بلينكن: واشنطن لا ترى أن المفاوضات الأوكرانية الروسية تتحرك بطريقة فعّالة

الإنتشار العربي: أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنَّ “الولايات المتحدة ستكون مستعدةً لدعم الاتفاقات المحتملة بين موسكو وكييف، في ما يتعلّق بضمان أمن أوكرانيا”.

وقال بلينكن، في مؤتمرٍ صحفيٍّ عقده في العاصمة المغربية الرباط، إنَّ بلاده “ستترك أوكرانيا للحكم على ما إذا كان هناك تقدّمٌ حقيقيٌّ في المفاوضات مع روسيا، وما إذا كانت موسكو تتصرّف بحسنِ نيّةٍ، وتقوم بدورٍ ذي مغزى”.

وتابع: “يمكنني أن أقول ما يلي: هناك ما تقوله روسيا، وهناك ما تفعله. ونحن نركّز على الأخير”.

وأوضح بلينكن أنّه “لم أرَ أيَّ شيءٍ من شأنه أن يشير إلى أنَّ هذه المفاوضات تتحرّك بطريقةٍ فعّالةٍ”، وأردف “على الأقلِّ لم نشهد دلائل على الجدّيّة الحقيقية من جانب روسيا، لكن في حال توصّلت أوكرانيا إلى قرارٍ يؤكّد أنَّ هذه المفاوضات جيدة فنحن نؤيدها”.
جاويش أوغلو: المفاوضات بدأت تُثمر تقارباً في وجهات النظر

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في ختام المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في اسطنبول، أنَّ هذه المحادثات “أسفرت عن تسجيل التقدُّمِ الأكبرِ أهميةً منذ بدء المباحثات بين الطرفين”.

وأشار جاويش أوغلو إلى أنَّ “هذه المفاوضات بدأت تُثمر تقارباً في وجهات النظر”، معرباً عن امتنان تركيا للطرفين لذلك، وموضحاً أنّهما “اتّفقا على بعض المسائل”.

وتوقّع الوزير التركي أن “يحدد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأوكراني دميتري كوليبا، مسار المسائل الأكثرِ صعوبةً خلال اللقاءات القادمة”.

وفي ختام اليوم الأول من المحادثات الروسية الأوكرانية في اسطنبول، أكّد رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، أنّ “المفاوضات مع أوكرانيا كانت بنّاءة”.

وأضاف ميدينسكي: “تلقَّينا مقترحات خطية من أوكرانيا تؤكد سعيها لأن تكون دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية”، الأمر الذي أكده الوفد الأوكراني المفاوض، موضحاً أنّ “كييف اقترحت تبنّي وضع محايد في مقابل ضمانات أمنية”.

وشدّد على أنّ “روسيا لا تعارض تطلعات أوكرانيا إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى أنّ “كييف ترفض الانضمام إلى تحالفات عسكرية، ونشر قواعد أجنبية، وإجراء تدريبات من دون موافقة روسيا”.

بدوره، شدّد رئيس الوفد الأوكراني على أنّ بلاده “لن تنضمّ إلى حلف الناتو”، وأنّها “لن تستضيف القواعد العسكرية الأجنبية في أراضيها”. مضيفاً “نسعى للحصول على ضمانات أمنية”، مشيراً إلى أنّ “تركيا قد تكون بين الدول الضامنة”.