ترامب: لن نسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية وهناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، إن هناك “فرصة سانحة لتحقيق السلام” في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف في تصريحات لقناة “إن بي سي” الأمريكية، أن الجميع يبدو “مستعدا” لهذا السلام، دون أن يكشف تفاصيل عن الأمر.
كما جدد تأكيده على أنه لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أيد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي بالأغلبية إعلانا يدعم ضم الضفة، وسط دعوات من وزراء “الليكود” ورئيس الكنيست أمير أوحانا، إلى تنفيذ الضم “فورا”.
وكان ترامب قد ادعى في وقت سابق من أمس الأحد أيضا، أن المباحثات الجارية بشأن خطته لوقف الحرب في قطاع غزة “تتقدم بشكل جيد جدًا”، وذلك عشية لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة على القطاع، كما يستمر في انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
فيما تقول حركة حماس، إنها “لم تتلق أي مقترح جديد”، وتؤكد أن المفاوضات “لم تُستأنف منذ جولة الدوحة الأخيرة”.
وقال ترامب، في تصريح لقناة “13” العبرية الخاصة، إن هناك “تقدمًا جيد جدا وملحوظًا في القضايا المطروحة”، في إشارة إلى “خطة الـ21 نقطة” التي طرحها لإنهاء الحرب المستمرة على القطاع من عامين وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وعلى خلاف ما جرى نقله عن ترامب، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بأن مقربين من نتنياهو، قالوا إنه “لا تزال هناك فجوات بين ترامب، ورئيس الوزراء (الإسرائيلي) فيما يخص بنود الصفقة المحتملة”.
والثلاثاء، طرح ترامب، خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، تتضمن الخطة وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، وتجميد “خطوط القتال”، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة.
كما تنص على تشكيل هيئتين، دولية وفلسطينية، لتولي إدارة قطاع غزة تدريجيًا، دون إشراك حماس، في أي دور سياسي أو أمني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، فيما يواصل نتنياهو تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة الإسرائيلية وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و5 شهداء و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.