حاكم برازيليا: تم اعتقال أكثر من 400 شخص شاركوا في أعمال الشغب الأخيرة
![حاكم برازيليا: تم اعتقال أكثر من 400 شخص شاركوا في أعمال الشغب الأخيرة](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/01/fac8cc10-f159-4298-99a6-d89c2c79f0e3.jpg)
الإنتشار العربي :بُعيد أعمال الشغب والاقتحامات في العاصمة البرازيلية من قبل أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، حاكم مقاطعة برازيليا يعلن اعتقال أكثر من 400 شخص ممن شاركوا في أعمال الشغب.
أعلن حاكم مقاطعة برازيليا، إيبانيس روشا، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على أكثر من 400 شخص ممن شاركوا في أعمال الشغب الأخيرة واقتحموا مقر الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي في العاصمة برازيليا.
وقال روشا في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “لقد تمّ اعتقال أكثر من 400 شخص وسيحاسبون على الجرائم التي ارتكبوها”.
وأضاف: “سنواصل العمل من أجل العثور على المشاركين الآخرين في العمليات الإرهابية التي ارتُكبت في المقاطعة الفيدرالية ظهر الأحد. نحن مستمرون في استعادة النظام”.
هذا وأصدر القاضي في المحكمة العُليا البرازيلية ألكسندر دي موراييش، حكماً بعزل حاكم العاصمة برازيليا إيبانيز روتشا، بعد أعمال العنف الأخيرة.
هذا واقتحم عدد كبير من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو عدة مبانٍ حكومية، وذلك احتجاجاً على عودة الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا للحكم.
وأفادت وسائل إعلام برازيلية، أمس الأحد، بأنّ عدداً من أنصار بولسونارو اقتحموا كل من قصر بلانالتو الرئاسي والكونغرس البرازيلي والمحكمة العليا في العاصمة برازيليا.
وأصدر الرئيس البرازيلي مرسوماً بفرض القانون والنظام، للسيطرة على أعمال شغب والاقتحامات التي قام بها متظاهرون مؤيدون لسلفه بولسونارو لمقار السلطات الثلاث، ونُشر المرسوم في الجريدة الرسمية.
وتوعّد دا سيلفا المقتحمين ومن يقف خلفهم بالعقاب، مؤكداً أنهم “سيعاقبون جميعاً.. حتى لو كان هناك تواطؤ من أيّ أحد في الحكومة أو السلطات الفدرالية”.
من جانبه، أصدر المدعي العام البرازيلي، أوغوستو أراس، بياناً أعرب فيه عن قلقه من “أعمال التخريب المتعمد للمباني العامة”، حيث قرر “فتح تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المتورطين مع الحفاظ على التسجيلات والمشاركات التي قد تؤدي إلى التعرف على الجناة”.
بدوره، أعرب رئيس الكونغرس البرازيلي، رودريغو باشيكو، عن رفضه لاقتحام أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس، معتبراً ذلك “أعمالاً مناهضة للديمقراطية”.
هذا وانتقدت الرابطة الوطنية لمندوبي الشرطة الفيدرالية الأفعال المناهضة للديمقراطية من خلال توغل أنصار بولسونارو الى مقرات السلطات القوى الثلاث.
وذكرت الرابطة أنّ “على السلطات العامة التصرف بحزم وسرعة لاستعادة النظام وتحرير المقرات الرئيسية لسلطات الجمهورية”، مطالبةً في بيان “بمعاقبة المتورطين في الهجمات الإجرامية والتحقيق معهم”، فالقانون ينص على الحق في التظاهر بشكل ديمقراطي، ولكن هذا الحق لا يشمل أعمال التخريب والعنف.
وفاز لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد تفوقه على منافسه الرئيس السابق، جايير بولسونارو، وفقاً للمحكمة العليا للانتخابات في البرازيل. وحصل دا سيلفا على 50.9 بالمئة من الأصوات، فيما حصل بولسونارو على 49.1 بالمئة، لتكون نهاية أكثر حكومة يمينية تشدداً في البرازيل منذ عقود.
وغادر بولسونارو الذي هزمه لولا بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 30 تشرين الأول/أكتوبر، البرازيل في نهاية السنة، متوجهاً إلى ولاية فلوريدا، التي يقيم فيها ترامب حالياً.
يُذكر أنّ المحكمة الانتخابية البرازيلية فتحت قضية ضد بولسونارو وحلفائه بتهمة إساءة استخدام السلطة السياسية والاقتصادية خلال الحملة الانتخابية وزعزعة استقرار البلاد عبر نشر أخبار كاذبة.