تمديد الهدنة في اليمن لمدة شهرين بموجب نفس شروط الاتفاق الأصلي
الإنتشار العربي: رحب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بتمديد الهدنة بوساطة أممية في اليمن، وقال إن السعودية أظهرت “قيادة شجاعة” بالتصديق على بنود الهدنة وتنفيذها.
وقال بايدن في بيان “كان الشهران الماضيان في اليمن من بين الفترات الأكثر سلما منذ بدأت الحرب الرهيبة قبل سبع سنوات بفضل الهدنة التي أبرمت في أبريل”.
وأضاف أن “عمان ومصر والأردن لعبت دورا جعل من عملية الهدنة أمرا ممكنا، والولايات المتحدة ستظل مشاركة في هذه العملية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، وستركز على ردع التهديدات عن الأصدقاء والشركاء”.
وتابع، أن “الدبلوماسية الأمريكية لن تهدأ حتى يتم التوصل لتسوية سلمية دائمة في اليمن”.
وفي وقت سابق قال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اليوم الخميس إن طرفي الصراع في اليمن اتفقا على تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة شهرين بموجب نفس شروط الاتفاق الأصلي.
وذكر مسؤول يمني أنه من المتوقع أن تعود وفود من الحكومة المدعومة من السعودية وحركة الحوثي إلى العاصمة الأردنية عمان لمواصلة المحادثات.
وبموجب الهدنة توقفت العمليات العسكرية الرئيسية في اليمن والهجمات العابرة للحدود في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وساعدت في تخفيف أزمة إنسانية تسببت في تجويع الملايين.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن هانز جروندبرج في بيان “خلال الشهرين الماضيين، رأى اليمنيون الفوائد الملموسة للهدنة”.
وهذه الهدنة هي أهم خطوة منذ سنوات نحو إنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف وزاد من التوتر في العلاقة المتدهورة بالفعل بين الرياض وواشنطن.
وقال جروندبرج إن الهدنة قدمت “بصيص أمل نادرا”.
وسيسمح الاتفاق المتجدد لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون وبعض الرحلات الجوية التجارية من مطار العاصمة صنعاء الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي.
وكانت هناك جهود مكثفة لإنقاذ الاتفاق بعد توقف المحادثات بشأن إعادة فتح طرق رئيسية في مدينة تعز التي يتنازع عليها الجانبان وتفرض عليها قوات الحوثي حصارا منذ سنوات.
وتسعى الأمم المتحدة أيضا إلى بدء مناقشات سياسية أوسع نطاقا، بما في ذلك دعم الاقتصاد اليمني المدمر والإيرادات الحكومية وأجور القطاع العام.
وتريد الرياض الخروج من حرب مكلفة لم تشهد أي تطور عسكري منذ سنوات مع سيطرة الحوثيين على معظم المراكز الحضرية الكبرى. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وتدخل التحالف في اليمن في مارس آذار 2015 ضد الحوثيين بعد أن أطاحوا بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء.