بعد ضجة سحب القرار.. قرقاش يكشف ما فعلته الإمارات بشأن فلسطين في مجلس الأمن الدولي لأول مرة منذ 9 سنوات.. وترحيب فلسطيني بالبيان
![بعد ضجة سحب القرار.. قرقاش يكشف ما فعلته الإمارات بشأن فلسطين في مجلس الأمن الدولي لأول مرة منذ 9 سنوات.. وترحيب فلسطيني بالبيان](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/02/2023-02-21_08-37-03_635665.jpg)
الإنتشار العربي :وصف المستشار الرئاسي الإماراتي، أنور قرقاش، دور بلاده في صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن المندد بـتقنين السلطات الإسرائيلية بناء المستوطنات، بـ”التحركات البناءة والنشطة”.
وقال قرقاش، عبر حسابه على “تويتر”، إن “تحركات بناءة ونشطة لصالح القضية الفلسطينية بقيادة إيجابية للدبلوماسية الإماراتية وجهود دقيقة، أسفرت عن صدور البيان الرئاسي لمجلس الأمن والذي يندد بالإجماع ببناء والتوسع في المستوطنات الإسرائيلية”، مؤكدا أن “البيان هو الأول في مجلس الأمن لصالح الحق الفلسطيني منذ تسع سنوات”.
وأعرب مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الاثنين، عن “القلق العميق والاستياء إزاء إعلان إسرائيل في 12 فبراير/ شباط الجاري، عن مزيد من البناء والتوسع في المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وذكر مجلس الأمن، في بيان رسمي تم الاتفاق عليه بالإجماع، أن “المجلس يكرر التأكيد، أن استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية يهدد بشكل خطير إمكانية حل الدولتين على أساس حدود 1967”.
وأضاف البيان: “يؤكد مجلس الأمن التزامه الثابت برؤية حل الدولتين، لإقامة دولتين ديمقراطيتين إسرائيل وفلسطين، تعيشان بجوار بعضهما في سلام وأمن وبحدود معترف بها اتساقا مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وأعرب مجلس الأمن الدولي بحسب البيان، عن قلقه العميق إزاء إعلان إسرائيل في 12 فبراير/ شباط الجاري، عزمها بناء مستوطنات جديدة، وإضفاء الشرعية على بؤر استيطانية أخرى، داعيا إلى احترام الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت سابق، أن “إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها لن تصادق على شرعنة بؤر استيطانية عشوائية غير البؤر الاستيطانية التسع التي صادق عليها (الكابينيت) قبل أسبوع”.
وأوضح مكتب نتنياهو، في بيان له، أن “إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها لن تقوم في الأشهر الثلاثة القريبة بتسوية مستوطنات جديدة عدا التسع التي جرت المصادقة عليها”.
وأكد البيان، أن “إسرائيل لم تلتزم بوقف هدم المباني غير القانونية في المناطق C”، في إشارة إلى منازل فلسطينية تدعي إسرائيل أنها غير مرخصة.
وقرر المجلس الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، الأسبوع الماضي، شرعنة 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية أقامها المستوطنون دون موافقات الحكومات الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن “وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير طلب في اجتماع الكابينيت شرعنة 77 بؤرة استيطانية لكن تمت الموافقة على 9 فقط”.
من جهتها، رحبت فلسطين، الثلاثاء، ببيان مجلس الأمن الدولي الذي أعلن فيه عن “بالغ القلق والاستياء” إزاء قرار إسرائيل التوسع في بناء المستوطنات.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في بيان وصل الأناضول: “نرحب بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الذي أدان الاجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وطالبها بالتوقف عنها والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والشرعية الدولية”.
والاثنين، أعرب مجلس الأمن الدولي في بيان أصدرته رئاسته عن “بالغ قلقه واستيائه” إزاء قرار إسرائيل التوسع في بناء مستوطنات.
واعتبر المجلس بدعم من جميع أعضائه أن “استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يعرض خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) للخطر”.
وأعرب عن “معارضته الشديدة لجميع التدابير أحادية الجانب التي تعيق السلام، بما في ذلك قيام إسرائيل ببناء المستوطنات وتوسيعها ومصادرة أراضي الفلسطينيين وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين وتشريد المدنيين الفلسطينيين”.
وعبّر الشيخ عن شكره للدول الأعضاء في مجلس الأمن وبالمجموعة العربية برئاسة دولة الإمارات.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أشاد المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش ببيان التنديد بالاستيطان، في أول تعليق إماراتي على بيان المجلس بعد تأجيل التصويت على مشروع قرار صاغته أبو ظبي ورام الله بالتوافق.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيان مجلس الأمن بأنه “متحيز” وانتقد الولايات المتحدة لدعمها إياه.
وقال مكتب نتنياهو: “البيان كان ينبغي ألا يصدر وكان ينبغي للولايات المتحدة ألا تنضم إليه”.
وقبل صدور بيان المجلس أشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل التصويت في مجلس الأمن على قرار يدين الاستيطان بعد موافقة الطرفين على حل وسط أمريكي.
ووفق التقارير جاءت الموافقة الفلسطينية “بعد التزام إسرائيلي بعدم اتخاذ قرارات استيطانية أو هدم منازل فلسطينية لعدة أشهر”.
وقررت الحكومة الإسرائيلية مطلع فبراير/ شباط الجاري “شرعنة” 9 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، وهو ما رفضته فلسطين وعدة دول.