حائط مبكى شيوعي على الغرب “الطيب”

 حائط مبكى شيوعي على الغرب “الطيب”

د. عادل سماره

  • ·      شيوعية بتلويث تروتسكي وإمبريالي معاً

من قبيل فائض الكلام تكرار أن ما بعد حرب الدفاع الروسية ليس كما قبلها. لكن هناك ما هو ممتد من ما قبلها إلى وضعها الجاري وإلى ما بعدها وأقصد من اعتادوا على وجود قوميسار خارجي كبير.

ولكن قبل التطرق لهذه المسألة علينا طرح سؤال: من الذي حقن الأمم بأن هذه الحرب لعنة؟

وأغلب الحروب هي لعنة. لكن الذي روَّج لكراهية الحرب هم الذين لم يتوقفوا عن الحرب العدوانية البحتة. لن أعدد عدوانهم لأن من لم يدرك ذلك حتى اليوم، فهو في ضلال مؤكد لتصبح أنت كمن “يُنادي ميْتاّ”.

ولأن هؤلاء هم المضاد,ن لهذه الحرب، فهذا يعني أن بعض الحروب هي خطى تقدمية أو حتى قاطرات للتاريخ مع أن ذلك لم يكن هدف من اشعلوها.

وهنا أود تذكير كثير من الشيوعيين الذين انهالوا حربا وضربا ضد روسيا مترحمين على الاتحاد السوفييتي، فإن ثورة أكتوبر تولدت من خلال الحرب الإمبريالية التي اشعلها هؤلاء، والكتلة الاشتراكية تولدت من حرب نفس الإمبرياليات وخاصة النازية التي يقف هؤلاء الشيوعيون اليوم مع الطبعة الجديدة للنازية في أوكرانيا وفي كل أوروبا. فلا النازية تخجل ولا هؤلاء الشيوعيون يخجلون ولا اليهود المتحالفون مع النازية في أوكرانيا وغيرها رغم أنهم لم يتوقفوا ثانية دون البكاء على المحرقة حيث حولوا الكوكب إلى حائط مبكى.

بوسعك أن تتخذ اي موقف، ولكن عليك، إن كنت ذا عقل ولست ذا تبعية، أن تقرأ الوقائع.

يكفي سطر واحد أن جيمس بيكر وزير خارجية الإمبريالية الأمريكية قد أكد لجروباتشوف قبل تفكك الاتحاد السوفييتي :”أن الناتو لن يتقدم إنشا واحدا في أوروبا”.

تعني هذه الجملة أن اي توسع للناتو هو عدوان ضد روسيا بلا مواربة. ولكن منذ 1991 حتى عشية الحرب وصل الناتو حدود روسيا!

لكن كما يبدو فإن من يرفض حرب الدفاع هو أداة للعدوان وهو نفسه من محبي الحرب ولكن شريطة أن لا يقوم بها سوى أهلها اي الإمبريالية فهو يرى هذه الصنعة لا تليق إلا بسيده الإمبريالي.

شيوعيو الإمبريالية

ليس جديداً وجود شيوعيين مستذنبين للإمبريالية، وقد اتضح هذا في الحرب الإمبريالية الأولى كأوضح مثال حيث وقفت كثير من الأحزاب الشيوعية في أوروبا مع أنظمتها الراسمالية/الإمبريالية. ورغم وضاعة مواقف هذه الأحزاب وانحيازها الشوفيني وليس القومي كما تثرثر الإمبريالية اليوم، فإن مواقفها أفضل من الشيوعيين الذين اصطفوا اليوم أمام البيت الأبيض وتل ابيب ولندن كمن ينتظر توزيع السلاح لينتقم من موسكو.

أزعم لكم بالتحليل التالي.

كانت إحدى إشكالات الحركة الشيوعية العالمية بعد لينين وستالين وماو في ارتباط معظم هذه الأحزاب بمركز يرعاها بمختلف الأساليب سواء إيديولوجيا، تحليلياً، ماليا وحتى الاستئناس العاطفي من قاصرين.

·        كانت موسكو كعبة معظم التيار السوفييتي في الحركة الشيوعية، وما أن انهار الاتحاد السوفييتي حتى تفكك هؤلاء ووصلوا إلى تغيير اسماء الأحزاب. أما في الوطن العربي فسبقوا قوى الدين السياسي إلى المساجد. صحيح أن بعضهم أدرك لاحقاً بأن الماركسية لا تزال حية وتعود بقوة فكرية نظرية تحليلية لأن الواقع يؤكد دقتها، لكنهم مع ذلك واصلوا تهالكهم طالما لا يوجد سيد حاضن لهم ولأنهم لا يقرؤون بل بقوا مجرد مُقرئين.

·        صحيح أن كثيرا من التيارات الماوية لم تغير اسمها وبقيت تستخدم الجملة الثورية، ولكن مع تغير النظام في الصين إلى خليط راسمالي/اشتراكي سارع كثير من هذه التيارات إلى اعتبار الصين وروسيا إمبرياليتين وصبوا حربهم ضدهما أكثر مما هي ضد الإمبريالية الحقيقية في الغرب. وهذا يُرد إلى الشعور باليُتم أو الموقف الثأري الأعمى.

·        وحده التيار التروتسكي الذي بقي على موقفه ضد روسيا والصين والعروبة وفلسطين وحركات التحرر الوطني رغم استخدامه جملا ملغومة. وذلك لسبب واحد لأن مركزه الإمبريالي بقي قائما وحتى قويا. وعليه، فإن التيارين السوفييتي والماوي قد أُصيبا بلوثات تروتسكية.

من يطالع مواقف وتبريرات الأحزاب الشيوعية المضادة لروسيا يجد بوضوح أنها مضمخة بالخطاب التروتسكي. بعضهم يصفها بالإمبريالية وبعضهم يصف الحرب بأنها بين راسماليتين …الخ. فيتعفف ويوازي نقدا بين الطرفين!

والسؤال الذي يفرض نفسه:

جيد، الحرب بين رأسماليتين ، ولكن من المعتدي؟

من محترف العدوان؟

هل كون روسيا رأسمالية يعني تبرير تصفيتها على يد الغرب؟

ألا يعني هذا رفض حروب الدفاع!.

قد يبرر هؤلاء تراتيلهم ضد هذه الحرب لأنها قد تأخذ العالم إلى حرب نووية. لكن هذا يعني ان لا يقفوا، بل حتى يتكلموا،  ضد  من بادر بالحرب منذ قرون وخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفييتي. كما أن موقفهم يؤكد مقولة ماركس بأن الرأسمالية تضع العالم بين احد خيارين الاشتراكية أو البربرية. لكن هذه المرة، فالرأسمالية تضع العالم بين العبودية لراس المال او الفناء النووي؟

وهكذا، ليس من قبيل التسرُّع بأن نرد كل هذا الهبوط إلى وضع الثورة العالمية المتهالك.

لعل ثالثة الأثافي هي في الأحزاب الشيوعية العربية التي وقفت ضد روسيا رغم أن الغرب يستهدف ويخترق وينهب الوطن العربي منذ 300 سنة. بل أليس عجيباً أن يقف الحزب الجزائري للديمقراطية والإشتراكية ضد روسيا بينما النظام البرجوازي مع روسيا؟ ألا يؤكد هذا ان هؤلاء من السائل المنوي لموريس توريز! امين عام الحزب الشيوعي الفرنسي في الأربعينات والخمسينات.

Communist and Workers Parties signing the Joint Statement

1.  Algerian Party for Democracy and Socialism

2.  Communist Party of Azerbaijan

3.  Party of Labour of Austria

4.  Communist Party of Bangladesh

5.  Communist Party of Belgium

6.  Movement “Che Guevara” (Union of Communists in Bulgaria)

7.  Communist Party of Canada

8.  The Road of Independence – Turkchypriot party/Cyprus

9.  Communist Party in Denmark

10.Communis Party of Denmark

11.Communist Party of El Salvador

12.Communist Party of Finland

13.Communist Revolutionary Party of France (PCRF)

14.Communist Party of Greece

15.Communist Party of Kurdistan-Iraq

16.Workers Party of Ireland

17.Communist Front (Italy)

18.Socialist Movement of Kazakhstan

19.Socialist Party of Latvia

20.Communist Party of Malta

21.Communist Party of Mexico

22.New Communist Party of the Netherlands

23.Communist Party of Norway

24.Palestinian Communist Party

25.Communist Party of Pakistan

26.Paraguayan Communist Party

27.Peruvian Communist Party

28.Philippines Communist Party [PKP 1930]

29.Communist Party of Poland

30.Romanian Socialist Party

31.South African Communist Party

32.Communist Party of the Workers of Spain

33.People’s Liberation Front (JVP)-Srilanka

34.Sudanese Communist Party

35.Communist Party of Swaziland

36.Communist Party of Sweden

37.Swiss Communist Party

38.Syrian Communist Party

39.Communist Party of Turkey

40.Union of Communists of Ukraine

41.Communist Party of Venezuela

Communist Youth Organisations signing the Joint Statement

1.  Youth Section of the Party of Labour of Austria

2.  Bangladesh Youth Union

3.  Young Communists of Belgium

4.  Communist Youth of Bolivia

5.  Communist Youth Union, Czech Republic

6.  Communist Youth of Denmark

7.  Communist Youth of the Communist Workers’ Party, Finland

8.  Union of Communist Youth, France

9.  Communist Youth of Greece

10.        Communist Youth of Guatemala

11.        Conolly Youth Movement, Ireland

12.        Workers Party Youth, Ireland

13.        Front of the Communist Youth, Italy

14.        Front of the Communist Youth, Mexico

15.        All Nepal National Free Students Union

16.        Communist Youth Movement, Netherlands

17.        Democratic Students Federation, Pakistan

18.        Democratic Youth Front, Pakistan

19.        Palestinian Communist Youth

20.        Paraguayan Communist Youth

21.        Union of Socialist Youth, Romania

22.        Revolutionary Communist Youth League (Bolsheviks), Russia

23.        Collectives of Young Communists, Spain

24.        Socialist Students Union, Sri Lanka

25.        Socialist Youth Union, Sri Lanka

26.        Communist Youth of Sweden

27.        Leninist Communist Youth Union of Tajikistan

28.        Communist Youth of Turkey

29.        League of Young Communists USA

30.        Communist Youth of Venezuela

 The statement is open for further subscriptions

 24.02.2022

_________

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *