ترمب يضغط لإنهاء حرب غزة كخطوة نحو جائزة نوبل للسلام

 ترمب يضغط لإنهاء حرب غزة كخطوة نحو جائزة نوبل للسلام

كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تولي أولوية قصوى لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ليس فقط لأسباب أمنية أو إنسانية، بل أيضاً كوسيلة لتعزيز ملفه لنيل جائزة نوبل للسلام.
وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض للصحيفة، مقرب من الفريق السياسي للرئيس، إن “ترمب يعتقد أن مبادرة سلام بارزة في الشرق الأوسط ستعزّز رصيداً دولياً يُمكّنه من الترشح بقوة لنوبل”، مشيراً إلى “ضغط شخصي يمارسه على مستشاريه لتسريع أي اتفاق لوقف النار وإطلاق مفاوضات لاحقة”.
ويؤكد التحقيق أن البيت الأبيض يعمل على صيغ متعددة لوقف إطلاق النار، تشمل مشاركة مصر والأردن وقوى أوروبية، مع التركيز على الإعلان عن نجاح أولي قبل موعد إعلان المرشحين لجائزة نوبل في أكتوبر المقبل.
وفي رد غير رسمي على هذه الاتهامات، رفض مستشارون بحدّة وصف هذا الدافع بأنه “ذاتي بحت”، مؤكدين أن “إنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو مصلحة استراتيجية حقيقية للولايات المتحدة”، ولكنهم اعترفوا في الوقت نفسه بأن “الجانب الشخصي للرئيس بشأن الجائزة لا يُخفي”.
يُذكر أن ترمب سبق أن اقترب من الفوز بنوبل للسلام عام 2020 بعد توقيعه اتفاقات إبراهيم مع دول عربية، ولكنه لم ينجح في النهاية. ويشير محللون إلى أن إدراج ملف غزة في مساعيه قد يكون “رهانًا محمومًا” في ضوء تعقيدات الصراع وطول أمده.
وتُعقد الجولة الحالية من الجهود الدبلوماسية بالتزامن مع ضغوط داخل الكونغرس الأمريكي، حيث يطالب نواب من الحزبين بوقف الدعم العسكري لإسرائيل حتى يتوقف القصف على المدنيين. ويبدو أن إدارة ترمب توازن بين هذه الضغوط الداخلية والفرصة الدولية التي يرنو إليها رئيسها في السعي نحو نوبل للسلام.

Al Enteshar Newspaper

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *