حديث مبكر عن انتخابات الرئاسة المصرية.. “طنطاوي” يبشّر ببديل مدني ديمقراطي ويحدد موعد عودته للقاهرة باليوم والساعة.. أنصاره يرحبّون وموالون للنظام يسلقونه بألسنة حِدَادٍ

 حديث مبكر عن انتخابات الرئاسة المصرية.. “طنطاوي” يبشّر ببديل مدني ديمقراطي ويحدد موعد عودته للقاهرة باليوم والساعة.. أنصاره يرحبّون وموالون للنظام يسلقونه بألسنة حِدَادٍ

الإنتشار العربي :مبكرا بدأ الحديث عن الانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إجراؤها العام القادم، حيث فوجئ الرأي العام المصري بالنائب البرلماني أحمد الطنطاوي يكتب في صفحته الرسمية على الفيسبوك ما نصه: “رمضان كريم.. كل سنة وحضراتكم وكل أحبابكم بكل خير.
وحشتوني ووحشني وطني الذي لم يغادر عقلي وروحي ووجداني لحظة واحدة، وأعود إليه بإذن الله يوم السبت 6 مايو على طائرة مصر للطيران القادمة من بيروت والتي تصل مطار القاهرة 1230ظهرًا، لأقوم بواجبي في تقديم البديل المدني الديموقراطي الذي تحتاج إليه مصر ويقدر عليه شعبها العظيم”.
الطنطاوي اختتم بيانه المفاجئ مذكّرا بقول الله تعالى:
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْء قَدْرا } .
جدل
بمجرد إعلان الطنطاوي مجيئه لمصر، وتبشيره ببديل ديمقراطي، ثار جدل هائل حوله، وتصدر اسمه مواقع التواصل.
أنصار الطنطاوي تقبلوا بيانه بقبول حسن، قال قائل منهم (إيهاب سمارة): هذا هو ما يتوقعه منك المصريون، كنت شجاعا بيننا حين انتخبناك نائبا للشعب وستظل شجاعا حتى تعود بيننا مرة اخرى.. ولا ينسى أحد أن رفضك لقانون غير دستورى يقوض سلطة الشعب فى مساءلة الحاكم المبدد لأمواله وأصوله كان هو السد المنيع لو تمت الاستجابة لرفضك الشجاع وقتها، عد لتستكمل معركتك ضد الفساد و لصالح أهل بلدك”.
هل أنت خائف؟
على الجانب الآخر قال مصطفى بكري إنه قرأ “بوست” طنطاوي أكثر من مرة، وتوقف أمام عباراته.
وتساءل بكري: لماذا يصر السيد طنطاوي على إبلاغنا بموعد وصوله بالساعة واليوم قبل الموعد بشهر ونصف تقريبا؟
وخاطب بكري طنطاوي بقوله: هل أنت خائف من شيء ما، أو ارتكبت شيئا مخالفا يعاقب عليه القانون وتتخوف من وجود قضية وتريد من الآن أخذ احتياطاتك،
وإبلاغ الرأي العام وإطلاعه بموعد وصولك؟
وتابع بكري قائلا: “الأمر الآخر: مايؤكد مخاوفك أيضا هو إصرارك وبهذه الطريقة المسرحية على إعلان ترشحك للرئاسة مبكرا وأن عودتك مرتبطة بهدف القيام بواجبك في تقديم البديل المدني الديمقراطي (اللي هو إنت) مع أنك تعلم أن فتح باب الترشيح لن يتم قبل موعد الاستحقاق الرئاسي في عام 2024”.
وعبر بكري عن أسفه مما فعله الطنطاوي، مشيرا إلى أن أن ذكاءه قد خانه، ووضع نفسه موضع الشبهات، وكأنه “عامل عملة”، ويخاف من توقيفه في مطار القاهرة خلال عودته.
وتابع بكري: “لقد خانك التوفيق ياأخي، وأكدت للكافة أنك خائف من شيء ما، وأنك تريد أخذ احتياطاتك حتي إذا ماحدث شيء، أو كانت هناك قضية.
لاقدر الله، تقول: لقد تم توقيفي لأنني أعلنت عن ترشحي لرئاسة الجمهورية، وهكذا فأنت بهذا البوست وضعت الشكوك، وأثرت التساؤلات من حولك!!”.
برادعي جديد!
في ذات السياق يرى د.مصطفى جاويش أن من الواضح أن أحمد طنطاوى يفعل كما فعل د.محمد البرادعي، ويومها خرجت حشود الجماهير تنتظره فى المطار .

وأضاف متسائلا: فهل يأمل طنطاوى ذلك، وهل يسمح السيسى للمواطنين باستقبال مرشح رئاسى محتمل؟!
كومبارس
أسماء محسوبة على جماعة الإخوان سارعوا إلى الهجوم على طنطاوي، واصفين إياه بـ “الكومبارس”، متوقعين ذات السيناريو الذي حدث مع حمدين صباحي.
السيسي
من جانبه ذكّر د. سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي – في مقال أخير له- بإيجابيات نظام الرئيس السيسى، وهي:
نهضة عمرانية هائلة، لا تُخطئها العين، فى كل أنحاء جمهورية مصر العربية.
ضمن تلك النهضة تمت إزالة العشوائيات، التى كانت بمثابة بقع سرطانية على وجه القاهرة، والمدن المصرية الأخرى.
غيرت مُبادرة حياة كريمة الريف المصرى، بقراه التى تتجاوز خمسة آلاف قرية. فرصفت شوارع معظمها، وزُودت بالمياه النقية، وخطوط الكهرباء، والغاز، ومدرسة ابتدائية وأخرى إعدادية فى كل من تلك القرى.
تضاعف عدد الجامعات الإقليمية، لتصل إلى أكثر من ثلاثين جامعة. وتقترب بسرعة من المستهدف، وهو أن يكون فى كل محافظة جامعة واحدة على الأقل.
وصل نظام عبدالفتاح السيسى بالتنمية إلى أقاصى الأراضى المصرية، من الواحات إلى سيناء، ويهدف مضاعفة المعمور المصرى من خمسة إلى عشرة فى المائة من مساحة مصر الكلية، التى هى مليون كيلومتر مربع. وهو إنجاز لم تشهده أرض المحروسة طوال تاريخها، الذى يصل إلى خمسة آلاف سنة.
وفّر النظام تأمينًا لحدود مصر فى كل الاتجاهات الأربعة، بتحالفات تنموية مع الجيران شمالًا (قبرص، واليونان، وإيطاليا)، وشرقًا (مع فلسطين، والأردن، والعراق)، وجنوبًا (مع السودان، شماله وجنوبه، والصومال، والسعودية، وليبيا)، وغربًا (مع تونس، والجزائر).
تم فى عهد عبدالفتاح السيسى اكتشاف والبدء فى استثمار واستغلال حقول الغاز الهائلة فى شرق البحر المتوسط. وتزامن ذلك مع أزمة الوقود العالمية، التى نتجت عن الحرب الروسية- الأوكرانية. ودون
أن تقصد مصر فقد استفادت استفادة قصوى من ارتفاع الطلب على مصادر الطاقة، خاصة النظيف منها، مثل الغاز.
إحياء وتنمية بحيرات مصر الست، من بحيرة السد فى الجنوب على أسوان، إلى بحيرة المنزلة فى شرق البلاد، بين المنصورة وبورسعيد، إلى بحيرة البرلس فى شمال البلاد.
عززت مصر من قدراتها العسكرية الدفاعية، فى البحر والجو، باستحداث حاملتى طائرات، إحداهما للأسطول الأول فى البحر المتوسط، والثانية للأسطول الثانى فى البحر الأحمر، والمحيط الهندى.
وهكذا يبدو لمن ينظر إلى خريطة مصر من الفضاء أنها ورشة عمل لا تنام.
وخلص سعد الدين إبراهيم إلى أنه ولتلك الأسباب وغيرها فإنه لن يتردد فى تزكية عبدالفتاح السيسى لفترة رئاسية جديدة.
وأردف: والله على ما أقول شهيد.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *