بعد ترنح وثيقتي شرم الشيخ والعقبة… مشكلتان تواجهان “منظومة الإتصالات” الأردنية مع إسرائيل: أصدقاء”الشراكة” في مؤسسات الكيان العميقة”عاجزون” عن تحقيق”إستجابات” و”خبرات عمان” في ملاحقة المستجدات “تخذل مصالحها”
![بعد ترنح وثيقتي شرم الشيخ والعقبة… مشكلتان تواجهان “منظومة الإتصالات” الأردنية مع إسرائيل: أصدقاء”الشراكة” في مؤسسات الكيان العميقة”عاجزون” عن تحقيق”إستجابات” و”خبرات عمان” في ملاحقة المستجدات “تخذل مصالحها”](https://alentesharnewspaper.com/wp-content/uploads/2023/07/2023-07-07_10-33-13_196536.jpg)
الإنتشار العربي :في الوقت الذي تتجه فيه البوصلة الى مزيد من التصعيد في فلسطين المحتلة الامر الذي ومن زاوية اردنية هذه المرة يجهز ليس فقط على مقررات وثيقتي لقائي العقبة وشرم الشيخ الذين ترنحا مؤخرا تحت وطأة الضربة الاسرائيلية العسكرية ضد اهل مخيم جنين والتداعيات التي اعقبتها.
ولكن على اساس ايضا ان القوى التي لا يرغب الاردن الرسمي ومعه طبعا السلطة الفلسطينية في وجودها في صدارة المشهد اصبحت في عمق المشهد الان.
وهي طرف لاعب على الطاولة والحديث هنا عن قوى المقاومة الفلسطينية حتى في مساراتها الاقليمية، الأمر الذي كان الاردن يحذر منه طوال الوقت وهو يتعاطى مع ما يسميه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن بخفض التوتر والتصعيد.
عمليا وفي الميدان وسياسيا القراءة الاردنية كما ذكر يوما رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة لا تتعامل مع الاوهام فما تخطط له وتفكر به حكومة اليمين الاسرائيلي حاد الملامح وواضح ويتحول بحماقة هذه الحكومة الى وقائع ميدانية على الارض.
واحدة من أهم مخاطرها عمليا هو انها تفرز بدورها وقائع فلسطينية جديدة على الأرض.
وبالتالي قراءة ما حصل في مدينة جنين ومخيمها مؤخرا من زاوية المؤسسات الاردنية ابعد عن الاوهام وتنطوي على تداعيات ونتائج من الصنف الذي لا تقف عمان عند التحذير منه خلف الستارة والكواليس الدبلوماسية لكنه ايضا من الصنف الذي يربك خطط المناولة الاردنية و يعيد انتاج المشهد ومن الصنف الذي لا تملك عمان عمليا اي خبرة حتى الان للتعامل معه.
وعدم توفر الخبرة هناى إلا في سياق التعاطي مع المنظومة الرسمية الفلسطينية وتلك الإسرائيلية تصبح عملية تأسيس مصالح الأردن في الإتصالات صعبة جدا ومعقدة وقد تخذل الأولويات الأردنية.
العجز التكتيكي عن مواجهة قراءة جديدة للمشهد الفلسطيني في حوض نهر الأردن بدأ عمليا وبإجماع سياسيين يشكل خطرا على مسار وبوصلة المصالح الحيوية الأردنية خصوصا وان مستوى إستجابة العمق الإسرائيلي للإحتياجات الأردنية أقل من اي وقت مضى ويتأثر سلبا بتدخلات وإحاطات اليمين الإسرائيلي .
كشف مسئول دبلوماسي أردني يعمل في الأراضي المحتلة لرأي اليوم النقاب عن معلومة مثيرة وجديدة قوامها ان “أصدقاء العلاقات مع الأردن” والمؤمنين بالشراكة معه في المؤسستين العسكرية والأمنية الإسرائيليتين بدأوا يكثرون من الإعتذار والشروحات ويتحدثون عن”رقابة” تفرض على أشغالهم من جهة اللجان الوزارية في الإئتلاف الحكومي مما عرقل وعطل لاحقا مساحات صداقة وخبرات قديمة بصورة غير مسبوقة.
واغلب التقدير ان الحكومة الأردنية تتعامل مع تلك النتائج الأن فوزارة الخارجية الإسرائيلية يقودها متطرف ولا رتبطه أي علاقات إيجابية مع الأردن وحلقة الإتصالات العميقة بين الجانبين تدار بصعوبة بالغة هذه الأيام وقد ظهر ذلك مع قضية تهريب الأسلحة بالأغوار قبل نحر شهرين.
البيئة في العمق الإسرائيلي لم تعد صديقة والجزء المؤمن بالسلام مع الأردن فيها لم يعد مؤثرا بل عاجز احيانا وذلك تحدي كبير لا تعلم السلطات الأردنية كيف تتجاوزه ويعيق منظومة الإتصالات وهو ايضا ما تشتكي منه أجهزة التنسيق الأمني الفلسطينية.