ترمب: لا ينبغي أن تُفرض رسوم على السفن الأميركية لاستخدام قناتي بنما والسويس

واشنطن – “القدس” دوت كوم سعيد عريقات
صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم السبت بأنه لا ينبغي أن تُفرض رسوم على السفن التجارية والعسكرية الأميركية لعبور قناة بنما وقناة السويس.
وكتب ترمب في منشور يوم السبت على موقع “تروث سوشيال” الذي يملكه: “يجب السماح للسفن الأميركية، العسكرية والتجارية على حد سواء، بالمرور مجانًا عبر قناتي بنما والسويس! هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأميركية”.
وأضاف الرئيس أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو “التعامل فورًا مع هذا الوضع وتخليد ذكراه!”.
ولم تعلق بعد وزارة الخارجية الأميركية على تعليمات ترمب التي وجهها إلى روبيو.
ويُصرّح ترمب منذ أشهر بأنه يريد استعادة قناة بنما من بنما، مُدّعيًا أن طريق التجارة هذا يخضع لسيطرة الصين. ولم يستبعد ترمب اللجوء إلى العمليات العسكرية للسيطرة على القناة، وصرح للصحفيين في شهر كانون الثاني الماضي قبل استلامه البيت الأبيض ، بأن الممر ضروري “للأمن الاقتصادي” الأميركي.
وأكد رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، باستمرار أن القناة ستبقى تحت سيطرة بلاده. وتسيطر بنما على القناة منذ عام 1999.
يشار إلى أنه خلال زيارته لبنما في وقت سابق من هذا الشهر، صرّح وزير الدفاع بيت هيجسيث بأن الولايات المتحدة وبنما ستعملان جنبًا إلى جنب لاستعادة القناة من “نفوذ الصين”.
كما صرّح ترمب يوم السبت بأنه ينبغي أن تتمكن السفن العسكرية والتجارية الأميركية من المرور عبر قناة السويس، وهي ممر مائي في مصر، مجانًا.
يشار إلى أن القناة، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر وتفصل بين آسيا وأفريقيا، تعمل منذ أواخر عام 1869، خططت وأديرت من قبل فرنسا، وبنيت بأياد مصرية وهي تمثل طريقًا تجاريًا رئيسيًا بين آسيا ودول أوروبا، وليس لدى الولايات المتحدة ما تدعيه بالنسبة للقناة. وقد أممها الرئيس المصري الأسطوري، جمال عبد الناصر، عام 1956، وخاضت مصر حربا ضروسا مع بريطانيا وفرنسا وإسرائيل الذين شاركوا بعدوان ثلاثي شهير على مصر.
وفي عام 1967 احتلتها إسرائيل، وحررتها مصر مرة ثانية في حرب عام 1973.
تمر السفن البحرية الأميركية بانتظام عبر قناة السويس.
وتباطأت التجارة العالمية في الأشهر الأخيرة مع استمرار هجمات الحوثيين في اليمن على السفن.
ويمر ما بين 12 و15% من التجارة العالمية عبر القناة سنويًا.