ترامب يقول إن أحمد الشرع أبدى تجاوبا حيال مسألة التطبيع مع إسرائيل.. وترحيب عربي باعتزام رفع عقوبات سوريا وإشادة بتركيا والسعودية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء إن الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع أبدى تجاوبا حيال مسألة التطبيع مع إسرائيل، عقب لقاء بينهما في الرياض هو الأول من نوعه بين البلدين منذ 25 عاما.
وأردف ترامب لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه من العاصمة السعودية الى الدوحة “قلت له (الشرع): آمل أن تنضموا (إلى الاتفاقات الابراهيمية) بمجرد أن تستقر الأمور، فقال نعم. لكن أمامهم الكثير من العمل”. ولم تأت البيانات الصادرة عن السلطات السورية على أي ذكر لمسألة التطبيع.
ورحبت دول عربية، مساء الثلاثاء، باعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، مع إشادة بجهود تركيا والسعودية في هذا المسار.
جاء ذلك حسب مواقف رسمية صادرة عن كل من قطر والكويت والبحرين والأردن وفلسطين واليمن ولبنان وليبيا وسوريا، حسب رصد “الأناضول”.
وفي كلمة بمنتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بالرياض الثلاثاء، قال ترامب إن العقوبات “وحشية ومعيقة وحان الوقت لتنهض سوريا”.
وتابع: “سآمر برفع العقوبات عن سوريا لمنحهم فرصة للنمو والتطور”.
وأضاف أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ترامب أردف أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سيلتقي نظيره السوري في تركيا، دون تفاصيل أكثر.
** قطر
أعلنت الخارجية القطرية، في بيان، “الترحيب باعتزام ترامب رفع العقوبات عن الجمهورية العربية السورية الشقيقة”.
واعتبرتها “خطوة مهمّة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا الجديدة”.
الوزارة أعربت عن “تقديرها الكامل لجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجمهورية التركية الشقيقة في هذا السياق”
وجدّدت الإعراب عن “دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية”.
** الكويت
أعربت الكويت، في بيان للخارجية، عن ترحيبها بإعلان ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا، مشيدة بجهود السعودية.
وأكدت الوزارة أن “هذه الخطوة من شأنها دعم الاستقرار والازدهار والتنمية في سوريا”.
** البحرين
أما ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة فبعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع.
وأعرب الملك في البرقية عن “خالص تهانيه لفخامته وللشعب السوري الشقيق بمناسبة إعلان ترامب عن قراره برفع العقوبات عن سوريا”.
وزاد بأن الخطوة المرتقبة تعد “استجابةً لمساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
واعتبر ملك البحرين قرار ترامب “خطوة إيجابية نحو دعم سوريا الشقيقة في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها الحديث”.
** الأردن
كما رحب الأردن، في بيان للخارجية، بإعلان ترامب اعتزامه رفع العقوبات عن سوريا جارة المملكة.
واعتبرها “خطوة هامة في طريق إعادة بناء سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا ودول العالم”.
وشدد على أن رفع العقوبات “ينعكس على تحقيق الازدهار والنماء للشعب السوري الشقيق”.
** فلسطين
ورحبت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، بإعلان ترامب بشأن العقوبات المفروضة على سوريا، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).
وأعربت عن أملها أن “يشكل هذا القرار خطوة أخرى على طريق استعادة سوريا لعافيتها واستقرارها، واستعادتها لدورها الطليعي في المنطقة”.
** لبنان
كذلك رحّب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام بإعلان ترامب بشأن سوريا، جارة لبنان.
وقال سلام، في بيان، إن “هذا القرار سيكون له انعكاسات إيجابية على لبنان وعموم المنطقة”.
ووجَّه الشكر إلى السعودية على مبادرتها وجهودها في هذا الإطار.
** اليمن
ومرحبةً بإعلان ترامب، وصفت الخارجية اليمنية هذه الخطوة بأنها “بادرة إيجابية مهمة”.
وأشادت الوزارة، في بيان، بجهود السعودية لرقع العقوبات عن سوريا.
** ليبيا
وقالت ليبيا، في بيان للخارجية، إن إعلان ترامب “خطوة تعكس تحولا مهما نحو إعادة دمج سوريا في محيطها الإقليمية والدولي”.
** سلطنة عمان
ورحبت سلطنة عمان، الأربعاء، باعتزام الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن سوريا، وفق بيان للخارجية العمانية
وأعربت الخارجية العمانية في البيان عن ترحيبها “بالإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات الأمريكية عن الجمهورية العربية السورية”.
واعتبرت أن ذلك “خطوة تمكّن الحكومة والشعب السوري الشقيق من تحقيق التنمية والازدهار”.
وثمنت عمان “جهود جميع الدول الشقيقة والصديقة في تعزيز الاستقرار، بما يدعم التعافي السياسي والاقتصادي في سوريا”.
** العراق
ورحب العراق بإعلان ترامب عزمه رفع العقوبات عن سوريا، معربا عن أمله “أن تشكل هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون الدولي لإنهاء الأزمة السورية”.
وقال بيان للخارجية العراقية إنها “تعرب عن ترحيب العراق بإعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا”.
وأعربت الخارجية عن أملها “أن يسهم هذا القرار في دعم مسار الاستقرار الذي ينشده الشعب السوري، وإنهاء معاناته الممتدة جراء الأزمة الإنسانية والاقتصادية”.
** الإمارات
ومرحبة بإعلان ترامب، اعتبرت الخارجية الإماراتية، في بيان أن هذه الخطوة تمثل دعماً مهماً لجهود تعزيز النماء والازدهار في البلاد.
كما أكدت دعمها الراسخ لتحقيق تطلعات الشعب السوري، مشيدةً بالجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا الصدد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأعربت الوزارة عن أملها في أن تُسهم هذه المستجدات في تعافي الاقتصاد والشروع في مرحلة إعادة الإعمار، بما يحقق التنمية والاستقرار للشعب السوري الشقيق.
** سوريا
أما وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني فقال: “نرحب بتصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا، ردا على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد”.
وأضاف لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة”.
الشيباني زاد بأنه “يمكن للرئيس ترامب أن يحقق اتفاق سلام تاريخي ونصرا حقيقيا للمصالح الأمريكية في سوريا”.
واعتبر أن ترامب “قدّم بالفعل أكثر للشعب السوري من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية”.
وكتب الشيباني، عبر منصة “إكس”: “أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبًا”.
وعزا هذا الشكر إلى “الجهود الصادقة التي بذلتها (السعودية) في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا”.
وتتطلع الإدارة السورية الجديدة إلى دعم دولي وإقليمي لمساعدتها في معالجة تداعيات 24 سنة من حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد (2000-2024).
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد، تطالب الإدارة السورية برفع العقوبات عن دمشق؛ لأنها تعيق جهود إعادة الإعمار.
وخفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما بشكل جزئي على قطاعات سورية محددة، وسط آمال برفع كلي لتحقيق التنمية في البلاد.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد.