جدل بعد الاحتفاء بسلطان البهرة ومنحه وشاح النيل أعلى وسام مصري.. لماذا غاب شيخ الأزهر عن افتتاح المساجد بعد تجديد أضرحتها التاريخية؟

 جدل بعد الاحتفاء بسلطان البهرة ومنحه وشاح النيل أعلى وسام مصري.. لماذا غاب شيخ الأزهر عن افتتاح المساجد بعد تجديد أضرحتها التاريخية؟

الإنتشار العربي :من جديد يثار الجدل عن طائفة ” البهرة” بعد استقبال سلطانها في مصر استقبال الفاتحين، ومنحه وشاح “النيل”.
البعض تقبل الأمر ببساطة، معتبرا أن ما تقوم به تلك الطائفة هو خدمة للدين.
على الجانب الآخر هاجم آخرون تلك الطائفة، مؤكدين أنها تهدف إلى تحقيق مصالحها، ونشر معتقداتها.

لماذا غاب شيخ الأزهر؟
السؤال الذي فرض نفسه: لماذا غاب شيخ الأزهر عن استقبال سلطان البهرة؟ وهل له موقف منه ومن طائفته؟
مراقبون ذكّروا بفتاوى قديمة صادرة عن الأزهر تؤكد ضلال تلك الطائفة، وابتعادهم عن صحيح الدين، وهو الأمر الذي فسر به البعض عدم استقبال شيخ الأزهر لسلطان البهرة رغم زياراته المتعددة لمصر،والاحتفاء به على رؤوس الأشهاد ومن رئيس الدولة.
السياسي زهدي الشامي تساءل: ماذا يحدث بالضبط فى موضوع تطوير وإعادة تأهيل مساجد مصر التاريخية. الكبرى ؟
وأضاف أنه كان قد نسي تطوير مسجد الحسين، ثم أفاق على تطوير مسجد السيدة نفيسة الذى يفتتح بابه للجمهور اليوم، لافتا إلى أن الموضوع يشمل مجموعة كبيرة من المساجد يجرى تطويرها جميعا بمساعدة طائفة “البهرة” التى هى من طوائف الشيعة الإسماعيلية ومقرها الرئيسى اليوم هو الهند، مشيرا إلى تقليد رئيس الدولة سلطانها الحالى مفضل سيف الدين وشاح النيل.

وقال الشامي إنه لايوجد لديه موقف عدائى أصلا من أى فرقة إسلامية من الفرق المعروفة، ولكن لديه تساؤلات بل شكوك فى مسألة استدعاء فرقة معينة، وطائفة البهرة بالذات لتطوير وتجديد كل مساجد مصر الشهيرة تقريبا من الحسين والسيدة نفيسة للسيدة زينب والحاكم بأمر الله والسيد البدوى، اللهم الا باستثناء الازهر الشريف، لأنه فيما يعتقد لن يوافق مرجع السنة فى العالم على تطويره وتجديده بأيدى طائفة البهرة.
وتابع متسائلا: ما الداعى لاستدعاء البهرة والايحاء بنسبة كل مساجد مصر الشهيرة لهم؟
وأجاب: بصراحة لا أفهم، وليست المسألة مباحة لكل من ينفق بعض الأموال، لافتا إلى أنها تاريخ وهوية، مشيرا إلى أن حب المصريين لآل البيت معروف، نشأ الجميع عليه، ولكنه حب قد يكون صوفيا سنيا لكنه بالقطع مختلف عن التشيع عند فرق الشيعة المختلفة ومنها الإسماعيلية والبهرة.

وقال إن كون الأزهرالشريف مثلا قد أنشئ أصلا كى يكون مقرا للعبادة والدراسة على المذهب الشيعى، لايعنى ابدا إمكان العودة لذلك بعد هزيمة الفاطميين على يد صلاح الدين وخروجهم من مصر وتحول الازهر لأكبر جامع و جامعة سنية فى العالم.
واختتم الشامي مؤكدا أن السؤال حول التاريخ والهوية وصحة استدعاء البهرة لمساجد مصر سؤال مشروع عموما وحول البهرةخصوصا لكون البهرة تحديدا منسوبين للأمام أحمد المستعلى الفاطمي آخر الخلفاء الفاطميين فى مصر بعد المستنصر بالله، مشيرا إلى أن هاجس الهوية وإعادة قراءة التاريخ المصرى باستدعاء البهرة لمساجد مصر هو هاجس حقيقى، يتطلب إجابة من المصريين، الأزهر والمثقفين ورجال التاريخ.
وأردف: “لا أتطرق هنا سوى لجانب الهوية والتاريخ، ولا أتحدث عن توافق هذه التطورات والتجديد مع الطابع الأصلى للأثر من عدمه فهذه ليست الزاوية التى يمكننى التحدث فيها رغم اهميتها، وقد يكون فى الأمور امور “.

من هم؟
من جهته قال د.أسامة الغزالي حرب إن طائفة البهرة اهتمت فى الهند بتطوير أضرحة آل البيت، مشيرا إلى أنهم هم وفق روايات المؤرخين – إحدى الجماعات الشيعية التى نشأت فى اليمن، وعرفوا باسم القبيلة التى عاشوا فيها، «البهرة»، أى تجار البهارات! واستقر بها المقام فى الهند، حيث اختلطوا بالمجتمع الهندى، وتأثروا به، وعاشوا مسالمين مع مواطنيهم الهندوس وغيرهم، وعرفوا بأئمتهم وبنظام تراتب وتوالى القيادات لديهم، واعتادوا الحضور إلى مصر للعناية بمسجدى السيدة زينب والسيدة نفيسة.
وأثنى حرب بترحيب الرئيس السيسى أمس الأول بسلطان طائفة البهرة فى الهند، مفضل سيف الدين، وإشادته بمساهمته فى تطوير أضرحة آل البيت، بما سيشمل أيضا تطوير مسجد السيدة زينب، وكلاهما من أهم معالم القاهرة الفاطمية.
واختتم مؤكدا أن من الواجب علينا أيضا– نحن الشعب المصرى- ان نشكر طائفة البهرة على رعايتها المسجدين الكبيرين!

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *