بايدن يهاجم العنف المسلح ويعد ببذل الجهود ضد ارتفاع نسبة الجرائم
الإنتشار العربي:هاجَم الرئيس الأميركي جو بايدن موجة العنف المسلح التي تجتاح نيويورك ومدن كبيرة أخرى في البلاد، ووعد ببذل مزيد من الجهود ضد الجريمة.
وأورد الرئيس الأميركي في كلمة له في مقر شرطة نيويورك بدعوة من رئيس بلدية المدينة الجديد الديمقراطي إريك آدامز، أرقاماً تشير إلى أن “64 طفلاً جرحوا في أعمال عنف استخدمت فيها أسلحة نارية منذ بداية العام، وقتل 26 آخرون”.
ودعا بايدن الذي تولى السلطة منذ عام، إلى “تطبيق استراتيجية شاملة لمكافحة جرائم الأسلحة النارية في مدن مثل نيويورك وفيلادلفيا وأتلانتا ومدن أخرى”، معترفاً في الوقت نفسه، بأن السلطات الفدرالية يجب أن “تبذل جهوداً أكبر” ضد انتشار الأسلحة غير المسجلة والاتجار غير المشروع الواسع بها.
ويخضع إريك آدامز الذي كان يقف إلى جانب الرئيس، لضغوط منذ تولي منصبه في الأول من كانون الثاني/يناير، لا سيما بعد مقتل اثنين من ضباط شرطة نيويورك في 21 كانون الثاني/يناير برصاص رجل مسلح في هارلم.
وعبّر آدامز، الشرطيّ السابق، عن أسفه لأن الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية لم “تتبن ضد العنف المسلح نهجا يشبه أسلوب الرد على 11 أيلول/سبتمبر” 2001، داعياً إلى تعاون أفضل بين هيئتي الشرطة والقضاء، وإلى إصلاح القضاء الجزائي.
وفي العام الماضي، سجّلت مدن عدة أرقاماً قياسية في عدد جرائم القتل، ونُهبت متاجر، وقتل أطفال برصاص طائش وسقط عد كبير من الضحايا في حوادث إطلاق نار، وكل هذه حوادث تهيمن على الأخبار في الولايات المتحدة.
وباعتراف الجميع، بدأت موجة العنف تتصاعد قبل وصول جو بايدن إلى السلطة في كانون الثاني/يناير 2021، نتيجة للوباء الذي أضعف النسيج الاجتماعي، حسب خبراء.
ويواجه بايدن انتقادات متزايدة بسبب تفاقم انعدام الأمن، كما يكشف استطلاع للرأي أجراه معهد “إيبسوس” لحساب شبكة “ايه بي سي” في كانون الأول/ديسمبر.
وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة الأميركيين الراضين عن أداء بايدن في مجال الأمني انخفضت من 43% في تشرين الأول/أكتوبر إلى 36%.
ويتهم بعض الجمهوريين الرئيس الديمقراطي بتجاهل تصاعد الجريمة والرغبة في اقتطاع موارد الشرطة قبل انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر تُظهر بوادر سيئة للديمقراطيين.
في المقابل، تُظهر إحصائيات أميركية أن معدل قتل المواطنين الأميركيين على يد الشرطة يأخد بالتزايد.
وتحدثت إحصائية صادرة عن موقع “Statista” أنه منذ بداية العام 2021 حتى تشرين الأول/أكتوبر تم إطلاق النار من قبل الشرطة الأميركية بهدف القتل، على ما مجموعه 716 مدنياً، كان من بينهم 111 من ذوي البشرة السوداء.