بعد مرور أكثر من عام على الحرب في أوكرانيا.. خلافات متزايدة وراء الكواليس بين واشنطن وكييف بشأن أهداف الحرب.. وبؤر التوتر المحتملة حول كيف وتوقيت انتهاء الصراع

الإنتشار العربي :يقول موقع بوليتيكو Politico نقلا عن مصادر مطلعة أن هناك خلافات متزايدة وراء الكواليس بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بشأن أهداف الحرب وكيفية وموعد نهاية الصراع العسكري مع روسيا.
وتحدثت المصادر عن عدد من نقاط التوتر الجديدة، من بينها قضية تخريب خط أنابيب نورد ستريم الروسي وما تعده واشنطن استنزافا للقدرات الأوكرانية في الدفاع عن مدينة باخموت التي لا يراها المسؤولون الأميركيون مهمة من الناحية الإستراتيجية.
ونقل الموقع عن مسؤولين في البيت الأبيض تذمر الإدارة الأميركية من استمرار الطلبات الأوكرانية للأسلحة وعدم إظهار الامتنان المناسب من جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما يظهر خلاف آخر بشأن خطة للقتال من أجل استعادة شبه جزيرة القرم التي ترسخت فيها القوات الروسية منذ عام 2014.
وقال النائب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب “هل هو مجرد منح أوكرانيا ما يكفي للبقاء على قيد الحياة وليس الفوز؟ لا أرى سياسة للنصر في الوقت الحالي، وإذا لم يكن لدينا ذلك، فماذا سنفعل؟”.
وتقول الصحيفة علنًا، كان هناك انفصال ضئيل بين بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد تحالف ظهر بالكامل الشهر الماضي عندما قام الرئيس الأمريكي بزيارته السرية والمثيرة إلى كييف.
ولكن بناءً على المحادثات مع 10 مسؤولين ومشرعين وخبراء، أوضحوا أن هناك نقاط توتر جديدة منها تخريب خط أنابيب نورد ستريم؛ الدفاع الوحشي المستنزف عن مدينة أوكرانية غير مهمة من الناحية الاستراتيجية؛ وخطة للقتال من أجل منطقة ترسخت فيها القوات الروسية منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
وأكد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن الوحدة بين واشنطن وكييف متينة، لكن الشروخ التي ظهرت تجعل من الصعب الادعاء بمصداقية أنه لا يوجد سوى القليل من الضوء في الشقوق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وأوضح مسؤولون لبوليتيكو أن واشنطن ترى أن معركة باخموت ستحد من قدرة أوكرانيا على شن هجوم مضاد في الربيع، وعليها نصحت واشنطن كييف بالتخلي عن المدينة لاستنزافها الموارد لكن الأخيرة رفضت.
وذكر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن “أنا بالتأكيد لا أريد أن أستبعد العمل الهائل الذي قام به الجنود والقادة الأوكرانيون للدفاع عن باخموت – لكنني أعتقد أنه ذو قيمة رمزية أكثر من كونه قيمة استراتيجية وتشغيلية”.
تقرير الصحيفة يؤكد ما ذهب اليه خبراء روس منذ فترة طويلة بان ثمة خلافات وراء الستار بين معسكر الحرب ضد روسيا . وان حالة الوحدة في الموقف الأمريكي الأوروبي حيال دعم أوكرانيا يعتريها الكثير من الخلل خلف الكواليس ووراء الأبواب المغلقة . واذا ظهرت الان بعض الصدوع والتباين بين الولايات المتحدة وكييف فان حجم التباينات مع الطرف الأوروبي قد تكون اكثر اتساعا .