بعد معارك طاحنة.. مجموعة “فاجنر” الروسية تُسيطر على الجزء الشرقي من”باخموت”وزيلينسكي يحذر: إذا استولوا على المدينة سيصبح الطريق مفتوحاً لهم.. كيف أنقذت كندا أوكرانيا؟
![بعد معارك طاحنة.. مجموعة “فاجنر” الروسية تُسيطر على الجزء الشرقي من”باخموت”وزيلينسكي يحذر: إذا استولوا على المدينة سيصبح الطريق مفتوحاً لهم.. كيف أنقذت كندا أوكرانيا؟](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/03/2023-03-08_06-30-41_957493.jpeg)
الإنتشار العربي : قال يفجيني بريجوزين مؤسس مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة اليوم الأربعاء إن المجموعة الروسية سيطرت بالكامل على الجزء الشرقي من باخموت.
وأضاف في تسجيل صوتي على منصة التراسل تيليجرام “وحدات من شركة فاجنر العسكرية الخاصة سيطرت على الجزء الشرقي من باخموت”.
وأردف “كل شيء شرقي نهر باخموتكا تحت سيطرة فاجنر بالكامل”.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من النبأ.
بدوره حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة تلفزيونية بثّت الأربعاء من أنّه إذا استولت القوات الروسية على باخموت، المدينة التي يدافع جيشه عنها بضراوة منذ أشهر، فسيصبح “الطريق مفتوحاً” أمام قوات موسكو للاستيلاء على مدن عديدة في شرق البلاد.
وقال زيلينسكي لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية “نحن ندرك أنّه بعد باخموت، يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس (…) إلى مدن أخرى في أوكرانيا”.
وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّ الدفاع عن هذه المدينة “مسألة استراتيجية بالنسبة لنا”.
وأضاف أنّ قواته مصمّمة على الدفاع عن المدينة ومنع سقوطها بأيدي الجيش الروسي.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال الثلاثاء إنّ باخموت تشكّل “عقدة مهمة (في خطوط) الدفاع الأوكرانية في منطقة دونباس. إنّ السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلّحة الأوكرانية”.
لكنّ عدداً من الخبراء والمراقبين يشكّكون بالأهمية الاستراتيجية لهذه المدينة، وقد سرت في الأيام الأخيرة تكهّنات بقرب انسحاب القوات الأوكرانية منها.
لكنّ الرئيس الأوكراني أكّد لشبكة “سي إن إن” أنّ قواته لن تنسحب من باخموت.
وقال “لقد عقدت أمس اجتماعاً مع رئيس الأركان وكبار القادة العسكريين (…) وجميعهم قالوا إنّه يجب أن نظلّ أقوياء في باخموت”.
وأضاف “بالطبع، علينا أن نفكّر بأرواح جنودنا. لكن علينا أن نفعل كلّ ما في وسعنا في الوقت الذي نتلقّى فيه أسلحة وإمدادات وجيشنا يستعدّ للهجوم المضادّ”.
واكتسبت باخموت أهمية رمزية وتكتيكية بعدما عجزت القوات الروسية عن السيطرة عليها على الرّغم من أكثر من سبعة أشهر من المعارك الطاحنة التي تكبّد بسببها الطرفان خسائر فادحة.
ومعركة باخموت هي الأطول أمداً والأكثر حصداً للأرواح منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.
والمدينة التي كان عدد سكّانها يناهز قبل الحرب 70 ألف نسمة، لم يعد يقطنها سوى أربعة آلاف نسمة وباتت شبه مدمّرة بالكامل.
وفي ذات السياق قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الثلاثاء إن تدريب كندا للقوات الأوكرانية بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 أثبت أهميته في المراحل الأولى من الغزو الروسي الشامل لجارتها قبل أكثر من عام.
وأضافت فون دير لاين في خطاب أمام البرلمان في أوتاوا خلال أول زيارة رسمية لها إلى الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية كرئيسة للمفوضية: “لا يمكنني المبالغة في هذا… لقد أنقذت كندا أوكرانيا. لقد تجاوز رد كندا على الحرب في أوكرانيا نداء الواجب”.
وقالت إن كندا “تفهمت خطورة الأحداث في أوكرانيا قبل كثيرين آخرين، بمن فيهم العديد من الأوروبيين”.
وتابعت أن قرار أوتاوا بتشكيل مهمة تدريب للجيش الأوكراني بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، في انتهاك للقانون الدولي “أثبت أنه حيوي في الساعات التي أعقبت الغزو الروسي الشامل العام الماضي”.
وقالت فون دير لاين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “اعتقد أنه سيصل إلى كييف في غضون ثلاثة أيام. يا له من خطأ استراتيجي فادح. لقد أذهلت المقاومة الأوكرانية العالم. وكان ذلك في المقام الأول بسبب شجاعة الشعب الأوكراني. ولكن كان ذلك أيضا ، وبشكل حاسم ، بسبب الكفاءة المهنية للجنود الأوكرانيين، الذين دربت كندا العديد منهم”.
كما شكرت رئيسة المفوضية الأوروبية رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تعاونه مع التكتل في مساعدة أوكرانيا. وقالت: “كل ما فعلناه من أجل أوكرانيا، فعلناه معا”.
وتقوم فون دير لاين حاليا بزيارة إلى كندا والولايات المتحدة لإجراء محادثات تركز على الحرب الأوكرانية والتجارة والقضايا عبر المحيط الأطلسي.
ومن المقرر عقد اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن في اليوم الأخير من الرحلة بعد غد الجمعة.