تصريحات رئيس هيئة الأركان الأميركية حول إيران تُشعل غضب ومخاوف إسرائيل ومطالبات من واشنطن للتوضيح.. فماذا قال؟
الإنتشار العربي : قال 4 مسؤولين إسرائيليين لموقع “أكسيوس” إن تصريحاً أدلى به الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، أثار قلق مسؤولي الأمن والاستخبارات الإسرائيليين، إلى درجة أنهم احتجوا وطلبوا من الإدارة الأميركية توضيحات.
وخلال جلسة استماع في مجلس النواب في الأسبوع الماضي حول البرنامج النووي الإيراني، قال ميلي إن الولايات المتحدة “تظل ملتزمة من حيث السياسة بأن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً ميدانياً”.
وأشارت المصادر الأربعة إن كلمة “ميداني” خلقت انطباعاً لدى المسؤولين الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة غيرت سياستها تجاه إيران، “وستتسامح مع امتلاك طهران برنامج أسلحة نووية”.
وقال ميلي إن إيران لن تستغرق سوى أسبوعين لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع سلاح نووي، مضيفاً أن الأمر حينها “سيستغرق عدة أشهر فقط لإنتاج سلاح نووي فعلي”.
وأكد المسؤولون الإسرائيليون أنهم “قلقون أيضاً” من تقييم ميلي للوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج سلاح نووي عندما تمتلك كمية كافية من اليورانيوم المخصب حتى 90% من النقاوة، وفق ما نشره موقع “الميادين”.
وقالوا إن الجدول الزمني لميلي هو “عدة أشهر”، وإن هذا الجدول لم يكن أقصر بكثير من تقدير مجتمع استخبارات الاحتلال فحسب، بل كان أيضاً تقديراً أميركياً لم تتم مشاركته مع “إسرائيل”، معتقدين أن بناء سلاح نووي سيستغرق من إيران بين عام إلى عامين.
وبعد عدة أيام، في اجتماع لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، شدّد ميلي على أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي.
هذه المرة، لم يستخدم كلمة “ميداني”، لكنه كرر الادعاء بأن إيران ستحتاج إلى “عدة أشهر لإنتاج سلاح نووي فعلي” إذا قامت بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم بنسبة 90%.
وأوضح جوزيف هولستيد، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة، إن “سياسة الولايات المتحدة لا تزال كما هي”، قائلاً إن استخدام ميلي كلمة “ميداني” في الماضي كان لغةً عسكرية.
ويُظهر النهج الجديد لإدارة بايدن، بحسب “أكسيوس”، مدى قلق الولايات المتحدة بشأن التطورات الأخيرة في برنامج إيران النووي، فيما لم تستبعد الولايات المتحدة الدبلوماسية كوسيلة للتوصل إلى اتفاق للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.
وختم “أكسيوس” بالقول إن المسؤولين الإسرائيليين اعتبروا تصريح ميلي أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب توضيحاً أملوه عليه، وقال مسؤول إسرائيلي كبير ثانٍ للموقع: “طلبنا من إدارة بايدن إصلاحه. وقد فعلوا ذلك.”
وبحسب الأرقام الغربية، فقد أصبح لدى إيران ما يصل إلى 87.5 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في أواخر شباط/فبراير.