشفيات القطاع “استقبلت نحو 30 شهيدا بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى”.
في السياق، ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي قصف نحو 12 منزلا في مختلف محافظات قطاع غزة، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين.
وأشار الشهود إلى أن جثث بعض الضحايا نقلت إلى المستشفيات، بينما لا يزال آخرون عالقين تحت الأنقاض، وسط استمرار طواقم الدفاع المدني في عمليات البحث والإنقاذ.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة، بشن غارات جوية عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت “436 شهيدا و678 إصابة”، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فإنه تم توثيق استشهاد 174 طفلا و89 سيدة و32 مسنا بمجازر الثلاثاء فقط، ضمن المحصلة الإجمالية.
وتعد هجمات الثلاثاء أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل مأهولة ومراكز إيواء وخيام نازحين، ما أدى إلى دمار واسع ومعاناة إنسانية غير مسبوقة.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت مرحلة أولى استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.