بعد ليلة ساخنة.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل 350 فلسطينيا من الأقصى بعد اقتحامه والاعتداء على المعتكفين وعشرات المستوطنين يقتحمونه صباحًا.. فلسطين تطالب بوقف العدوان والفصائل تهدد

 بعد ليلة ساخنة.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل 350 فلسطينيا من الأقصى بعد اقتحامه والاعتداء على المعتكفين وعشرات المستوطنين يقتحمونه صباحًا.. فلسطين تطالب بوقف العدوان والفصائل تهدد

الإنتشار العربي : أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، اعتقال 350 فلسطينيا من المسجد الأقصى بعد اقتحامه فجر اليوم.
وقالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول إنها اعتقلت أكثر من 350 من المسجد الأقصى “من بينهم ملثمون، ومن ألقوا الحجارة والألعاب النارية”.
وكانت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين أشارت في تصريح مكتوب إلى أن الشرطة شرعت بالإفراج عن المعتقلين بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة في مدينة القدس لمدة أسبوع قابلة للتجديد.
وأدانت دائر الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى.
وقالت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه للأناضول: “تحذر أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك وتدين بأشد العبارات اقتحام شرطة الاحتلال للمسجد القبلي / الجامع الأقصى قبيل فجر اليوم الرابع عشر من رمضان وتدنيس حرمة المسجد والتعدي على المعتكفين فيه بالضرب المبرح وتكسير شبابيك وأبواب المسجد بشكلٍ متعمد واخراج المعتكفين بالقوة من المسجد القبلي واعتقالهم”.
وأضافت: “وتعتبر أوقاف القدس هذه التصرفات تعدي صارخ على هوية ووظيفة المسجد كمكان عبادة خاص بالمسلمين وحدهم وكذلك تعدي سافر ومرفوض على صلاحيات أوقاف القدس وخدمتها لضيوف الرحمن في مسجدهم الأقصى المبارك”.
وتابعت: “تناشد أوقاف القدس صاحب الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والعالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الاعتداءات والاقتحامات ضد حرمة المسجد الأقصى وحرمة شهر رمضان الفضيل وحرمة المصلين المسلمين وحقهم بممارسة شعائر التهجد والاعتكاف والصلاة والقيام وحماية مسجدهم من تحريض وتهديد المتطرفين اليهود الذين لا يراعون حرمة مسجد ولا مشاعر مسلمين ولا يأبهون بعواقب اعتداءاتهم الاستفزازية الرعناء ضد المسجد في هذا الشهر الفضيل”.
ودائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، فجر الأربعاء، المسجد الأقصى وتخلله إصابات واعتقالات في صفوف المعتكفين بالمسجد.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الفصح، إلا أن هذا العام شهد أيضا دعوات مكثفة لذبح قرابين العيد داخل باحاته.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي اعتبارا من غروب شمس الأربعاء 5 أبريل/نيسان ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.
وكانت حركة “عائدون لجبل الهيكل” المتطرفة قد رصدت مكافأة قدرها 20 ألف شيكل للمستوطن الذي يتمكن من ذبح “قربان الفصح” داخل الحرم القدسي.
كما رصدت الحركة مبلغ 5 آلاف شيكل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم القدسي.
ودعت المستوطنين للتجمع ما بين الساعة 15: 50 عصرا وحتى الساعة 7 مساء الأربعاء، عند الأقصى، لتقديم القرابين.
وتشهد مدينة القدس الشرقية وضواحيها تزايد التوتر منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو أواخر العام الماضي والتي يصفها إعلام عبري بأنها “الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل”.
إلى ذلك شرع مستوطنون إسرائيليون، الأربعاء، باقتحام المسجد الأٌقصى بالقدس الشرقية بحراسة الشرطة الإسرائيلية التي قيدت دخول المصلين الشبان إلى المسجد.
وقال شهود عيان للأناضول إن مستوطنين شرعوا باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بمرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية.
وأشار شهود العيان إلى ان الشرطة قيدت منذ فجر الأربعاء دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما إلى المسجد الأقصى.
وكان فلسطينيون هتفوا “الله أكبر” مع اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى للتعبير عن احتجاجهم على الاقتحامات.
وأدى عدد من الفلسطينيين صلاة الضحى قبالة المصلى القبلي وسط انتشار قوات من الشرطة في ساحات المسجد.
وقال شهود عيان للأناضول إن الشرطة اعتقلت 3 فتيات وصحفي فلسطيني من ساحات المسجد دون توضيح الأسباب.
هذا قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الأربعاء، إن القيادة تجري اتصالات مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى، مطالبا بتحرك عربي ودولي عاجل.
وأضاف في بيان إن “اقتحام المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال والاعتداء على المصلين بهذه الوحشية يتطلب التحرك العاجل فلسطينيا وعربيا ودوليا”.
وشدد الشيخ على ضرورة “وضع الجميع أمام مسؤولياته في حماية المقدسات والمصلين من بطش الاحتلال”.
وتابع أن “القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع الأشقاء (العرب) والعديد من دول العالم لوقف هذا العدوان”.
كما دعت فصائل فلسطينية، فجر الأربعاء، سكان الضفة الغربية ومدينة القدس بحماية المسجد الأقصى والرد على الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المعتكفين فيه.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل، ووصل وكالة الأناضول نسخ عنها، تعقيبا على اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المعتكفين في الأقصى بعد اقتحامه.
وقالت حركة “حماس”، إن “العدوان الصهيوني على الأقصى وما ارتكبه العدو بحق المصلين والمعتكفين جريمة كبرى سيرد عليها شعبنا ومقاومته بكل قوة”.
وطالب نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري في بيانه، “الشعب الفلسطيني في كل مكان خاصة من تعرض للقمع في الضفة والقدس بالرد بكل قوة وكافة الأدوات على هذه الجريمة البشعة”.
وأضاف: “ذلك حتى يعلم العدو أن المس بالمقدسات الإسلامية سيكون له ثمن كبير”.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانها، إن “اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله لن يمر دون رد، فشعبنا سيحمي أرضه ومقدساته بالدم”.
وأضافت: “أي محاولة للتصعيد في القدس أو استباحة الأقصى وذبح القرابين ستكون شرارة انفجار للأوضاع بشكل شامل”.

ودعت الجبهة الشعبية الشعب إلى “الاستنفار والتحرك العاجل لحماية الأقصى ومواجهة ما يخطط له المستوطنون له”.
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقد اعتبرت في بيانها، ما جرى “تحدّ صارخ لمشاعر الشعب الفلسطيني ومحاولة إسرائيلية لإشعال الحرائق في فلسطين والمنطقة”.
وحذّرت من أن استمرار الاقتحامات للأقصى والاعتداء على المصلين والسماح للمستوطنين بذبح القرابين، سياسة من شأنها أن تؤدي لـ”انفجار الأوضاع في فلسطين”.
وفي السياق، قالت حركة المجاهدين الفلسطينية، في بيان، إن “اقتحام الأقصى والاعتداء على المرابطين فيه عدوان إجرامي يكشف الوجه القبيح للإرهاب الصهيوني”.
وتوعّدت بأن هذه الجرائم “لن تمر دون عقاب”، داعية الفلسطينيين إلى “شد الرحال للأقصى والتصدّر للعدوان الإسرائيلي”.
فيما قالت حركة الأحرار الفلسطينية إن “اقتحام الجيش للمسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين جريمة وتجاوز خطير لكافة الخطوط الحمراء وشعبنا ومقاومته لن يقبلوا بذلك”.
وحمّلت الحركة الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وتأجيج الأحداث”.
وطالبت الأمة “بالخروج عن صمتها لنصرة المرابطين في الأقصى وبالتصدّي للعدوان”.
ودعت الفلسطينيين لـ”الاشتباك مع الاحتلال في كافة الساحات وتصعيد المقاومة للرد على العدوان الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق، قال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إن ” ما يجري في الأقصى جريمة غير مسبوقة لها ما بعدها”.
كما قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، “على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته لمواجهة حتمية في الأيام القادمة”.
وسبق وأن أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق 9 صواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية فجر الأربعاء، حيث أصاب أحدها مصنعا في سديروت جنوبي إسرائيل.
ولم يعلن أي فصيل فلسطيني في القطاع مسؤوليته عن إطلاق هذه الصواريخ.
وفي وقت سابق فجر الأربعاء، أصيب عشرات الفلسطينيين في اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، فيما تم اعتقال العشرات منهم أيضا.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية القنابل الصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المصلين في المصلى القبلي المسقوف في المسجد الأقصى قبل الاعتداء عليهم بالضرب المبرح مستخدمة الهراوات.
وأظهرت مقاطع فيديو قيام الشرطة الإسرائيلية بتدمير أحد شبابيك المصلى القبلي قبل القاء القنابل الصوتية على المصلين المعتكفين في المصلى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول إن “قوات الاحتلال تمنع جميع طواقم الاسعاف من الدخول للمسجد الاقصى المبارك وتعتدي على طواقم الإسعاف”.

Editor Editor

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *